شهادة الدكتوراه الفخرية في مجال «تقوية وتوثيق علاقات السعودية الدولية وتوسيع وتطوير قاعدتها الاقتصادية والتجارية على الصعيدين المحلي والعالمي ونشر قيم الاعتدال والوسطية» لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع- حفظه الله- التي تشرفت بمنحها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لمنجزاته الكبيرة، ولا شك فإن تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله بالموافقة على منح الشهادة هو تشريف لهذه الجامعة العريقة ووسام غال لمسيرتها الوطنية الناصعة ولجميع منسوبيها، وهو أمر لا يستغرب من رجل قدم لقطاع التعليم الكثير من الرعاية والاهتمام، وسوف يعزز المسيرة الوطنية لهذه الجامعة العريقة، ويمكنها من تحقيق ريادة عالمية تليق بهذا الوطن وبهذا الدعم المعنوي الكبير من لدنه- أيده الله- لجامعة ذات رسالة وهدف، وغاية نبيلة تعتمد على التربية، والتعليم، والبحث العلمي والدراسات العليا وخدمة المجتمع في كل المجالات لتخدم الدين والوطن بحكمة ووسطية واعتدال. إن منح سمو ولي العهد حفظه الله هذه الشهادة له معانٍ كبيرة ومدلولات عميقة، على أعماله الكبيرة الواضحة الجلية، وما قام به من أدوار فاعلة على المستويين الاقتصادي والسياسي ونشر قيم الاعتدال والوسطية كان لها الأثر في أن تتبوأ المملكة مستويات مرموقة إقليميًا، وعربيًا، وإسلاميًا، وعالميًا، تضاف لجهوده في توثيق العلاقات الدولية بين الأمم والشعوب، وما يحمله من دعوات صادقة مخلصة لنشر مبادئ السلام والأمن العالميين، وتعزيز قيم الحوار والحضارة وتبادل الثقافات. نعم إنه محمد بن سليمان مهندس وصانع هذه الرؤية المباركة رؤية (2030) هذه الرؤية الطموحة الشاملة لكل جوانب الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، رؤية تحقق تطلعات القيادة الرشيدة، ومستقبل قريب واعد لكل مواطن سعودي على هذه الأرض المقدسة، التي أصبحنا الآن نعيش الكثير من ثمارها حيث قال سموه «طموحنا أن نبنيّ وطنًا أكثر ازدهارًا يجد فيه كل مواطن ما يتمناه فمستقبل وطننا، الذي نبنيه معًا لن نقبل إلا أن نجعله في مقدمة الدول، بالتعليم والتأهيل، بالفرص التي تتاح للجميع، والخدمات المتطورة، في التوظيف والرعاية الصحية والسكن والترفيه وغيره». وأختم بما قاله سموه: «نحن نملك كل العوامل التي تمكننا من تحقيق أهدافنا معًا، ولا عذر لأحد منا في أن نبقى في مكاننا أو أن نتراجع-لا قدر الله».