بعض الفتاوى تستند على رد على أسئلة، بعضها ملغوم، يتم تحريفها عن مقصدها ومكانها، وفتوى تحريم البوفيهات المفتوحة، فتوى جُيِّرت لأحد الفقهاء الذي نفى نسبتها إليه، هي مثال على تلك الفتاوى، فقد سُئل الرجل -كما قال- «عن ظاهرة في بعض المطاعم وهي أن أصحابها يقولون للزبائن: كُل ما تشاء من هذه المأكولات المعروضة وادفع مبلغًا مقطوعًا محددًا، فقلت: هذا مجهول والمجهول لا يجوز بيعه حتى يُحدَّد ويُعرَف ». كلام منطقي لمن أراد الصدق والتيقن، لذا فالبعض فهموا الفتوى خطًأ ولو تركنا الفتوى جانبًا وتتبعنا تاريخ إنشاء هذه البوفيهات وأهدافها الخفية لكفانا المطالبة بتحريمها.. حتى دون الحاجة إلى فتوى . وأطرح أمام القارئ الكريم أسرارًا قد لا يعرفها عن البوفيهات . مبتكر البوفيه هو المستر إنغار بو (Engar Poe)، ويُقال إن له قرابة مع الأديب الأمريكي إدغار ألان بو (Edgar Allan Poe)، الذي، رغم شهرته، عاش حياة صعبة ماليًا ومهنيًا . انتمى (إنغار بو) الذي شاهد صعوبة حياة جدّه إدغار إلي الماسونية، التي تعمل لخدمة الصهيونية العالمية . أتت ل(بو) -الذي كان يمتلك مطعمًا صغيرًا- فكرة فرض ما أصبح يُعرف بنظام البوفيهات على مرتادي مطعمه، فكانت الأسرة تذهب للمطعم فيُقال لها ما في طلبات، بو فيه.. أي تأكلوا على نظام البو. وغير كده «ما فيه »!! بعد الأكل يطلب منهم (بو) الدفع.. ويقول لهم «هات»، فدخل عليه ثروات طائلة سخَّرها لمحاربة الإسلام !! وهكذا نشأت كلمة ال»بوفيهات»، وذلك من دمج (بو + فيه + هات). ومفردها «بو.. فيه»، أي «بو.. موجود ». فهل يسأل أحدٌ بعد هذا، أو يحتج على صدور فتوى بتحريم البوفيهات؟ ! # نافذة استفتِ قلبك وإن أفتاك الناس وأفتوك . حديث نبوي