توقع تقرير اقتصادي، أن يجدد وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، التزام منتجي النفط بقرار خفض الإنتاج، وذلك في كلمته خلال لقاء عمالقة إنتاج النفط باجتماعمهم السنوي في هيوستن بالولاياتالمتحدة اليوم، فيما ألمح خبراء إلى إمكانية حدوث خلاف بين أوبك ومنتجي الصخري في حال ضخهم كميات إضافية تهبط بالأسعار سريعًا، وهو الأمر الذي استبعده الفالح في تصريحات سابقة.. وأشار تقرير صحيفة «هيلنج شبنج» النفطية إلى أن التحدي الرئيس، الذي يحسم شكل السوق مستقبلا هو قرار تمديد الاتفاق من عدمه، متوقعا أن يتطرق الفالح في حديثه أيضًا إلى اكتتاب أرامكو العام المقبل، والتزام المملكة برؤية 2030 التي تشدد على تقليص الاعتماد على النفط بشكل مرحلي. ومن المقرر أن يلقى محمد ياركندي الأمين العام لأوبك كلمة في مؤتمر اليوم يدافع فيها عن سياسات أوبك التي أكد سابقا أكثر من مرة أنها لم تمت، وأنها تدخلت في وقت حاسم في نوفمبر الماضي لإنقاذ السوق، فيما لم يكن التدخل مجديًا في ديسمبر 2014 أثناء اجتماع المنظمة في فينيا بحسب تصريحات سابقة له. ويعقد اجتماع عمالقة النفط وسط متغيرات جديدة في السوق من أبرزها تولى الرئيس ترامب السلطة في الولاياتالمتحدة وإعلانه خطة منذ عدة أشهر لتقليص الاعتماد على النفط من خارج أوبك، ولفتت الصحيفة إلى التقارير المتواترة عن اكتشافات نفطية جديدة في تكساس، يمكن أن تجعل النفط مربحا عند مستوى أربعين دولارا للبرميل بفضل التقنيات الحديثة، التي قللت من كلفة الإنتاج، ورفعت ربحية الشركات، ومن المقرر أن تحسم منظمة أوبك مصير اتفاق خفض الإنتاج في مايو المقبل، وسط تباين في الرؤى بشأن ضرورة التمديد لوقوف الأسعار عند مستويات 55 دولارًا منذ شهرين كاملين. ويقضي اتفاق أوبك والمنتجين خارجها في نوفمبر من العام الماضي بسحب 1.8 مليون برميل ابتداء من يناير الماضي من أجل دعم الأسعار التي ما زالت متراجعة بنسبة 50%خلال عامين ونصف. ويشكو المنتجون من وجود تخمة قياسية في السوق، وصل معها المخزون الأمريكي إلى 518 مليون برميل لأول مرة منذ 3 عقود كاملة.