شكا عدد من أهالي بريمان من الإهمال الذى أدى بدوره لطمس معالم الحي التاريخية، مشيرين في حديثهم إلى أن منطقة بريمان كانت في وقت سابق نقطة استراحة المسافرين من وإلى جدةوالمدينة لكثرة أبيار الماء الموجودة بها. وأوضح راجي الظاهري في حديثه بأن الحي وبحلول ساعات المساء تختفي معالمه وسط ظلام الليل الدامس بسبب انعدام الإنارة. وبالرغم من التطورات التي تشهدها أحياء جدة، إلا أن حي بريمان بات يختنق وسط الأتربة التي تثيرها المشروعات التنموية من حوله وعلى مقربة منه دون أن يناله نصيب من ذلك الاهتمام. كما أن طرقات الحي والتي فاتها قطار الزمن لا زالت كما هي على حالها منذ عشرات السنين مجرد طرق ترابية ومتعرجة قام أهالي الحي بسفلتة أجزاء منها على حسابهم الخاص بالرغم من محدودية دخلهم والتي لا تخولهم بالقيام بمهام البلدية الفرعية. مشيرًا إلى أن طرقات الحي تشهد وبشكل مستمر حوادث مأساوية بسبب المنعطفات وسوء السفلتة وضيق الطرق وخصوصًا في أوقات الذروة وفي ساعات المساء. الأمانة تلتزم الصمت قامت «المدينة» بإرسال الاستفسارات على البريد الإلكتروني للأمانة «جواب» ولكن لم يتم الرد. تنظيم الحي: فيما أشار سعيد الحربي إلى أن أكبر مشكلة تواجه السكان هي مشكلة التنظيم العام بالحي. حيث تفتقر طرقاته إلى استيعاب المركبات وإلى السفلتة وغيرها من الخدمات التي تجعل منها طرقا آمنة لمرتاديها. بينما تنتشر المستودعات المخالفة والتي تُستخدم لتخزين مواد مختلفة منها ما هو مشتعل ومنها ما يُحفز من تكاثر القوارض والحشرات بالمنطقة. عوضًا عن الأحواش المهجورة والتي أصبحت مأوى للكلاب الضالة. كما يفتقر الحي إلى معظم الخدمات التي تجعل منه حيا مهيأ وصالحا للسكن. موضحًا بأن هنالك أعدادا من الأهالي الذين قرروا الانتقال من الحي بعد أن ساءت حالته ودون أن تهتم أمانة جدة لأمره أوتستجيب لمطالب أهاليه. النفايات والخربة: وأضاف عبدالله حامد بأن أراضي الحي تحولت إلى أماكن تجميع للنفايات بعد أن باتت عمليات التنظيف شبه مستحيلة، وذلك بسبب تخلف الشركة المتعهدة عن القيام بواجباتها. موضحًا بأن سيارة جمع النفايات لا تكاد تُشاهد في الحي سوا مرة أومرتين في الشهر. عوضًا عن السيارات الخربة والتي أصبحت مأوى للقطط والفئران ومستودعات للخردة التي يقوم بجمعها المخالفون.