صعدت أسعار النفط في التعاملات الصباحية أمس الجمعة إلى 63 دولارًا بعد أن تنفست السوق الصعداء بتمديد اتفاق خفض الإنتاج أمس الأول إلى نهاية 2018، وذلك بفضل الجهود السعودية التي بددت مخاوف روسيا بشأن النفط الصخري وآلية مراجعة المخزون ووضع السوق خلال الفترة المقبلة. وقال موقع «يورو أسيا»: إن الجهود السعودية نجحت في إقناع روسيا بضرورة استمرار التمديد بعد شكوك ثارت مؤخرًا في التزام الشركات الروسية بالاتفاق. وبهذه المستويات تكون أسعار النفط ارتفعت بنسبة 38% منذ الاتفاق على خفض الإنتاج في نوفمبر من العام الماضي بجهود سعودية روسية على إثر انخفاض الأسعار إلى مستويات الثلاثين دولار في يناير من العام الماضي. وقال وزير الطاقة والصناعة خالد الفالح: إن السوق النفطية تتجه إلى التوازن والاستقرار مشددًا على أهمية وحدة موقف أوبك، ومشيدًا في السياق ذاته بتعاون المنتجين من خارج المنظمة لخروج اتفاق التمديد إلى النور. ودعا إلى ضرورة وضع إطار عام للتعاون بين المنظمة والمنتجين من خارجها لصالح السوق النفطية. وأشار الفالح إلى تراجع الفائض في المخزونات حاليًا إلى 140 مليون برميل، في أكتوبر الماضي بنسبة 50% عما كان عليه. وقال الفالح إنه من المبكر الحديث عن الخروج من اتفاق خفض الإنتاج قبل 6 شهور خلال الاجتماع المقبل للمنظمة، لدراسة الوضع. من جهته نوه بنك جولدمان ساكس بالتزام أوبك الشديد بضبط الإنتاج وسحب المخزونات الإضافية لدعم السوق خلال الفترة الأخيرة. ويتعزز الموقف في المرحلة المقبلة بانضمام ليبيا ونيجيريا إلى الاتفاق بمستويات إنتاجهما خلال عام 2017 مما يحد من الضغط على الأسعار بشكل ملموس، وكان قد تم إعفاء البلدين من الاتفاق نتيجة للظروف السياسية التي تمران بها. من جهته قال وزير النفط الروسي: إن زيادة إنتاج الصخري الأمريكي أمر متوقع، معربًا عن قناعته بإمكانية عودة السوق إلى التوازن في الربع الثالث من العام المقبل. وقال وزير الاقتصاد الروسي ماكسيم أورشكين أمس إن وزارته سترفع توقعاتها لسعر النفط لعام 2018 للبرميل من خام الأورال إلى ما يزيد على 50 دولارا.