عبر عدد من منسوبي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، عن فخرهم وسعادتهم بقبول خادم الحرمين الشريفين مقترحَ مجلس الجامعة بمنحه - حفظه الله- الدكتوراه الفخرية في العلاقات الدولية وتعزيز قيم الأمن والسلام. وأكدوا أن منح خادم الحرمين الشريفين هذه الشهادة المستحقة يأتي عرفاناً من الجامعة ومنسوبيها بالدور الرائد الذي قام به منذ أن تسلم قيادة هذه البلاد المباركة، وما قام به -حفظه الله- من أعمال نبيلة وجهود جليلة في دعم الأمن والسلام العالميين. د. الميمن: المملكة أصبحت بقيادته ثقلاً عالمياً لا يمكن تجاوزه من أي قوة وأوضح الدكتور خالد بن عبدالغفار آل عبدالرحمن وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير والجودة، إنه ليوم تاريخي وحدث لا يمكن أن ننساه وهو اليوم الذي صدرت فيه الموافقة السامية الكريمة من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بقبول شهادة الدكتوراه الفخرية التي منحتها جامعة الإمام لمقامه الكريم في العلاقات الدولية وتحقيق مبادئ الأمن والسلام. د. العسكر: الجامعة أسهمت ولا تزال عبر كلياتها ومراكز أبحاثها في تحقيق رؤية الملك وبين آل عبدالرحمن أنه يحق لجميع منسوبي جامعتنا العريقة أن نفتخر وأن نعتز بهذا الشرف الكبير لكون من يستحق الشهادة هو في قامة خادم الحرمين الشريفين الرجل الذي نذر نفسه وبذل كل جهده ووقته من أجل تحقيق مبادئ الأمن والسلام، ليس في بلادنا الغالية فحسب بل في بلدان العالم أجمع. وأضاف الدكتور آل عبدالرحمن أن هذه الشهادة لها أصداء كبيرة ومدلولات عميقة، خاصة أنها صدرت من جامعة الوطن جامعة الإمام التي تستمد رسالتها من رسالة هذه الدولة المباركة المملكة العربية السعودية، حيث تركز على التربية، والتعليم، ونشر مبادئ الوسطية والاعتدال المستمدة من كتاب الله وسنة نبيه الكريم ومنهج السلف الصالح. وتابع أن منح خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - شهادة الدكتوراه الفخرية، يأتي إيماناً من الجامعة بالدور الريادي الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين في خدمة العلاقات الدولية وتحقيق مبادئ الأمن والسلام في العالم، وهو القائد الفذ الذي قام بجهود عظيمة وأعمال مباركة كان لها آثار واضحة على المستوى الوطني والإقليمي والدولي. وقال الدكتور فوزان بن عبدالرحمن الفوزان وكيل الجامعة لخدمة المجتمع وتقنية المعلومات، إن الدور الرائد الذي قام به خادم الحرمين الشريفين ومنذ أن كان وليا للعهد، في تعزيز وتوثيق العلاقات بين الدول والشعوب والحضارات المختلفة، والعمل على سيادة مبادئ العدالة والأمن والسلامة في أرجاء المعمورة. وأضاف الفوزان أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، عمل على تشجيع ودعم الحوار بين أتباع الديانات والحضارات المختلفة، وتبنى لتحقيق ذلك العديد من المبادرات الخيِرة، كالمراكز المتخصصة، وكراسي البحث العلمي، والمؤتمرات الدولية، داخل المملكة وخارجها تحقيقاً لهذه الغايات النبيلة. د. فوزان الفوزان -د. إبراهيم الميمن وتابع الفوزان أنه استمراراً لمنهج المملكة العربية السعودية منذ عهد المؤسس رحمه الله فقد ركزت سياسات المملكة الخارجية خلال عهد خادم الحرمين الشريفين على نشر وتعزيز السلام والأمن العالميين، وإطفاء الحرائق والفتن والحروب في جميع أرجاء المعمورة، وبخاصة في العالم الإسلامي، مشيرا إلى موقف خادم الحرمين مشهودا