في ظل آمال معقودة على نقلة نوعية يحدثها الطريق الدائري بالباحة، الذي بدأ العمل فيه قبل عدة سنوات ولا يزال جاريًا به.. اصطدم أهالي المنطقة بتعثر المشروع وعدم استكماله، الأمر الذي وضع أكثر من علامة استفهام حيال مصيره المجهول.. وأشار العديد منهم أن عرض الطريق أضر كثيرا بالممتلكات والغطاء النباتي للمنطقة، مطالبين بأن يتم الانتهاء منه في أسرع وقت ممكن، لاسيما أن التحويلات التي يفرضها تسبب صداع في رؤوس المواطنين، وتحدث خلل للكثير من المركبات. «المدينة» تواصلت مع متحدث الطرق في الباحة المهندس مسفر المالكي إلا أنه لم يتجاوب رغم مرور أكثر من 10 أيام على الانتظار. اقتصر على قرى دون أخرى قال عبدالله مفرح: لا شك أن الطريق يعتبر نقلة كبيرة لمدينة الباحة وما جاورها، وكنا نتمنى ألا يكون الطريق على ما عليه الآن.. لأنه اقتصر على قرى بذاتها ، ولو أن دائريته أتت أوسع لغطي معظم القرى خصوصا بني ظبيان التي تعد داخل النطاق العمراني، الشيء الآخر نجد أن الوصول إلى الطريق الدائري من بعض المواقع صعب جدا، ونتمنى أن تكون هناك مداخل ومخارج واسعة وكبيرة تتيح للقرى المجاورة الاستفادة منه تأخر تنفيذ المشروع يقول عبدالله صالح عباس: الطريق الدائري يعد نقلة حضارية في الباحة، حيث سيربط شمال المدينة بجنوبها وسيفك كثيرًا من الاختناقات داخل المنطقة المركزية، كما سيسهل الانتقال من بني سار- بلجرشي دون المرور بالباحة والعكس أيضًا، وسيسهل الوصول لطريق المطار للقادمين من بني ظبيان وبلجرشي، كما أن له بعض الفوائد الخاصة بالمواطنين، فمثلًا هناك بعض المواقع لم يكن يصلها خدمات أصبحت قريبة من الدائري، وستتحول إلى مدينة مستقبلية. كما أننا نشاهد الآن أحد المخططات، التي كانت بعيدة عن الطريق العام وهي حاليا أغلبها من المنازل الحديثة بين يوم وآخر، وسنشاهد تشييد عدد من المنازل، أما المساوئ التي لا تقارن بالمحاسن فهي التأخر الشديد في التنفيذ فالمشروع، حيث كان من المفترض أن ينتهي قبل عامين، وبعض مداخل القرى تحتاج إلى إعادة نظر في كلا الاتجاهين. من المسؤول عن التعثر يشير صالح الترابي إلى أن الطريق الدائري يعد من أكبر مشروعات وزارة النقل بالباحة، ويخدم أهالي المنطقة والعابرين منها، والذي قارب العمل فيه العقد من الزمان وإلى يومنا هذا ولا يزال العمل فيه، فمن المسؤول عن هذا التأخير؟ هل هي الشركات المنفذة؟ أم إدارة النقل بالمنطقة؟ أم وزارة النقل؟ ورغم هذا فإن الخط الدائري يعاني الكثير من العوائق في المخارج والمداخل والموجود منها فيه الخطورة والمتمثل في الطريق، الذي يمر ببني ظبيان خاصة، فهل ينجز هذا المشروع في وقته كما هو موجود في العقود الموقعة معهم؟ أم تطول المدة وتطول معها معاناة المواطنين؟ . كساد المحلات وتضرر السيارات خلال اللقاء بعدد من المواطنين في البداية قال صالح عون الغامدي أحد أكبر المتضررين من تغيير مسار الطريق الدائري: لم نكن نتوقع أن ميزانيات ستهدر بمجرد تحويل مسار الطريق ونقله من مكان يعج بالمحال التجارية، التي دفعت عليها مبالغ طائلة على مسافة لا تقل عن 100م، وينتهي بمنعطف خطر.. الأمر الذي أصاب جميع محلاتنا بالكساد رغم أننا مستأجرون إيجارًا طويل الأمد، حيث ابتعد المسار الجديد عن أملاكنا ومحلاتنا التجارية بدون وجه أحق. وأضاف: لا نرى وكذلك جميع من يشاهد أن في ذلك مصلحة تذكر.. إلا هدرا للميزانيات وعبثا بها، ومن الواجب هنا التأكيد على ما ورد في نظام نزع ملكية العقارات للمنفعة العامة، ووضع اليد المؤقت على العقار الصادرة بالمرسوم الملكي رقم م15 وتاريخ 11/3/1424ه. وطالب عون، بأن يتم توجيه المختصين لسرعة رفع الضرر عنهم بالشخوص على الموقع ومعاينة الأضرار، التي لحقت بهم جراء تغيير مسار الطريق وما حصل لسياراتهم من تأثير التفجيرات، ومما يحدث لهم من غبار لا يتوقف، وتعويضهم عن ذلك أو إعادة المسار إلى ما كان عليه، أو تنظيم الموقع بما يرفع الضرر عنهم. عرض الطريق يقول أحمد الباشا: الذي أضر بالطريق هو عرضه البالغ 100م، فهو بهذا العرض الكبير في منطقة كلها أشجار وغابات ومنازل ومقابر، مما أثر كثيرًا عليها، وعلى الغطاء النباتي، وأصبحت عمليات التعويض كبيرة.. وحق لها ذلك لأنها تمر من أملاك مواطنين لا يملكون غيرها، فيفترض أن يكون عرض الطريق 70 م فقط. ويقول ناصر صياد عضو الغرفة التجارية بالباحة: الطريق الدائري يعتبر أحد أهم وأضخم المشروعات التنموية بالمنطقة.. إلا أنه يؤخذ عليه عدة ملاحظات أغفلت ولم يراعى فيها الهدف، الذي كان معمولا لهذا الطريق ومنها ما يلي: * مسار الطريق لم يكن بالصورة المرضية، حيث عزل أهم منطقة بالطريق بقرى بني ظبيان، وبعد عدة مطالبات من الأهالي ربطت القرى المعزولة بتفريعات بدائية لا تليق بمواصفات الطرق الدائرية. * مواصفات الطريق أضرت كثيرًا بالمناطق، التي مر منها، فإما قطعا صخريا كبيرا جدا، الأمر الذي يسبب خطورة كبيرة بتساقط الصخور في مواسم الأمطار . * بطء التنفيذ من الشركات المنفذة * يمر الطريق بمناطق يكثر فيها الضباب، ويحتاج ذلك إلى إنارة ما نفذ منه وإكمال وسائل السلامة. * عدم استصلاح الأراضي المجاورة للطريق المنفذ من قبل البلدية.