جدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين أسف المنظمة الشديد تجاه إعلان الإدارة الأمريكية الاعتراف بمدينة القدس كعاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها، مؤكدا أن المنظمة تستنكر وبشدة أي خطوات أوإجراءات تُسهم في تغييرالوضع القانوني والتاريخي الثابت لمدينة القدس. وقال العثيمين في افتتاح فعالية «التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني» أمس، في مقر منظمة التعاون الإسلامي بجدة، إن هذا القرار يمثّلُ انتهاكاً لحقوق الشعب الفلسطيني، ومخالفةً لقرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة الخاصة، بشأن القضية الفلسطينية، كما من شأنه أن يقوّض جهود الدفع بعملية السلام، وفرص تحقيق رؤية حل للدولتين، ويُعرّض الاستقرارفي المنطقة والعالم للخطر. من جهته وصف القنصل العام الفلسطيني في جدة محمود الأسدي قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إليها، بالقرار المتهور والعشوائي والمتعجرف، وأكد الأسدي ل «المدينة» بأنه لا يوجد أحد قادر على انتزاع حق الشعب الفلسطيني في القدس، مشددا على أن قرار الرئيس الأمريكي لن يغير الوضع الميداني في القدس، ومن حق الفلسطينيين فيها، معتبرا أن حق الشعب العربي الفلسطيني بالقدس من عند الله، حيث اختارها الله مسري ومعراجا إلى السماء لرسوله صلى الله عليه وسلم، دون أي مكان آخر نظرا لمكانتها. وقال الأسدي بأن هناك تحركا إسلاميا نشطا قادرا على وضع حد لهذه العجرفة والصلف الأمريكي ، وأن القيادة الفلسطينية بدورها ستدعم المصالحة الفلسطينية، مشيرا إلى أنه وفي القريب العاجل سيكون هناك اجتماع لكل قيادات الشعب الفلسطيني، وسيتخذ القرار الذي يليق بفلسطين ويليق بالقدس ومكانتها، وسيعرف الجميع أن للقدس حماتها وأطفال تدافع عنها بصدورها العارية.