في ضوء ما يلقاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود من احتفاء وتقدير عربي وعالمي، نظير مواقفه العالمية والإنسانية وأدواره المحورية التي اضطلع بها وقاد زمام مبادرتها من مقاربة الاختلافات بين الأديان والمذاهب، وتبنيه مشروع الحوار العالمي، ودعمه لإرساء السلام في كافة الأقطار، جاء حصوله أخيراً على الدكتوراه الفخرية في العلاقات الدولية وتحقيق مبادئ الأمن والسلام، لهذا القائد الفذ، خطوة يباركها الجميع، ويراها المراقبون تجسيداً لواقع مسيرة خادم الحرمين الشريفين، تلك الجديرة بالاحتفاء والاحترام والمباهاة. رفع الأستاذ الدكتور الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن محمد الفيصل، رائد تحقيق الشعر العربي، أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- بمناسبة حصوله على شهادة الدكتوراه الفخرية في العلاقات الدولية وتحقيق مبادئ الأمن والسلام، من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ليؤكد أن الموافقة الكريمة السامية وسام فخر واعتزاز لجامعة الإمام، وأن ذلك من أبرز الإنجازات التي حققتها الجامعة بقيادة معالي مديرها الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، حيث أشار د.الفيصل إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- صاحب مواقف خالدة على المستوى العالمي فهو رائد الحوار، والمساعدات الإنسانية والعمل الخيري الذي وصل لمختلف أرجاء العالم، فحكمة خادم الحرمين الشريفين حلت الكثير من القضايا الدولية وأوصلتها إلى بر الأمان، فهو قائد فذ بكل المقاييس، وفي نهاية تصريحه ل(الجزيرة) كرر د.الفيصل تهنئته لمقام خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- بمناسبة حصوله على شهادة الدكتوراه الفخرية في العلاقات الدولية وتحقيق مبادئ الأمن والسلام، متمنياً لجامعة الإمام مزيداً من النجاحات والإنجازات. كما أكد الأستاذ الدكتور فهد بن عبدالعزيز العسكر وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للدراسات العليا والبحث العلمي أن موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- على منحه شهادة الدكتوراه الفخرية في العلاقات الدولية وتحقيق مبادئ الأمن والسلام, وسام فخر واعتزاز لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية, فالملك عبدالله بن عبدالعزيز صاحب مواقف تاريخية في مختلف القضايا الوطنية والإنسانية, فقد أسس ثقافة الحكمة والاعتدال والوسطية على الصعيد السياسي, وتمكن عبر جهوده الدولية من تخفيف حدة الصراع بين الأقطاب العالمية المتنافرة, فمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا الذي افتتحه صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل بن عبدالعزيز بالعاصمة النمساوية يمثل منارة حضارة ورقي, حيث مكن أتباع الديانات والثقافات المختلفة من التلاقي الفكري ونبذ الخلاف المؤدي إلى الفرقة والاقتتال. كما أشار الدكتور فهد العسكر إلى أن هذه الشهادة من قبل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لخادم الحرمين الشريفين هي مبادرة تحمل الشكر والاعتزاز بشخصيته -حفظه الله- التي خدمت الإنسانية في كافة المجالات التنموية التي تشكل العلاقات الدولية وتحقيق مبادئ الأمن والسلام جزء صغير منها, وفي نهاية حديثه للجزيرة رفع د.العسكر بالغ الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين على الموافقة الكريمة على منحه شهادة الدكتوراه الفخرية العلاقات الدولية وتحقيق مبادئ الأمن والسلام. من جهة أخرى، تناول الأستاذ الدكتور إبراهيم بن محمد قاسم الميمن وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون المعاهد العلمية هذا الموضوع في كلمة بعثها إلى صحيفة الجزيرة، قال فيها: ((فإن من أيام جامعتنا العريقة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية التاريخية التي ستظل بصمة مميزة في مسيرتها، وتاريخها صدور الموافقة السامية من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله وأمده بعونه- على تشرف جامعة العراقة والتميز، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بمنحه درجة: (الدكتوراة الفخرية في العلاقات الدولية وتحقيق مبادئ الأمن والسلام)، وذلك بناء على ما رفعه معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور / سليمان بن عبدالله أبا الخيل من رغبة مجلس الجامعة وكافة منسوبيها للتشرف بهذا الشرف العظيم، لتكون هذه الشهادة وسام شرف، وتاج فخار، ومصدر اعتزاز كل منسوبي الجامعة، أن تقدر أعمال هذه الشخصية العظيمة، والملك الفذ، والقائد الملهم، والرجل المبارك والدنا وقائدنا وولي أمرنا، وحبيب قلوبنا، خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله- في مجال هو من أهم وأدق مسؤولياته العظيمة، وأكثرها تحقيقاً لمقاصد الشرع في الجماعة والإمامة، وأعظمها تأثيراً في الواقع الدولي، تمثلت فيه حنكته وحكمته، ورؤيته الرشيدة، ونظرته الثاقبة، وخبرته الواسعة، وفراسته الصائبة، التي تجسدت في رؤى ومواقف ومبادرات أثبتت الأيام ضرورة رعايتها، وتبنيها لتؤثر في العلاقات الدولية سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي، بل أصبحت المملكة العربية السعودية بقيادته ثقلاً عالمياً لا يمكن تجاوزه من أي قوة، ورقماً عزيزاً في أي تحالف أو معادلة في موازين العلاقات الدولية، ولذا رصدت منجزاته من قبل جهات ومؤسسات، تم قياسها بالمعايير العلمية لتثبت النتائج أنه -أيده الله- من أبرز الشخصيات تأثيراً في الواقع الدولي. ويعزى إلى هذا الجانب المؤثر، ما نعيشه بفضل الله ومنته، من استقرار وطننا الغالي، في ظل العواصف والفتن، والتداعيات والتأثيرات، والمتغيرات، التي مرت بالمنطقة بل وفي العالم، واستهدفت فيه لتكون كغيرها مسرحاً لامتدادت ما يسمى بالربيع العربي، ولكنها بفضل الله ومنته ثم بحكمة وحنكة وسياسة مليكنا -أيده الله- صمدت وثبتت، وقاومت كل رياح التغيير المشبوهة، المؤطرة بفكر التطرف والإرهاب، وأدلجة الجماعات والتنظيمات التي وظفت الإسلام للوصول إلى مقاصدها، واستخدمته لشرعنة تصرفاتها، فكان منه -أيده الله- مواقف صلبة تحمل فيها مسؤوليته أمام الله ثم أمام شعبه ووطنه، وأنتجت وعياً كافياً لمواجهة هذا الفكر بكافة الأساليب والوسائل والطرق التي تحجم ضرره، وتقي وطننا من آثاره، بل كان منه ما حرك العالم والمجتمع الدولي، لتحمل مسؤوليته كاملة، تجاه هذه الأفكار والجماعات والتيارات، التي سيكونون هم أول ضحاياها إن هم تساهلوا بشأنها لتجاذب مصالح أو لأي سبب، إن هذا التقدير من هذه المؤسسة العملاقة، والجامعة العريقة لهذه الشخصية الفذة له دلالاته العميقة، ومؤشراته المهمة التي يجب أن تكن نقطة بدء لدراسات علمية ترصد منجزات هذا الرجل العظيم، وتخضعها بالمنهجية العلمية، والأطر البحثية لا لمجرد البحث والترف أو المزايدة، وإنما ليستنبط منها ما يكون مؤثراً في الرؤية المستقبلية، ومعيناً لصناع القرار، ومرتكزاً في معالجة الانحرافات والأفكار التي توجه لشباب وطننا خاصة، ولأبناء العالم العربي والإسلامي عامة، فمبادرة خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- للحوار بين أتباع الديانات والحضارات، ودعواته المتكررة لمؤتمرات عالمية تعالج قضايا السلم والأمن الدوليين، ومواقف المملكة في القضايا والنوازل المتكررة بشأن بلد معين، أو قضية معينة، وكلماته -أيده الله- في الملتقى السنوي في الحج للملوك والرؤساء والمسؤولين، وما تحقق في عهده من منجزات في هذا الإطار، وتجربة المملكة الحوارية في مواجهة فكر التطرف والإرهاب، والدعوات المخلصة التي قام بها -أيده الله- لنشر مبادىء السلم والأمن، وتعزيز قيم الوسطية والحوار ونشر هذه الثقافة المثالية، وغير ذلك مما لم أقصد إلى رصده، وإنما هدفت إلى التمثيل بشيء منه كلها منجزات عظيمة، وأعمال وجهود لا تقاس بمعيار الزمن، ولا ترصدها لغة الأرقام والإحصاء، لأن آثارها في الرفع من مكانة المملكة وشانها إقليمياً وعربياً ودوياً أمر لا يقدر قدره، ولذا فإن مقومات البركة في هذه الشخصية تجتمع، فهو رجل مبارك بكل ما تحمله كلمة البركة من معنى، ونحتسب على الله أن يكون ممن جدد الله به هذا الدين بحدوده وأحكامه ومبادئه وقيمه، لتكون هذه المبادرات والمواقف سبباً إلى المراجعة والمحاسبة، وتصحيح المسار، ودرء