انطلق صباح أمس المؤتمر والمعرض الدولي لمشروعات إعمار منطقة مكةالمكرمة، برعاية مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، رئيس هيئة تطوير المنطقة خالد الفيصل في فندق هيلتون جدة، وبتنظيم من هيئة تطوير مكة، بالتعاون مع إمارة المنطقة، ووزارة المالية. وشهد المؤتمر والمعرض مشاركة نحو 25 مؤسسة حكومية وخاصة، قدمت رؤية مفصلة عن أبرز مشروعاتها وما جرى إنجازه، وما يجري العمل عليه، من خلال المعرض المصاحب للمؤتمر، والذي يستمر 3 أيام من 9 إلى 12 ربيع الآخر بمنطقة مكة، وتم إلقاء الضوء على 100 مشروع تنموي في مختلف مدن المنطقة، من خلال جلسات حوارية تطرقت في محاورها للحديث عن التنمية في منطقة مكة، ودور القطاع الخاص ومشاركته في التنمية لتواكب رؤية المملكة 2030، وناقشت الجلسات أهمية قطاع النقل في تنمية المنطقة. التحول الوطني بدأ عبدالفتاح مشاط حديثه عن رؤية المملكة العربية السعودية 2030، قائلًا: رؤية المملكة هي أحد برامج التحول الوطني، وهي رؤية وطن وشعب ومقوماتها، التي تساعدها على النجاح، من حيث قوة المملكة السياسية والاقتصادية والجغرافية، ومن أحد مقوماتها وجود الحرمين كقوة روحية واقتصادية، ولها أبعاد تنموية كثيرة. وقال وكيل وزارة الاقتصاد والتخطيط لشؤون التنمية القطاعية الاقتصادية الدكتور إبراهيم بن محمود بابلي: الإنسان والمكان هما عنصرا التنمية، والهدف المعروف الذي تسعى إليه السعودية هو تحقيق رؤية 2030، وإن الرؤية تحدد الوجهة التي تسعى المملكة إلى المضي نحوها، والوصول إلى اقتصاد مستدام، إنسان طموح، ووطن يحقق طلبات المواطنين والزوار، خاصة ضيوف الرحمن» ، مضيفًا أن تحقيق الرؤية له عدة عناصر، ومن أهم العناصر التي تحقق الرؤية هي البرامج الاثنا عشر التي وضعت لتحقيق الرؤية. وتيرة العمل وأكد وكيل محافظ الهيئة العامة للاستثمار لخدمات واستشارات المستثمرين إبراهيم بن صالح السويل، قائلًا: إن هيئة الاستثمار تعمل على أن تكون منطقة مكةالمكرمة متطورة أكثر، وذلك بتحسين أداء ووتيرة العمل، من خلال لجنة تيسر أداء الأعمال التي تهدف إلى تحسين بيئة الأعمال واستقطاب الاستثمارات المستدامة في المنطقة، وشدد رئيس اللجنة الفنية لمشروعات المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور فيصل وفا، على أهمية منطقة مكةالمكرمة والمدينة المنورة عالميًّا، وعلى دور وزارة التعليم في المشاركة بالمشروعات العملاقة، وذلك بسبب أهمية وجود جهات ذات خبرات علمية وأكاديمية كمرجعية للاستشارات في المشروعات، على هذا الأساس، تم الاتجاه للجامعات منذ 11 عامًا، فالجامعات السعودية هي بيوت خبرة معتمدة. خطط إستراتيجية وانطلقت الجلسة الثانية التي أدارها الدكتور سليمان آل الشيخ، بالتركيز على الخطط الإستراتيجية لكل من النقل البري والبحري والجوي، وأهميتها ودورها في تطوير الخدمات المقدمة لضيوف الحرمين وللمواطنين. وأكّد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبد الحكيم التميمي، خلال الجلسة، على أهمية دور النقل الجوي في تحقيق رؤية 2030، فالبنية التحتية للمطارات يتم على أساسها تحديد القدرة الاستيعابية والقدرة