قلل المدير الإداري للفئات السنية بنادي الاتحاد مبارك العوفي من فكرة نجاح مشاركة اللاعبين مواليد السعودية مع الفريق الأولمبي أو الفريق الأول، بعد أن أقر الاتحاد السعودي لكرة القدم أخيراً السماح للأندية بالاستفادة من ثلاثة لاعبين من مواليد السعودية. وأشار إلى أن هناك تسرعاً واستعجالاً في السماح لهم بالمشاركة مباشرة مع الفريق الأول أو الأولمبي من دون أن يكون هناك وقت لهم لتهيئتهم بالشكل المطلوب، وبخاصة وأنها السنة الأولى التي يطبق فيها القرار بخلاف أن هناك مشاركات مهمة سواء على صعيد المنتخب الأول أم الأولمبي، التي تتطلب تهيئة اللاعبين السعوديين بشكل كبير. فالمنتخب الأول تبقت له ثلاث مباريات مهمة في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم، فقرار اللاعبين الأجانب الستة قد ينعكس سلباً على مدرب المنتخب إذا ما استعانت الأندية بالستة ولم يجد اللاعب السعودي فرصة للعب مع فريقه، فكيف لو تم السماح بمشاركة المواليد؟ وأضاف أنه وعلى صعيد المنتخب الأولمبي أو الشباب فهناك مشاركتان مهمتان تتمثلان في الأولمبياد ونهائيات كأس آسيا، وبالتالي كان من المفترض السماح للاعبين مواليد عام 96 بالمشاركة مع الأندية بدلاً من السماح للمواليد في الوقت الراهن. فيما أثنى مدرب فريق القادسية الأول لكرة القدم التونسي ناصيف البياوي على قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم بالسماح لمواليد السعودية بالمشاركة في المنافسات السعودية المختلفة، مشيراً إلى أن هناك دولاً متطورة في كرة القدم عالمياً طبقت النظرية وزادتها قوة، وقال: «بالنسبة لمواليد السعودية هم في الأساس سعوديون وكبروا في هذه البلد المباركة، وبالتالي أعتقد أن هذه القاعدة مفترض تطبيقها منذ زمن طويل، خصوصاً وأن هناك دولاً طبقتها واستفادت كثيراً، كما هي الحال مع منتخب فرنسا الذي أبقى على قوته بهذه الطريقة واستعان بلاعبين ذوي أصول أفريقية، ولا تختلف الحال عنه في ألمانيا وهولندا، وهنا تمكن الاستفادة من هذه القاعدة، وهذا القرار كان لا بد منه من أجل الاستفادة من المواهب الموجودة». ولم يختلف الرأي لدى المدرب الوطني علي كميخ الذي قال: «نشكر الاتحادين السابق والحالي بدمجهما ودعمهما من أجل الاستفادة من قدارتهم، إذ استفادت دول مجاورة من لاعبين وُلدوا في السعودية، ولو وجد القرار حينها لاستفادت الكرة السعودية منهم، كاللاعب الرائع عمر عبدالرحمن (عموري)، ومحمد صقر وآخرين، وكان آخر الأمثلة منتخب فلسطين الذي أصبح قوياً بعد أن استفاد من اللاعبين (المواليد)». وذهب كميخ إلى أبعد من قرار اتحاد القدم وقال: «أتمنى تطبيق القرار حتى على مستوى الألعاب المختلفة، لأن هذا القرار يصب في مصلحة الرياضة السعودية. فلاعبو المواليد سيساعدون الأندية الضعيفة مادياً، وقد يبرز لاعب ويتم استثماره، وأعتقد أن الفائدة سيتم جنيها، فهداف دوري الدرجة الأولى لآخر موسمين كان من مواليد السعودية، وقد نحصل على عموري آخر، ويفترض أن نستغل الأمر في عملية التجنيس وفق ضوابط تسنها الدولة، كما استفدنا من هذا الأمر في مجالات عدة، كالطب والهندسة».