عبر عدد من الرياضيين عن تفاؤلهم بالمرحلة المقبلة للرياضة السعودية بعد القرارات الجوهرية التي أصدرها أمير الشباب والرياضة صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد البارحة الأولى والتي شملت العديد من القرارات المهمة التي حتماً ستصب في مصلحة الكرة السعودية وأهمها السماح من جديد بإعادة مكبرات الصوت إلى المدرجات والسماح للمواليد الأجانب بالتسجيل في كشوفات الأندية لدعم المنتخبات وزيادة حصة كل ناد من الدعم المادي وغيرها من القرارات التي ستكون البداية الحقيقية لتطوير الكرة السعودية. ففي البداية، أكد رئيس نادي الاتحاد السابق المهندس إبراهيم علوان، أن صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد كان ولا يزال يسعى بكل قوة من أجل تطوير الرياضة السعودية بصفة عامة وليس كرة القدم فحسب، والأدوار التي يقوم بها سموه كبيرة وواضحة للجميع وإشراك القطاع الخاص قبل سنوات في دعم مسيرة الرياضة السعودية من أهم الأعمال الرائعة التي قام بها سموه، أما القرارات التي أصدرها نواف الرياضة والشباب البارحة الأولى إن دلت على شيء فإنما تدل على بعد نظر سموه ورغبته القوية الصادقة في تحقيق التطوير الذي ننشده جميعاً لرياضتنا سواء في لعبة كرة القدم أو الألعاب المختلفة الأخرى، ويبقى السماح للمواليد من أبناء المقيمين من أهم الخطوات التي ستحقق فوائد جمة للكرة السعودية والكل شاهد كيف أن الدول الخليجية استفادت استفادة كبيرة من عملية التجنيس، وفي اعتقادي أن القرارات التي صدرت أكثر من رائعة وأتمنى لسموه التوفيق والنجاح كما أتمنى لمنتخبنا الوطني الأول عبور المنتخب الأسترالي مساء الأربعاء المقبل. ووجه عضو شرف النادي الأهلي الماسي عبدالرحمن العطاس الشكر الجزيل لصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد على القرارات الرائعة التي أصدرها سموه البارحة الأولى، وقال العطاس إن جميع القرارات ستعود بالفائدة لرياضة الوطن ولكن يبقى قرار إعادة مكبرات الصوت لمدرجات الملاعب قرارا حكيما ومنصفا من قبل سموه الكريم حيث شاهدنا خلال الشهرين الماضيين كيف أن أهازيج جماهيرنا التي تتم كتابتها وتلحينها وترديدها هنا بتميز كبير كيف أن هذه الأهازيج تردد في الملاعب الخليجية في حين نشاهد مبارياتنا في الدوري المحلي بدون متعة الأهازيج الصادرة من الجماهير الرياضية الرائعة والذواقة والتي تسعى دائماً لبث الحماس في نفوس اللاعبين، وفي اعتقادي الشخصي المتواضع أن إعادة مكبرات الصوت سوف تسهم بقوة في إشعال المدرجات من جديد بعد فترة التوقف هذه وسوف يكون الإبداع عنوان المباريات المقبلة في دوري زين مع تمنياتي بالتوفيق لأمير الرياضة والشباب نواف بن فيصل بن فهد. وقال الدكتور مدني رحيمي: بدون أدنى شك يبقى صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد هو عنوان الوفاء للرياضة السعودية، وهو الرجل الذي يعمل بكل تفان وإخلاص من أجل تحقيق كل ما يخدم الرياضة السعودية، هو قمة الهرم لرياضة الوطن وهو قادر على إصدار القرارات التي تخدم الكرة السعودية خاصة والرياضة السعودية بصفة عامة والجمد لله توقعناها قرارات قوية وصائبة وكانت كذلك بالفعل، ويبدو لي أن أبرزها الاستفادة من الموهوبين من أبناء إخواننا المقيمين في المملكة بالتسجيل في كشوفات الأندية وخدمة المنتخبات السعودية وفي هذا القرار بعد نظر واضح من الأمير نواف بن فيصل الذي في اعتقادي أنه سيخطو خطوات واسعة نحو الأمام بأطروحاته وأفكاره وقراراته السديدة وأتمنى له المزيد من التوفيق. وعبر سالم بن محفوظ عضو شرف نادي الاتحاد عن تفاؤله بالمرحلة المقبلة، مؤكداً على أن القرارات التي أصدرها صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد قرارات حكيمة وسوف تحقق فوائد جمة للكرة السعودية خاصة فيما يتعلق بالسماح للموهوبين من المواليد في السعودية بالتسجيل في كشوفات الأندية والاستفادة منهم في خدمة الكرة السعودية، مشيراً إلى أن هذا القرار الرائع سوف يحقق النتائج المطلوبة نظراً لوجود مواهب قادرة على خدمة الرياضة السعودية. كما وصف نائب رئيس نادي النصر العميد متقاعد فهد سليمان المشيقح قرارات اتحاد كرة القدم بأنها تمثل نظرة للمستقبل وأنها تصب في