على استقبال الحجاج والمعتمرين، وأنه سيتم افتتاح مطار الملك عبدالعزيز الجديد في شهر مايو 2018، مشروع المترو وذكر المتحدث رئيس هيئة النقل العام الدكتور رميح محمد الرميح، أن المشروعات الحالية التي تعمل على تنفيذها الهيئة والمشروعات المستقبلية التي تسعى إلى تطبيقها في القريب، من خلال التركيز على طرق النقل الثلاثة وتفعيلها (نقل بري، بحري، سككي)، وفرّق بين وسائط النقل العام التي هي (الطرق، السكك الحديدية، البحر) وبين وسائل النقل العام (المركبات، الشاحنات، الحافلات)، مضيفًا أن ضمن مشروعات النقل العام - المترو - في مكة، إنشاء سكة حديدية بطول 44 كلم، وتمر من 22 محطة: يبلغ طول المسار الأخضر بها 11 كلم، وتوجد به 7 محطات، ويبلغ طول المسار الأحمر بها 33 كلم، وتوجد به 15 محطة، والمسار الأصفر هو مسار المشاعر الموجود حاليًا. مشروع الحافلات ومشروع حافلات النقل العام بمكةالمكرمة يتميز: بخدمته لأكثر من 55% من أحياء مكةالمكرمة في المرحلة الأولى، بعدد حافلات 400 حافلة( 240 حافلة عادية، و 160 حافلة مفصلية)، مع تنفيذ مظلات وخدمات انتظار الركاب لجميع المحطات بعدد 450 محطة توقف ، ومشروع حافلات النقل العام بمدينة جدة يتميز 4 بوجود مسارات للحافلات بمسار مخصص BRT بإجمالي طول 54،9كلم وعدد 54 محطة، 4 مسارات للحافلات الرئيسية بإجمالي طول 91،7 كلم وعدد 139 محطة، و21 مسار لحافلات الخدمة بإجمالي طول 117،5كلم وعدد 562محطة. القدرة التنافسية بدوره تحدث وكيل وزارة النقل للطرق المهندس ماجد العرقوبي عن رؤية وزارة النقل، وهي تطوير منظومة النقل في المملكة، لتكون مركزا لوجستيا يربط القارات ال3 لتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة والقدرة التنافسية وفق رؤية 2030، واستعرض الرميح واقع الطرق في منطقة مكةالمكرمة، من حيث الطرق الحالية، وما تقدمه من خدمات، كما استعرض الطرق والمشروعات التي تحت التنفيذ ومدى استيعابها وكيف ستحقق الأهداف الرئيسية منها. وفي الجلسة الثالثة، انطلقت تحت عنوان (مشاركة القطاع الخاص في تنمية المنطقة) بمشاركة عضو الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة المهندس محمد برهان سيف الدين، وعضو الغرفة التجارية الصناعية بجدة الدكتورة لمى عبدالعزيز السليمان، ورئيس مجلس إدارة شركة جبل عمر للتطوير عبدالعزيز بن محمد السبيعي، ورئيس مجلس إدارة شركة نسما القابضة صالح بن علي التركي، ورئيس مجلس إدارة شركة سمو عايض بن فرحان القحطاني، وتم خلالها توضيح مشاركة القطاع الخاص في مشروعات التنمية بمنطقة مكةالمكرمة في المجالات (الإسكان - الفنادق - والإيواء - النقل البري والجوي - الخدمات الصحية - الإعاشة - شركات الحج والعمرة. الخدمات والتنمية وانطلقت الجلسة الرابعة تحت عنوان (قطاع الخدمات والتنمية في المنطقة) أما الجلسة الخامسة والأخيرة، فكانت تحت عنوان (رؤى دولية في تنمية المنطقة)، بمشاركة الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن السديس، ومفتي البوسنة السابق مصطفى سيرتش، ورئيس أنصار السنة المحمدية في السودان الدكتور إسماعيل الماحي، ورئيس جمعية علماء الهند أرشد مدني.