قال عز وجل: (إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله، يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرًا عظيمًا) ويقول المصطفى صلى الله عليه وسلم (من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية). نؤكد البيعة عهدًا بالطاعة في المنشط والمكره وفي العسر واليسر، وهذا الوطن يسير بخطى ثابتة في العملية التنموية على اختلاف أشكالها ويدفع بعجلة التقدم والتطور والرقي على مستوى العالم ويسخر الوطن كل طاقاته وإمكاناته في كل المؤسسات العلمية والبحثية والإعلامية لتحقيق هدف نصبو إليه جميعًا وهو رؤية ونهج القيادة الرشيدة. وقد كانت الذكرى الثالثة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم ذكرى عزيزة على قلب كل مواطن، حيث أكمل حفظه الله مسيرة إخوته الملوك، رحمهم الله، في تجسيد الدور الريادي للمملكة على المستوى العربي والإسلامي والدولي.. نعم فمنذ أن تولى خادم الحرمين الملك سلمان مقاليد الحكم وهذا الوطن يشهد تطورًا ملحوظًا في كل المجالات فكانت إنجازات الوطن التي وضعته في مصاف الدول المتقدمة ونحن نعيش ذلك النسيج الوطني والتلاحم بين القيادة وشعبها حقق الأمن والأمان لهذا الوطن. ولاشك بأن مرور هذه الذكرى الغالية والعزيزة لبيعة خادم الحرمين هي امتداد لمناسبات هذا الوطن وأهم هذه المناسبات تلك اللحمة الكبيرة، التي تجمع قيادتنا بحب ووفاء كل من ينتمي للوطن، وهذا منذ عهد مؤسس هذا الكيان ولا يزال مستمرًا يتجدد فيها الحب والولاء لتحقيق رؤية المملكة 2030 هذه الرؤية الطموحة، التي يصفها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بأنها رؤية الحاضر للمستقبل، التي تعبر عن طموحاتنا وتعكس قدرة بلدنا، هذه الوثيقة التي تضع تصورًا واضحًا وتعد الخطوة الأولى في التوجه الجديد نحو بناء مستقبل أفضل. حقيقة أن الذكرى الثالثة لبيعة خادم الحرمين هي مناسبة لنتذكر الرؤية الثاقبة للملك سلمان وإستراتيجيته المستنيرة في إعادة بناء هذا الوطن على أسس لتحقيق المستقبل المشرق له حتى أصبحت المملكة روضة أمن وواحة تقدم وعطاء، يتحدث بأمرها العالم ويفخر بها نتيجة السياسة الرشيدة وحكمة الملك سلمان وبعد نظره في ذلك العالم الذي كثرت فيه الهزات وتغلبت عليه الحوادث والتغيرات. أخيرًا - إن إنجازات العظماء لا يمكن أن تعبر عنها الكلمات ولكن يسطرها التاريخ. أسأل الله العلي القدير أن يحفظ الوطن ويديم علينا نعمتي الأمن والأمان.