إلتقى سعادة السفير محمود يحيى الاسدي قنصل عام دولة فلسطين مساء أمس الاربعاء 1439/4/9ه نخبة من الإعلاميين والكتاب الصحفيين في كافة وسائل الإعلام المختلفة، بمقر القنصلية العامة لدولة فلسطين في مدينة جدة، ويأتي اللقاء عقب إعتراف الإدارة الأمريكية بمدينة القدس الشريف عاصمة مزعومة لإسرائيل، وقرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس. حيث بدأ اللقاء بآيات من الذكر الحكيم ، ومن ثم كلمة سعادة السفير محمود الاسدي. الذي أكد فيها على مكانة ورمزية القدس في افئدة وعقول الشعوب الإسلامية في العالم، لاحتضانها أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين مسرى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ومهد سيدنا عيسى عليه السلام. بالإضافة إلى وضعها السياسي والقانوني الذي يؤكد على انها عاصمة فلسطين الأبدية . واستعرض سعادته الوضع المثير للقلق والخطير في اعقاب إعلان الرئيس الامريكي ترامب، والذي يشكل خرق واضح وتغيير في سياسات الولاياتالمتحدة تجاة القضية الفلسطينيةوالقدس، مؤكداً على ان مكانة القدس لن تتغير لأنها من الثوابت الفلسطينية الراسخة والغير قابلة للتصرف وبإجماع دولي، مثمناً في الوقت نفسه الدور الذي تلعبه الدول المخلصة والصادقة والاشقاء في الدول العربية والإسلامية التي انتصرت وتنتصر للقضية الفلسطينية، ومؤكداً على الموقف الفلسطيني الثابت والراسخ بقيادة فخامة الرئيس السيد محمود عباس الذي يتصدى لجميع المؤامرات التي تحاك ضد القدس الشريف. كما سلط سعادته الضوء على عمق العلاقات السعودية الفلسطينية المتينة، مستعرضاً مواقف المملكة المشرفة والداعمة للشعب الفلسطيني وقضيته في كافة المراحل وعلى جميع الاصعدة وعلى المستويين الرسمي والشعبي، نقدراً ومثمناً موقف المملكة الثابت تجاة القدس بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وجهوده الحثيثة لنصرة القدس والشعب الفلسطيني . وأشار "الاسدي" إلى التحرك الفلسطيني بعد الاعلان الأمريكي والذي حظي بدعم عربي ، إسلامي ودولي لمواجهة القرار، بدءاً بالتوجه نحو جامعة الدول العربية، منظمة التعاون الإسلامي ، حركة عدم الانحياز ، مجلس الأمن والجمعية العمومية ، لاستصدار قرارات رافضة للإعلان الأمريكي بشأن القدس والقضية الفلسطينية. وكانت جميعها لصالح الشعب الفلسطيني وقضيته. وتطرق السفير الاسدي إلى التحرك الذي يقوده حزب الليكود المتطرف الذي يهدف إلى التصويت على قرار يفرض بموجبه السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية . وفي نهاية اللقاء شكر سعادة السفير الحضور من الإعلاميين والكتاب الصحفيين ومنسوبو الجالية، على تلبية الدعوة ومثمناً دورهم الإعلامي في تسليط الضوء على التطورات الاخيره التي تشهدها القضية الفلسطينية.