فتح تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، آفاقا جديدة لكرة القدم السعودية، بتشكيل لجنة لاستقطاب المواهب من مواليد المملكة، خاصة أن هذه الطاقات ظلت لسنوات عدة، تذهب إلى بلدان أخرى، وتحرم منها الرياضة السعودية، التي هيأت لهذه المواهب البيئة والمناخ الذي ترعرعت فيه. الفكرة جيدة بكل المقاييس ووجهت «المدينة» الدعوة إلى توسيع الفكرة لتشمل جميع الألعاب الأخرى، سواء كرة السلة أو ألعاب القوى أو كرة اليد وغيرها من الألعاب المختلفة، وكان لابد من أن نعرضها على الخبراء والمختصين في الألعاب الأخرى لمعرفة آرائهم. في البداية أكد، المخضرم السلاوي، وعضو مجلس إدارة نادي أحد الأسبق فائز عائش الأحمدي أن مشاركة اللاعب الأجنبي من مواليد المملكة من الأمور الضرورية، وقد طالب بها كثيرون، منذ وقت طويل وأنا أرى أن الوقت الحالي مناسب، لترى هذه الفكرة النور في بقية الألعاب، بعد أن فتحت كرة القدم الباب، خاصة أن الهدف هو الرياضة السعودية. وأضاف، عائش الضروري، الاستفادة من المواهب مواليد المملكة في الألعاب الأخرى، فهذه ميزة مجانية تستفيد منها الرياضة السعودية وفيها وفاء من الوطن لهذا اللاعب الذي ولد ونشأ على أرض هذا الوطن، وليس لديه فرصة أخرى لمزاولة هوايته غير اللعب في الأندية السعودية طالما هو مقيم فيها، وهذا الأمر يعود بالفائدة على الطرفين المواليد والرياضة السعودية. التطبيق الفوري وصدق المشرف العام الأسبق علي سلة الاتحاد الخبير، عبدالبديع لاري، على كلام الأحمدي، وأكد أن مشاركة اللاعب الأجنبي من مواليد الوطن كان من الواجب تنفيذها على الألعاب المختلفة، في نفس الْيَوْمَ الذي اتخذ فيه القرار في كرة القدم، لأن الهدف واحد وهو الاستفادة من المواليد طالما هم على هذه الأرض. وهذه الفكرة رائعة حتى وإن كانت متأخرة وسوف تستفيد منها الرياضة السعودية دون أي تكلفة مالية كبيرة ولكن أتمنى أن لا تكون المشاركة علي حساب اللاعب الأجنبي وخاصة في دوري السلة الذي يستعان فيه باللاعب الأجنبي، وأتمنى أن يعامل المواليد بنفس معاملة اللاعب السعودي. نحن أولى بهذه المواهب ومن جانبه قال الواثب العالمي، حسين السبع، لاعب نادي الخليج والمنتخب السعودي الذي سبق وأن حقق العديد من الإنجازات المحلية والخليج والعربية والآسيوية ل»المدينة»: إن مساحة المملكة شاسعة وتتعدد بها المواهب في جميع الألعاب. وأضاف أن المواهب كثيرة على ربوع الوطن، معتبرا أن قرار رئيس الهيئة العامة للرياضة الأخير الذي صدر مؤخرا بالاستفادة من المواهب قرار جيد وكان له صدى إيجابي أيضا وأنا أتوقع أن هذا القرار سيؤتي ثماره في القريب العاجل حتى تستفيد الأندية والمنتخبات السعودية من المواليد. وتابع السبع قائلا: نتمنى نحن كرياضيين متخصصين في ألعاب القوى أن يطبق هذا القرار في ألعاب القوى لاسيما وأن ألعاب القوى السعودية حققت نجاحات يشار لها بالبنان، واستمرار هذه النجاحات، يحتاج البحث عن المواهب في كل شبر على هذه الأرض، سواء في شمالها أو جنوبها أو شرقها أو غربها لأننا أولى بهذه المواهب، وأتمنى أيضا أن يطبق في كرة اليد والسلة. أما رئيس نادي النور، حسين العبكري، الذي سبق وأن حقق العديد من الإنجازات على المستوى المحلي والخليجي والآسيوي مع فريق النور في كرة اليد، فقد رحب بالفكرة لاسيما وأن المملكة تمتلك العديد من المواهب في جميع الألعاب. وتوقع العبكري أن هناك كمًا هائلًا من مواليد المملكة، ينتظرون الفرصة في حال سماح الهيئة العامة للرياضة بفتح المجال أمامهم للالتحاق بالألعاب المختلفة، كرة اليد وألعاب القوى التي تحظيان بشعبية كبيرة بالمنطقة الشرقية. وزاد العبكري أن فكرة الاستفادة من مواهب مواليد المملكة جيدة وأتوقع أنها سترى النور قريبا. وعن ألعاب القوى قال: المنطقة الشرقية تعتبر أرضا خصبة في كرة اليد وألعاب القوى. وتوقع في حالة السماح بالمواليد باللعب في الأندية والمنتخبات السعودية لكرة اليد وألعاب القوى والسلة أن يكون هناك مقابل كبير على الأندية في المنطقة الشرقية. واعتبر، حسن آل سعيد، حكم كرة سلة دولي سابق أن السماح بالمواليد باللعب في الأندية المحلية والمنتخبات السعودية يزيد إثارة وقوة دوري كرة السلة، موضحا أن المنطقة الغربية تعتبر أرضا خصبة لكرة السلة ويوجد بها الكثير من المواليد هناك يجيدون هذه اللعبة، وفي حالة السماح للمواليد بدخول الرياضة السعودية، سيكون هناك إقبال كبير، خاصة أننا كنا نطالب بها من قبل واعتبر القرار الذي اتخذه رئيس الهيئة العامة للرياضة، تركي آل الشيخ، بشأن لاعبي كرة القدم من المواليد، قرارا جيدا جدا وفي صالح الكرة السعودية.