ذكر المهندس عبدالعزيز بن محمد البدوي مدير عام الطرق والنقل في منطقة الباحة أنه تم اعتماد 3 مراحل للطريق الدائري لمدينة الباحة والذي يبلغ طوله 60 كم بعرض 100م، وبتكلفة تقديرية للمشروع كامل تتعدى المليار ريال. وقال ل“المدينة” هذا الطريق يعتبر من الطرق الحيوية لمدينة الباحة، حيث يسمح مستقبلاً للانتشار العمراني لسنوات عديدة، مبينًا أنه وبعد اجتماعات عدة مع مسؤولي الأمارة وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود بن عبدالعزيز أمير المنطقة، وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود بن عبدالعزيز وكيل إمارة المنطقة تم اختيار مسار الطريق الذي ينطلق من نقطة التفتيش بأعلى عقبة الباحة مرورًا بوادي الغمدة من جهة الشرق ثم رحبان فالعطاردة والعقشان ليلتقي بطريق الملك عبدالعزيز (الباحة - بلجرشي)، ثم يتجه شمالاً لحي الغثران فيتقاطع مع طريق الملك فهد (الباحة - المطار) قبل أن يصل إلى شرق بلدة بني سار، وشمالها متقاطعًا مع طريق الجنوب (الباحة - الطائف)، ومتجهًا شرق حي الفرعة وآل موسى ثم غرب موقع شركة الكهرباء وغرب المصرخ والرومي، وهناك يلتقي بالطريق السياحي الذي يربط الباحة بالمندق غرب مستشفى الملك فهد بالباحة، ومن ثم يتجه جنوبًا بالقرب من غابة رغدان فجنوب مدينة الباحة ليصل إلى نقطة التفتيش المذكورة آنفًا. وأضاف إن هذا الطريق يعتبر الدائري لمدينة الباحة، ويخدم العديد من القرى والأحياء السكنية، حيث تم اعتماد دراسته وتصميمه في ميزانية عام 1427ه 1428ه، ثم اعتمدت المرحلة الأولى من المشروع بتكلفة 80 مليون في ميزانية عام 1428ه 1429ه بطول 11كم، وهو الطريق الذي يربط أول نقطة في أعلى عقبة الباحة إلى رحبان في بني ظبيان، حيث تم توقيع العقد مع شركة العيوني، التي بدأت بالفعل وأنجزت 8% من المشروع إلى تاريخ منتصف شهر رجب الحالي. وفي ميزانية 1430ه 1431ه تم اعتماد المرحلتين الثانية والثالثة حيث تستكمل المرحلة الثانية الطريق من رحبان إلى تقاطع طريق الملك عبدالعزيز الباحة - بلجرشي بالقرب من قصر التاج بطول 11كم وبمبلغ 85مليون ريال، والمرحلة الثالثة باتجاه جنوب مدينة الباحة إلى غرب مستشفى الملك فهد بطول 11كم وبمبلغ 80 مليون ريال، حيث تم ترسيته على شركة الجار الله، والتي ستباشر الأعمال في هذه المرحلة بعد توقيع العقد خلال الأشهر القادمة متوقعًا أن تكون البداية بعد شهر رمضان القادم. وعن المرحلة الثانية قال إنها ستبدأ بعد نهاية المرحلة الأولى مباشرة. وذكر مدير عام الطرق بأن هذا الطريق به خمسة تقاطعات تكلفة التقاطع الواحد 200 مليون ريال، وهي تقاطع طريق عقبة الباحة وطريق الملك عبدالعزيز الباحة - بلجرشي في بني ظبيان، وطريق الملك فهد الباحة - المطار في غثران، وطريق الجنوبالباحة - الطائف شمال بني سار، وطريق الباحة - المندق السياحي شمال مستشفى الملك فهد بالباحة، إضافة إلى 6 تقاطعات مقترحة مع روابط بأطوال مختلفة تربط الطريق الدائري بعضه بعضًا من الداخل، وكذلك طريق الجنوبالطائف - الباحة - بلجرشي. وعن سبب اختيار هذا المسار وهذه المسافة ذكر أن ذلك يأتي بالتشاور مع سمو أمير المنطقة، وسمو وكيل الإمارة الذي طلب أن يسمح المسار بالتوسع للنطاق العمراني لمدينة الباحة في السنوات القادمة. وعمّا إذا كان هناك قرى وأحياء ستدخل ضمن النطاق العمراني لمدينة الباحة وأخرى خارجه مما يتسبب في عدم إتاحة الفرصة لهذه القرى من الاستفادة المباشرة والمثلى من الخدمات البلدية -كما يدعي البعض-، وأوضح أن وزارة النقل ليس لها أي تدخلات في تنظيمات البلديات، وأن ذلك يعود لأمانة المنطقة في هذا الصدد. وعن وجود بعض القرى التي تتوقع أن يشملها الطريق أكد أن هناك طرق أخرى تربط الطريق الدائري بقراهم، ومن ذلك ربط دائري مدينة بلجرشي عن طريق جبل حديد مرورًا ببني ظبيان بدار الجبل والرمادة ليلتقي بالدائري في حي الغمدة. وطريق آخر يربط الطريق الدائري من بني سار إلى بني حسن في محافظة المندق مباشرة. مشيرًا إلى أن من شأن هذين الطريقين أن ينعشان القرى والمواقع التي تقع بعيدة عن الطرق الدائرية أو الرئيسية.