في الحفاظ على أمن وسلام العديد من الدول ومنعها من الانزلاق في أتون التفرقة والفتنة والتقسيم، ومن ذلك مواقفه المشهودة في أحداث مصر واليمن ولبنان وغيرها من الدول. د. العلم: قبول الشهادة شرف ودليل ثقة ولاة الأمر بجامعة الإمام وبين الفوزان أن خادم الحرمين الشريفين حمل راية القيادة في التصدي للعنف والإرهاب العالمي بمختلف أصنافه وأنواعه، سواء على مستوى الدول أو الجماعات، وأن موقفه يحفظه الله مشهوداً في وجه الدولة الصهيونية في عدوانها الأخير على غزة، ووقف العدوان وتقديم المساعدات المتنوعة للشعب الفلسطيني المنكوب. د. آل عبدالرحمن: خادم الحرمين نذر نفسه وبذل وأوضح الفوزان أن ما يتعلق بالجانب الآخر من الإرهاب وهو إرهاب الجماعات المتطرفة كجماعات القاعدة وداعش والنصرة وحزب الله وغيرها، والتي انتشرت جرائمها وخرابها اليوم بشكل مخيف في العديد من الدول والبلدان، وبخاصةٍ البلدان العربية، فقد كانت المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين سَبّاقةً في تزعم دول العالم في محاربة هذه الجماعات أمنياً وفكرياً حتى غدت تجربتها أنموذجاً يُحْتَذَى في محاربة الفكر الضال والجامعات المتطرفة. من جهته، أوضح الدكتور إبراهيم بن محمد قاسم الميمن وكيل الجامعة لشؤون المعاهد العلمية، أن من أيام جامعتنا العريقة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية التأريخية التي ستظل بصمة مميزة في مسيرتها وتأريخها، صدور الموافقة السامية من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله وأمده بعونه- على تشرف الجامعة بمنحه درجة الدكتوراه الفخرية في العلاقات الدولية وتحقيق مبادئ الأمن والسلام. د. العلم د. آل عبدالرحمن وبين الميمن أن هذه الشهادة هي وسام شرف وتاج فخار، ومصدر اعتزاز كل منسوبي الجامعة، أن تقدر أعمال هذه الشخصية العظيمة، والملك الفذ، والقائد الملهم، والرجل المبارك والدنا وقائدنا وولي أمرنا، وحبيب قلوبنا، خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله- في مجال هو من أهم وأدق مسؤولياته العظيمة، وأكثرها تحقيقاً لمقاصد الشرع في الجماعة والإمامة، وأعظمها تأثيراً في الواقع الدولي، تمثلت فيه حنكته وحكمته ورؤيته الرشيدة ونظرته الثاقبة وخبرته الواسعة وفراسته الصائبة، التي تجسدت في رؤى ومواقف ومبادرات أثبتت الأيام ضرورة رعايتها، وتبنيها لتؤثر في العلاقات الدولية سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي. كل جهده ووقته من أجل تحقيق مبادئ الأمن والسلام وتابع الميمن أن المملكة أصبحت بقيادة خادم الحرمين الشريفين ثقلاً عالمياً لا يمكن تجاوزه من أي قوة، ورقماً عزيزاً في أي تحالف أو معادلة في موازين العلاقات الدولية، ولذا رصدت منجزاته من قبل جهات ومؤسسات، تم قياسها بالمعايير العلمية لتثبت النتائج أنه -أيده الله- من أبرز الشخصيات تأثيراً في الواقع الدولي. وأضاف أن هذا التقدير من هذه المؤسسة العملاقة، والجامعة العريقة لهذه الشخصية الفذة له دلالاته العميقة، ومؤشراته المهمة التي يجب أن تكن نقطة بدء لدراسات علمية ترصد منجزات هذا الرجل العظيم، وتخضعها بالمنهجية العلمية، والأطر البحثية لا لمجرد البحث والترف أو المزايدة، وإنما ليستنبط منها ما يكون مؤثراً في الرؤية المستقبلية، ومعيناً لصناع القرار، ومرتكزاً في معالجة الانحرافات والأفكار التي توجه لشباب وطننا خاصة، ولأبناء العالم العربي والإسلامي