ما أن تطأ قدماك حارة اليمنة بالكعكية إلا وترى بأم عينيك المخالفات المشاجرات العنيفة وتناثر النفايات هنا وهناك، ومخدرات في العلن جرائم متعددة ومتنوعة حسب الحجم. (الندوة) تجولت داخل الحي الذي يعج بالمتخلفين والمخالفين لنظام الإقامة والعمل. المواطن خميس القارحي قال بالحرف الواحد: نعاني من كل شيء، انقطاع التيار والمياه وانعدام النظافة وانتشار المتخلفين ومروجي المخدرات والسيارات الخربة التي أصبحت مأوى للكلاب الضالة وتصدر منها الروائح النتنة. وأضاف وفوق هذا كله عمدة الحي لا يتجاوب مع الحالات الإنسانية وحسب قوله لا يوجد تنسيق وتعاون بين العمدة والمستودع الخيري لمساعدة الفقراء الذين يعج بهم الحي وسبق أن قام نفر من الأهالي وذهبوا للعمدة واخطروه بحالات الفقر والأسر التي لا تجد ما تأكله ولكن للأسف الشديد (لا حياة لمن تنادي) ولم نجد أي تجاوب من قبل العمدة. وخطف الحديث محمد الزهراني الذي أكد أن الحي بالرغم من حالة الفقر المدقع التي يعانيها إلا أن المخالفات تنتشر فيه بصورة كبيرة وأولها المخدرات حيث هناك سوق رائجة لها ومعظمهم من المخالفين وساعدهم على ذلك؛ العشوائية والأزقة الضيقة وتداخل المباني. ويتابع الزهراني: كذلك نعاني من انتشار البيوت المهجورة مما ساعدهم على الاختفاء فيها واتخاذها ملاذاً آمناً بعيداً عن الأعين. محمد عبدالله ذكر أن أكثر ما يؤرقهم في الحي هو انتشار المتخلفين حيث تعاني العوائل من هؤلاء المتخلفين الذين يقومون بمضايقتهم وملاحقتهم بالنظر وتجمعهم وجلوسهم حتى ساعات متأخرة من الليل حيث يتعمدون إزعاج السكان برفع أصوات مسجلات السيارات. علي رافع من سكان الحي ذكر أن له 15 سنة وهو ساكن في الحي وأضاف أنه لم يعد كالسابق حيث انتشرت فيه سرقة السيارات وسرقة أسلاك الكوابل الكهربائية حيث يقومون بقصها مستخدمين أدوات حادة ومن ثم إعادة بيعها في أحواش السكراب المنتشرة في الحي، وناشد علي رافع الجهات الأمنية بالضرب بيد من حديد على هؤلاء المفسدين وطالب بتكثيف الحملات الأمنية على الحي وذلك بالقبض على المتخلفين الذين يشكلون مصدر قلق وإزعاج لأهالي الحي. محمد الأزوري ذكر أن الحي يفتقر إلى الكثير من الأمور المهمة أولها الإضاءة حيث استغل ضعاف النفوس سوء الإنارة في الحي في القيام بعمليات السرقة والسطو على المنازل كذلك يفتقر الحي إلى وجود مواقف سيارات ونطالب الجهات الأمنية المختصة بسحب السيارات التالفة من الحي حيث نعاني من انتشار كبير لهذه السيارات التالفة في الحي، وكذلك نعاني من عدم تجاوب الجهات الخدمية الأخرى مع شكاوى المواطنين حيث تم مخاطبة البلدية بضرورة رفع المخلفات من الحي ولكن للأسف لم نجد أي تجاوب من قبلهم مع شكاوى المواطنين. وعن المشاكل التي يعاني منها الحي ذكر الأزوري أن أكثر ما يعانونه انتشار المتخلفين في الحي بشكل كبير وانتشار المخدرات والسرقة حيث ساعدهم على ذلك الظلام الدامس الذي يسود الحي في فترة المساء حيث لا يتواجد إنارة فيه مما سهل لهم مهمة السرقة. وطالب الأزوري الجهات الأمنية بتكثيف الرقابة على أحواش السكراب المنتشرة في الحي والقيام بحملات مفاجئة للقضاء على المتخلفين والمخالفين.