توقع تقرير اقتصادي أن يخالف سوق النفط توقعات «أوبك» والخبراء، ويعود إلى مرحلة التوازن في مرحلة مبكرة، منتصف العام المقبل بدلًا من نهاية 2018. وقال تقرير بنك جولد مان ساكس الأمريكي الشهير أمس: «إن السوق يتجه إلى مرحلة التوازن مبكرًا، بعد سحب 200 مليون برميل من المخزون خلال عام 2017»، ناقلًا في هذا السياق عن «محمد ياركندي» الأمين العام لأوبك قوله، بأن نسبة الالتزام باتفاق خفض الإنتاج بلغت مؤخرًا 122 % . وفيما تتوقع أوبك عودة التوازن في نهاية عام 2018، قد تفتح عودة التوازن المبكرة باب الحديث لبحث الخروج من الاتفاق الذي يقضي بسحب 1.8 مليون برميل من السوق يوميًّا؛ من أجل دعم الأسعار، وذلك ابتداء من نوفمبر 2016 وحتى الموعد المقرر نهاية 2018. ووفقًا لوزير الطاقة والصناعة خالد الفالح، فإن الصورة العامة للسوق سوف تتضح في يونيو المقبل؛ ليتم البحث عن القرار المناسب لتطبيقه في 2019، وذلك في إشارة منه إلى أهمية الالتزام بالاتفاق حتى الموعد المقرر له. من جهتها قالت وكالة بلومبرج: «إن السعودية وروسيا شكلتا جبهةً قويةً لدعم الأسعار على مدى العامين الماضيين»، مشيرةً إلى أن هذا المستوى القوي من التعاون لم يكن متوقعًا حتى فترة قليلة مضت، وذلك في ظل بعض الخلافات السياسية بين البلدين. وفي سياق مختلف كشف تقرير لشركة ريستاد إنرجي لاستشارات الطاقة، أن الاكتشافات النفطية في عام 2017 سَجَّلَت أقل مستوياتها منذ عام 1940، وأشار التقرير الذي نقله موقع صحيفة بيزنس انسيادر، إلى تراجع الاكتشافات منذ عام 2014؛ وذلك نتيجة انخفاض الإيرادات النفطية، متوقعةً مواجهةً عجز نفطي خلال 10 سنوات. وأشار التقرير إلى أن إجمالي الاكتشافات النفطية في العام الجاري، لم تزد على 7 مليون برميل، مشيرًا إلى خفض الكثير من الشركات النفطية الأموالَ المخصصة لأعمال التنقيب والاكتشاف.