بين فينةٍ وأخرى نسمع عن شائعات تبث وتنشر، وأكاذيب تبعث وترسل، ولا شك أن هذه الشائعات تؤثر سلبًا بشكل كبير على المجتمع؛ لدرجة أنها تفقد الثقة بالآخرين، وأكثر ما يلعب دورًا كبيرًا في ترويج وتناقل هذه الشائعات بين أفراد المجتمع موقع التواصل الاجتماعي «تويتر». أصبح الإنترنت في السنوات الأخيرة هو مصدر كل المعلومات، الغريب أن هناك من يصدق تلك المعلومات التي تنشر دون أي تثبت، يكفي أنها تصدر من حسابات غير معروفة، تأملوا معي كيف أن النبي صلى الله عليه وسلم مكث شهرًا كاملًا في حادثة الإفك وهو مهموم ومحزون، لا وحي ينزل يبين له حقيقة الأمر، ولا يعرف عن أهل بيته إلا الطهر والعفاف، لكنه صبر حتى أتى أمر الله، فلماذا نكون سببًا في بعث حزن وشك للآخرين، فعلينا أن ننتظر الجهات المختصة حتى تصدر قرارها في بيان ذلك. وعندما يجد مستخدمو تويتر هاشتاقًا فيها شائعة أو عنصرية يتسارع للتعليق والمشاركة فيه دون العلم عن حقيقته ومصدر انبعاثه، وإذا قللنا من المشاركات لتلك الهاشتاقات أبدًا لن تصل إلى الترند العالمي، وأخيرًا.. علينا أن نتعامل مع المعلومة بعقولنا قبل عاطفتنا وتَثَبّتْها قبل إعادة النشر والإرسال.