تدنت الخدمات البلدية في حي الجوافة وسط نجران، فتحول إلى بؤرة للبعوض والحشرات، بعدما تراكمت النفايات في الكثير من شوارعه وأمام المنازل. وافتقرت أغلب الشوارع للرصف والإنارة والخدمات، على الرغم من قرب الحي من منابع الخدمات. وحمل عدد من الأهالي أمانة المنطقة غياب الرقابة ومسؤولية العبث الذي يمارسه مقاولون قصروا في التنفيذ وتركوا بقايا مخلفات مشاريعهم، والتي زادت من معاناتهم مع تردي الخدمات. وقال عبدالرحمن آل موته، إن موقع الحي المتميز لم يشفع له بالتفاتة حقيقية خاصة أنه قريب من الجهات التي تخطط وتنفذ لكثير من المشاريع والخدمات التي ينشدها المواطن، موضحا أن السكان باتوا يخشون على أطفالهم من انتشار البعوض الذي يهاجم منازلهم في ظل غياب فرق الرش والإصحاح البيئي، مشيرا إلى أن كثيرين هربوا من الحي بسبب البعوض الذي يتنقل من منزل إلى آخر بشكل مكثف، مطالبا الجهات المعنية بضرورة النظر في وضع الحي وتكثيف جولات فرق الرش والإصحاح البيئي لتخليصهم من البعوض، مشيداً بدور مديرية المياه في المنطقة التي استطاعت توفير المياه للحي وإنجاز مشاريعها على الوجه المطلوب. وأضاف محمد القحطاني إن الحي يعاني من نقص تام في الخدمات البلدية في ظل عدم وقفه جادة من الجهات المعنية: وقال: «أصبحت النفايات تتراكم أمام المنازل وفي الطرقات ومداخل الحي وباتت تشوه المنظر الحضاري الذي يتمتع به الحي في ظل عدم زيارة سيارات نزع المخلفات لتخليصنا منها وكذلك بسبب قلة حاويات النفايات التي إن وجدت في شارع غابت عن العديد من الشوارع الأخرى»، مبينا أن النقص لم يقتصر على ذلك، بل تجاوزه إلى لجوء مقاولي المشاريع إلى رمي مخلفات ما تبقى من مشاريعهم أمام المنازل وفي طرقات الحي، بسبب عدم المتابعة من قبل الجهات المسؤولة عنهم، مطالباً أمانة المنطقة بضرورة جلب حاويات نفايات كبيرة وتكثيف زيارة عمال النظافة ومناشداً الجهات المعنية بمتابعة المقاولين وتخليص الحي من مخلفات المشاريع. وانتقد عبدالرحمن الأحمري وضع شوارع الحي التي باتت مكانا لتجارب المقاولين والشركات ووعاء لبقايا مخلفاتهم، وقال بأنه لا يمر أسبوع إلا ويكون للمركبات مكان في الورش الصناعية بسبب الطرقات المهترئة والحفريات المنتشرة في الحي والتي خلفها مقاولو المشاريع ولم يقوموا بإرجاع ما أفسدوه وتسببوا به من تشويه لهذه الطرقات بسبب عدم الرقابة والمتابعة من قبل الجهات المسؤولة عنهم، وقال: «مازال الحي يتأخر عن التطوير وأصبح بعيدا عن مسايرة الأحياء المجاورة التي ينعم أهلها بتوفر الخدمات، خاصة وأن أغلب شوارع الحي تفتقر للأرصفة والإنارة والبعض الآخر يفتقد للسفلتة، فضلاً عن انتشار السيارات الخربة التي ربما يستغلها ضعاف النفوس، مطالباً الجهات المعنية وأمانة المنطقة بضرورة مساواة الحي بالأحياء المجاورة وردم الحفريات التي خلفها مقاولو المشاريع.