الأخطار، ودلالة هذا المنح في بعدها الآخر ما هو مصدر اعتزاز وافتخار لكل منسوبي هذه الجامعة، إذ هو تأكيد لمكانة هذه الجامعة محلياً وإقليمياً ودولياً، وثقة ولاة الأمر وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- بالجامعة وما تؤديه من أدوار تأريخية، وإسهامات نوعية في كل التخصصات الشرعية والعربية وكافة التخصصات العلمية المعاصرة عبر وحداتها وبرمجها وفعالياتها ومناشطها، وفروعها في الداخل والخارج، حتى غدت مطمحاً وأمنية أن يكون الإنسان من منسوبيها، فالحمد لله على فضله وتوفيقه، ونسأله المزيد من ذلك، وإني لأغتنمها فرصة لأرفع أسمى آيات التقدير والإمتنان، والشكر والعرفان والتهنئة الخالصة لمقام والدنا ومليكنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -أيده الله- على موافقته السامية على هذا المنح المستحق الذي يشرف باسمه ويخلده تأريخ الجامعة في سجل أعمالها الخالدة، والشكر والتهنئة لمقام ولي عهده الأمين وعضده المكين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ولولي ولي عهده النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ولصاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض، وابنها البار الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، ويمتد الشكر والتهنئة لمعالي وزير التعليم العالي رئيس مجلس الجامعة، الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري، الذي يسطر هذا المنجز في أعماله وجهوده المباركة، كما أغتنمها فرصة سانحة لأهنئ معالي مدير الجامعة وربان سفينتها الماهر، ومهندس نجاحاتها، ومفعل أدوارها محققاً تطلعات ولاة أمرنا فيها، من يحال هذا المنجز إلى جهوده ومتابعته وحرصه، حتى رأيناه واقعاً متجسداً نفخر به، معالي أخينا الأكبر وقدوتنا في الإنجاز والعمل الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، وأهنئ زملائي وكلاء الجامعة وعمداء الكليات وكافة منسوبيها من الرجال والنساء، مسؤولين، وأعضاء هيئة تدريس، وطلاباً وطالبات، وحق لنا في هذه المناسبة أن نقول لجامعتنا المباركة: تيهي فخراً، وامتطي صهوة المجد، وسيري على بركة الله، وعين الله ترعاك، فحديالمنجزات، ولغة الأفعال، التي تؤطرها سلامة المنهج، وإخلاص المقصد، ووطنية الهدف، وسمو الغاية والرسالة، باتت علامة فارقة في تأريخ الجامعة، وستظل كذلك بإذن الله. والله هو المسؤول أن يبارك هذه الجهود ويحقق الآمال والطموحات، ويحفظ لنا قائد مسيرتنا وحامي وحدتنا بعد الله خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي العهد النائب الثاني، ويديم عزهم ونصرهم، ونسأله سبحانه أن يحفظ وطننا ووحدتنا، ويدرأ عنا كيد الكائدين وإرهاب المعتدين إنه سميع مجيب. كما أشار الدكتور محمد بن عبدالله الشويعر إلى أن إنجازات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله- لا تخفى على القاصي والداني، فأياديه البيضاء وصلت إلى مختلف دول العالم، فلا تكاد تجد قطراً من أقطار العالم بغض النظر عن خلفياته إلا وامتدت إليه أيادي هذا القائد الباني العظيم، وهذا إنما يدل على إنسانيته وحبه للخير وأنه - حفظه الله- قد بنى جسوراً عميقة بين مختلف شعوب العالم مكنتهم من الحوار والتعارف بسلام. كما نوّه بمبادرة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بمنح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز شهادة الدكتوراه الفخرية في العلاقات الدولية وتحقيق مبادئ الأمن والسلام، مشيراً إلى أن موافقته - حفظه الله- على منحه هذه الشهادة مصدر فخر واعتزاز لهذه الجامعة العريقة التي تفخر اليوم بهذه الموافقة السامية الكريمة؛ فخادم الحرمين الشريفين وهو الرجل الفذ والقائد الملهم قد قام بأعمال جليلة وجهود عظيمة، كان لها آثار جلية، وأدوار فاعلة في الرفع من شأن المملكة العربية السعودية إقليمياً، وعربياً، وإسلامياً، وعالمياً، تُضاف لجهوده في توثيق العلاقات الدولية بين الأمم والشعوب، ونبارك لجامعة الإمام هذا الشرف الكبير الذي حازته من بين جامعات العالم، وأسأل الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين من كل شر إنه سميع مجيب.