عامة. د. الفوزان: سياسات المملكة الخارجية خلال عهد خادم الحرمين ركزت على إطفاء الحرائق والفتن والحروب واستعرض الميمن مبادرة خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- للحوار بين أتباع الديانات والحضارات، ودعواته المتكررة لمؤتمرات عالمية تعالج قضايا السلم والأمن الدوليين، ومواقف المملكة في القضايا والنوازل المتكررة بشأن بلد معين، أو قضية معينة، وكلماته -أيده الله- في الملتقى السنوي في الحج للملوك والرؤساء والمسؤولين، وما تحقق في عهده من منجزات في هذا الإطار، وتجربة المملكة الحوارية في مواجهة فكر التطرف والإرهاب، والدعوات المخلصة التي قام بها -أيده الله- لنشر مبادئ السلم والأمن، وتعزيز قيم الوسطية والحوار ونشر هذه الثقافة المثالية، وغير ذلك مما لم أقصد إلى رصده، وإنما هدفت إلى التمثيل بشيء منه كلها منجزات عظيمة. وقال الدكتور الميمن إن مقومات البركة في هذه الشخصية تجتمع، فهو رجل مبارك بكل ما تحمله كلمة البركة من معنى، ونحتسب على الله أن يكون ممن جدد الله به هذا الدين بحدوده وأحكامه ومبادئه وقيمه، لتكون هذه المبادرات والمواقف سبباً إلى المراجعة والمحاسبة، وتصحيح المسار، ودرء الأخطار، ودلالة هذا المنح في بعدها الآخر ما هو مصدر اعتزاز وافتخار لكل منسوبي هذه الجامعة، إذ هو تأكيد لمكانة هذه الجامعة محلياً وإقليميا ودوليا. من جانب آخر، أوضح الدكتور فهد بن عبدالعزيز العسكر وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، أن الجامعات تفخر عبر العالم بالحاصلين على الدرجات العلمية منها، بل وتفاخر بمن تسنموا مناصب قيادية منهم، وعلى هذا المنوال يحق لنا منسوبي جامعة الإمام اليوم أن نغتبط أيما اغتباط وان نزهو أيما زهو بقبول خادم الحرمين الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز –حفظه الله- شهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة لتضاف إلى سجله الزاخر، والحافل بالشهادات، والجوائز، والألقاب. وبين العسكر أن اختيار الجامعة خادم الحرمين الشريفين لنيل شهادة الدكتوراه الفخرية في العلاقات الدولية وتحقيق مبادئ الأمن والسلام وافق محله، حيث تميزت مسيرته –حفظه الله- حتى قبل توليه مقاليد الحكم في المملكة بإنجازات لم تتحقق لقائد قبله في العالم كله، فهو راعي الحوار الأول بمختلف مستوياته وأبعاده، فقد رعى الحوار الداخلي بين مختلف الأطياف والمشارب واعتمده الأسلوب الأمثل لتعزيز بنية المجتمع السعودي، كما تبنى الحوار على المستوى الخارجي ونادى به بين الحضارات، و بين أتباع الديانات والثقافات، ورآه بعقله الثاقب وحنكته الراسخة الآلية المثلى للتعايش والتفاهم المشترك بين الأمم والشعوب. وأشار العسكر إلى أن السعي لتحقيق السلام الدولي والسلم الاجتماعي بين مختلف الدول والجماعات، كان الشغل الشاغل لخادم الحرمين الشريفين، حيث عني منذ توليه القيادة في المملكة بدعوة الفرقاء في كل مكان إلى نبذ الخلاف وتبني الحلول السلمية عبر مختلف الآليات للوصول إلى التفاهم والتعايش بين الدول، وقدم جملة من المبادرات التي كان لها بفضل الله الدور الرئيس في عودة الهدوء والاستقرار إلى كثير من الدول والأقاليم المضطربة. وفيما يتعلق بفكر الغلو والتطرف المفضي إلى الإرهاب، أوضح الدكتور العسكر أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز خصمه الأول والسد المنيع الذي أسهم بفكره وجهده في التصدي له، فقد تبنى خادم الحرمين