صالح الكرة السعودية، وقال المشيقح: تابعت القرارات وأرى أنها إيجابية فهي تعد إلى مرحلة أخرى من إعادة الكرة السعودية إلى سابق عهدها، مشيرا إلى أن تحويل دوري الدرجة الأولى إلى دوري محترفين يمثل إضافة وإن كانت تحتاج إلى تأهيل وإعداد وتلافي سلبيات دوري المحترفين، في حين أكد أن تقليص اللاعبين الأجانب إلى ثلاثة سيكون فرصية للأندية لتقليص النفقات المالية وبالتالي التركيز على اختيار مراكز محددة ولاعبين على قدر كبير من الكفاءة، وعن مشاركة المواليد في المملكة في المسابقات المحلية أوضح المشيقح أن هناك أسماء بارزة عاشت في هذا الوطن وتستحق أن يكون لها دور في المشاركة والانضمام للأندية ومن ثم في المنتخبات بعد أن أصبحت جزءا لا يتجزأ من هذا الوطن. كما أوضح رئيس نادي الأنصار محمد بهاء نيازي أن قرارات الاتحاد السعودي لكرة القدم تصب في صالح الكرة السعودية بشكل عام، خاصة تقليص عدد اللاعبين الأجانب والكرة السعودية تضررت من وجود أربعة لاعبين في دوري زين وحملت كثيرا من الأندية فوق طاقاتها المالية، خاصة الأندية الصغيرة التي كانت تعاني الأمرين من توفير السيولة للتعاقد مع محترفين أجانب، وتضطر في نهاية الآمر إلى التعاقد مع لاعبين دون المستوى؛ بسبب عدم توفر السيولة، وقال «صحيح أن الأندية التي ستشارك في البطولة الآسيوية ستتضرر من جراء القرار لكن أعتقد ثلاثة لاعبين محترفين كافية جدا»، موضحا أن مشكلة مشاركة أربعة لاعبين ساهمت في تراجع الكرة السعودية، مشيرا إلى أن هناك الكثير من المواليد حرموا من المشاركة رغم أنهم ينتمون لهذه الأرض المباركة، متمنيا الاستفادة من قدراتهم. ومن جانب آخر، أوضح رئيس نادي أحد سعود سعد الحربي، أن القرارات سيكون لها مردود جيد على الرياضة السعودية، متمنيا أن يصاحب هذه الأفكار مشاريع استثمارية خاصة أن دوري الدرجة الأولى سيتحول إلى دوري للمحترفين، والأندية التي تلعب فيه تعاني بشكل كبير من عدم وجود موارد مالية ومقدمات العقود للاعبين، والتي تشكل عبئا كبيرا على إدارات الأندية وتتيح للاعب الانتقال بمجرد دخول الستة أشهر قبل انتهاء عقده، مطالبا اتحاد الكرة أن يعمل على تنمية الموارد. بدوره، أكد رئيس نادي الشباب خالد البلطان على أنه مع قرار تقليص اللاعبين الأجانب ل3 بدلا من 4، ولكنه قال القرار جيد لكن ليس في الوقت الراهن خصوصا في ظل ارتباط العديد من الأندية بلاعبين أجانب قد يمتد عقد أحدهم لأكثر من سنتين وهذا أمر صعب جدا وقد يكلف الأندية خسارة أموال بسبب الاستغناء الإجباري فالأجدى من وجهة نظري وضع جدول زمني للقرار وإعطاء الأندية المرتبطة باللاعبين فترة لتسيير أمور لاعبيها الأجانب، وأرى أنه لو تم تطبيق القرار بعد سنتين فهذا أمر جيد، وأضاف هناك لبس في قضية التقليص حيث إنه لم يصدر من الاتحاد السعودي قرار باعتماد التقليص بل هي توصية ستذهب لرابطة دوري المحترفين السعودي التي يمثلها شخص من كل ناد مشارك بدوري زين، وتتم دراسته واتخاذ القرار بالموافقة من عدمها، وحول مجمل القرارات قال: القرارات جيدة وتصب في مصلحة الكرة السعودية وكثير منها طالب في الوسط الرياضي بتطبيقها في وقت سابق وهي بلا شك تغيير للطريق الصحيح قادها بنجاح الأمير نواف بن فيصل، وبهذا القرارات دخلنا مرحلة احترافية أكبر بقيادة الأمير نواف. وحول مداخيل الأندية وجدولتها قال: قرار إعادة تنظيم وجدولة مداخيل الأندية وزيادتها أحدث نقلة لسبب بسيط وهو أن الأندية أصبحت هي من تمسك زمام أمور مداخيلها وزيادتها، والتنظيم يلعب دورا كبيرا للأندية خلال السنتين المقبلتين، وستشهد أرقاما عالية جدا بخلاف ما يحصل الآن بعد تحويل هيئة دوري زين لمسماها الجديد رابطة الأندية المحترفة، وأشار إلى أن اللجنة التي شكلها الأمير نواف بن فيصل وضمت الأمير عبد الله بن مساعد رئيسا وعضوية خالد البلطان والدكتور راكان الحارثي قدمت دراسة للوضع الحالي والمستقبلي وأبدينا مرئياتنا حول عملية المداخيل والجوانب الاستثمارية وعرضناها على الأمير نواف الذي كان شجاعا بالموافقة عليها بعد تخوفنا من رفضها من قبل الاتحاد السعودي، وبحول الله فإن الأندية متوسطة الدخل حاليا مع تعديل وتنظيم الجوانب الاستثمارية ستجني عوائد مالية أكبر بكثير من الحالية.