يبلغ عدد العقارات المتوقع إزالتها لصالح مشروع توسعة المسجد النبوي والتي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز نحو 100 عقار تتوزع على الجهتين الشرقيةوالغربية. وتبرز في الجهة الشرقية مستشفى الولادة القديم، بالإضافة إلى عدد من الفنادق المعروفة مثل«فندق دلة» و«فندق الدخيل»وعمارة عشقي، بالإضافة إلى أقدم المباني شرق المسجد النبوي الشريف وهي ما تعرف ب«عمارة الأوقاف رقم 2» ، بالإضافة إلى وقف«المحمدية»، في المقابل تظل مكتبة الملك عبدالعزيز المعروفة هي أبرز العقارات التي سوف يتم إزالتها من الجهة الغربية للمسجد النبوي، بالإضافة إلى أسواق الحرم الجديدة وعدد من الفنادق المعروفة . ومن المتوقع أن تبدأ عمليات الإزالة مباشرة بعد الانتهاء من موسم حج عام 1433ه ، وذلك بعد الانتهاء من تسليم المستحقات المالية الخاصة بملاك العقارات المراد إزالتها ، حيث من المتوقع أن تبدأ عملية الإزالة بعد أن ينتهي المقاول المتخصص من رفع جميع الخامات داخل تلك العقارات . وعلمت«عكاظ» أن سعر تعويض المتر المربع في تلك المواقع يقدر بمبلغ 400.000 ريال سعودي، وإجمالي التعويض عن مساحة تقدر بنحو 12.5 هكتار، يقدر بنحو 25 مليار ريال سعودي. يذكر أن المخطط للمدينة المنورة كشف تفاصيل التوسعة الكبرى التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسجد النبوي الشريف في المدينةالمنورة والتي سيتم تنفيذها على ثلاث مراحل تتسع الأولى منها لما يتجاوز 800 ألف مصل، وفي الثانية والثالثة ستتم توسعة الساحتين الشرقيةوالغربية للحرم بحيث تستوعب 800 ألف مصل إضافيين وقد خضعت المنطقة المركزية لإعادة تطوير كامل تقريبا وتم تزويدها بخدمات جديدة تدعم المسجد النبوي الشريف وقد تم في هذا المخطط الشامل إيراد اقتراح توسعة لتخفيف الضغوط المتزايدة برفع الطاقة الاستيعابية من المصلين من الوضع القائم البالغ 550.000 إلى الوضع المستقبلي البالغ 780.000 شخص، للتوسعات المقبولة بالفعل لساحتي الحرم الشرقيةوالغربية، مع مراعاة استيعاب تدفقات حركة المشاة التي تتطلب توسعات أخرى في إطار تخطيط أكثر تفصيلا ويتعين تنسيق هذه التوسعة مع طراز البناء الحضري المحيط لضمان أن التوسعة تعمل على تحسين تدفقات المشاة داخل المنطقة المركزية وتتناغم عمرانيا مع ما حولها . ومن المقرر أن تستوعب التوسعة المقترحة (إجمالا) ما يقرب من 1.6 مليون شخص وفقًا لدراسات المخطط الشامل علاوة على ذلك، تعتمد التوسعة على التاريخ الإسلامي الغني للمدينة، حيث تتضمن توسعتها الدينية المقترحة تطوير المباني المحيطة بها المعروفة باسم الرواق وتوسعتها، مترابطة في ذلك مع المناخة التاريخية وسيوفر الرواق عتبة تواصل وظيفي وعمراني بين المدينة والمسجد الشريف، وتحسين الخدمات، وزيادة ساحة المصلى. وتوصي أيضا الاستراتيجية بتحسينات للساحات العامة والساحة الاجتماعية حول المسجد الشريف، وكذلك دعم دورها كقلب مدني وروحاني للمدينة وكتحسين قصير الأجل، يوصي المخطط الشامل بأن يتم تحويل الملكيات المطلوبة للتوسعة إلى الملكية العامة. كما يجب إعداد مخطط معماري تفصيلي للتوسعة في ضوء الإرشادات العامة المتضمنة في المخطط الشامل حول هذا الشأن. ويمكن أن تستمر الفنادق المشمولة مواقعها بالتوسعة في التشغيل لحين استكمال تجهيزات الموقع لإنشاء التوسعة، وفي ذلك الحين سيتم هدم الفنادق المستهدفة نظرا لوجود حاجة إلى 12.5 هكتار من الأرض من أجل تسهيل التوسعة الشمالية