الشريفين –حفظه الله- جملة من المبادرات المحلية والدولية التي لم يعهدها العالم للتعامل مع الفكر المنحرف ومعتنقيه، رغم قدم ظاهرة الغلو في الأديان وتنوع المظاهر السلبية المترتبة عليها في مختلف العصور. وأوضح العسكر أن الحلم الذي ميز استراتيجات التعامل مع الإرهاب لدى الملك عبدالله ينبثق من إيمانه –حفظه الله- بأن التطرف نتاج خلل فكري يحتاج إلى معالجة متأنية قد تطول، ولذلك فقد أكد -حفظه الله- على أن المملكة ستظل وراء الإرهاب والإرهابيين مهما طال الزمن. وأشار العسكر إلى أن الجامعة أسهمت وما تزال عبر كلياتها ومعاهدها البحثية وبرامجها العلمية وإصداراتها في تحقيق رؤية الملك المفدى وسعت إلى تهيئة السبل الكفيلة ليكون الحوار الأداة الأهم للتفاهم والتعايش محلياً ودوليا، ودعمت كل ما يفضي إلى تعزيز الوسطية والاعتدال في نفوس منسوبيها والمتخرجين فيها، بل وفي المجتمع كافة، بما يؤكد للعالم قاطبة أن المملكة وقيادتها وشعبها يمثلون النموذج الأمثل للإسلام الوسطي القائم على الكتاب والسنة وفق فهم السلف الصالح، بعيداً عن الغلو والتطرف، وبعيداً عن التدخل في الشؤون الداخلية للأمم والشعوب. من جهة أخرى، أوضح الدكتور محمد بن سعيد العلم وكيل الجامعة للتبادل المعرفي والتواصل الدولي، أن الجامعة تشرفت بقبول مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز –حفظه الله- منحه شهادة الدكتوراه الفخرية في "العلاقات الدولية وتحقيق مبادئ الأمن والسلام"، وذلك انطلاقاً من إيمانها بالدور الريادي الذي يقوم به - حفظه الله - في خدمة العلاقات الدولية وتحقيق مبادئ الأمن والسلام في العالم. وأكد العلم أن هذا القبول يدل دلالة لا شك فيها على اهتمام ولاة الأمر –حفظهم الله- وثقتهم في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لما تشكله من امتداد تاريخي وعلمي منذ عهد -المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز، عندما كانت المعاهد العلمية نواتها في جميع أرجاء المملكة، وما لبثت بدعم ولاة الأمر –حفظهم الله- حتى قويت واستوت على سوقها لتصبح جامعة الإمام امتداداً ومرجعاً لها. وقال العلم إنه من الجدير بالعناية أن نستحضر ما قام به خادم الحرمين الشريفين–حفظه الله- من أعمال نبيلة وجهود جليلة في دعم الأمن والسلام العالميين، ونشر القيم الإنسانية السامية حول العالم؛ الأمر الذي شهد به العديد من شعوب العالم وقادتها وعلمائها ومفكريها على اختلاف ألوانهم وأديانهم ليصبح بحق ملك الإنسانية ورمزها؛ بما يعزز دور المملكة العربية السعودية محليا وإقليميا وعالميا، إضافة إلى سعيه المستمر في توطيد العلاقات الدولية بين الأمم والشعوب. فضلاً عما قدمه خلال مسيرته الحافلة بالمنجزات المادية والمعنوية من محاربة ومكافحة للإرهاب بشتى صوره وأشكاله، وتبنيه ودعمه قيم ومبادئ الحوار الثقافي والحضاري، وهذه الشهادة الفخرية ما هي إلا تعبير بسيط عن بالغ التقدير والعرفان بدوره الإنساني في خدمة الإسلام والمسلمين، ولمواقفه المشهودة في دعم القضايا الإسلامية والإنسانية وخدمته لأمته وشعبه. وأضاف العلم أن الذي يتابع جهود الملك عبدالله بن عبدالعزيز –حفظه الله- في ترسيخ ثقافة الحوار والتسامح بين أتباع الديانات والثقافات المختلفة، ليلاحظ أنها انطلقت من مكةالمكرمة مهد الدعوة، وتجاوزت بعد ذلك القارات؛ لتعكس صدق مبادرته الإنسانية في نشر السلام والتعايش والاحترام والمحبة والتآلف في العالم.