صوت البرلمان العراقي أمس على عزل جميع المسؤولين الأكراد الذين شاركوا في الاستفتاء، وطالب بالسيطرة على حدود كردستان مع الدول المجاورة، وإجراء جميع المفاوضات والصفقات النفطية مع الحكومة العراقية حصرا العبادي: مستعدون للتدخل عسكريا أكد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، يوم أمس، أن الحكومة العراقية غير مستعدة لمناقشة نتائج الاستفتاء حول انفصال إقليم كردستان الذي جرى أمس الأول ولن تتعامل معه، موضحاً أنه «غير دستوري»، وتم دون اعتراف دولي أو إذن محلي. وأضاف في كلمة بثها التلفزيون العراقي الليلة الماضية أن الحكومة ستصعد من إجراءاتها بحق المسؤولين عن الفوضى والفتنة، لتحميل من قاموا بالاستفتاء المسؤولية وليس المواطن الكردي، معتبراً أن حماية كل المواطنين في كردستان مسؤوليتنا، وسنقول بعمل عسكري في حال تعرض المواطنون للخطر هناك. وأكد أن الاستفتاء تخللته «عمليات تهجير وتلاعب وتهديد للمواطنين بالقوة للتصويت بنعم». المعلم: «إدارة ذاتية» قابل للتفاوض قال وزير خارجية النظام السوري، وليد المعلم، إن إقامة نظام إدارة ذاتية للأكراد في سوريا «أمر قابل للتفاوض والحوار في حال إنشائها في إطار حدود الدولة»، وقال إنهم في سوريا يريدون شكلا من أشكال الإدارة الذاتية في إطار حدود الجمهورية، وهذا أمر قابل للتفاوض والحوار، مشددا رفض الحكومة السورية للاستفتاء ودعمها لوحدة العراق. سليماني: الحرب على الأبواب أكدت مصادر كردية مقربة من الاتحاد الوطني الكردستاني، أن قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني هدد الأكراد بهجوم من قبل الحشد الشعبي إذا لم يوقفوا الاستفتاء. وأكدت المصادر أن سليماني أبلغ قيادات الاتحاد المقربة من طهران، خلال زيارته الأخيرة، بأنه «منع حتى الآن تدخل الحشد الشعبي في كركوك، وأنه لن يوقف الحشد إذا نفذ هجوما على كردستان بعد الآن في تهديد صريح بإشعال حرب شيعية كردية في العراق، بهدف عرقلة الاستقلال. أبوالغيط: من الممكن احتواء تداعيات هذا الإجراء أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، امس، عن أسفه إزاء قيام الأكراد بإجراء الاستفتاء على الرغم من المساعي العربية والدولية المكثفة التي بذلت للحيلولة دون عقده تفاديا لتفاقم الوضع. وقال إنه لا يزال من الممكن احتواء تداعيات هذا الإجراء إذا ما اتسمت خطوات جميع الأطراف المعنية بالقدر اللازم من الحكمة والمسؤولية. إيران: مؤامرة قد تحرك البقية اعتبر نائب رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني كمال دهقان، ورئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، أن الاستفتاء يتعارض مع القوانين الدولية، وأنه إذا انفصلت المحافظات الكردية في العراق فإن المناطق المتاخمة للإقليم مع إيرانوتركياوالعراق ستلحق بها تبعات أمنية واسعة، واتهموا أمريكا وإسرائيل بالسعي إلى «اختراع أزمات جديدة في المنطقة من أجل إضعاف قواها العسكرية. من ناحية اخرى أعلنت إيران أن الحدود البرية مع كردستان العراق لا تزال مفتوحة لتتراجع بذلك عن تصريح سابق للمتحدث باسم وزارة الخارجية. وجاء في بيان لوزارة الخارجية الإيرانية أن «الحدود البرية بين إيران ومنطقة كردستان العراق مفتوحة، هذه الحدود لم تغلق في الوقت الراهن، وكان الناطق باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، قد قال خلال تصريح صحافي سابق، إنه «بطلب من الحكومة العراقية، أغلقنا حدودنا البرية والجوية» مع كردستان العراق. مصر تدعو إلى الحوار أكدت وزارة الخارجية، في بيان أصدرته أمس، على أهمية التزام جميع الأطراف بضبط النفس، وشددت على أهمية الدفع بالحوار البناء كأساس للتوصل إلى تسوية شاملة ومرضية بشأن القضايا العالقة بين بغداد وأربيل، مشددا على تمسك مصر بوحدة العراق وسلامته الإقليمية، وبما يحفظ مقدرات الشعب العراقي بكافة أطيافه. تداول ناشطون عراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لتزوير مزعوم في أصوات الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان ويظهر التسجيل المصور، قيام شخص بالتصويت في مجموعة كبيرة من أوراق الاستفتاء واضعا علامة في خانة «نعم». اتهم الرئيس التركي رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني بالخيانة لمضيه قدما في إجراء استفتاء على الاستقلال وحذر من أن أكراد العراق سيتضورون جوعا عندما تمنع تركيا شاحناتها من عبور الحدود. وهدد أردوغان الذي بث التلفزيون تصريحاته على الهواء مباشرة أمس بإغلاق خط أنابيب ينقل النفط من شمال العراق إلى العالم الخارجي.