أدت جموع المصلين أمس صلاة الجمعة بالمسجد الحرام وسط أجواء آمنة تسودها السكينة والخشوع ومنظومة من الخدمات المتكاملة التي وفرتها مختلف أجهزة الدولة المعنية بخدمة ضيوف الرحمن وقاصدي بيت الله الحرام لتحقيق كل ما يمكن ضيوف الرحمن من أداء نسكهم بكل يسر وسهولة وشهد الحرم المكي الشريف تدفقا من المصلين الذين توافدوا إليه منذ الصباح الباكر، حيث اكتظت أروقة المسجد الحرام وأدواره بالمصلين وامتدت صفوف المصلين إلى الساحات التي وفرت بها وسائل تلطيف الجو، حيث وفرت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي (250) مروحة تلطيف مناخي موزعة بساحات المسجد الحرام واستفاد ضيوف الرحمن من التوسعة السعودية الثالثة للمطاف، مؤدين عباداتهم في يسر وسهولة وأجواء روحانية إيمانية. وقامت جميع الأجهزة والقطاعات الحكومية المعنية بخدمة ضيوف الرحمن بتنفيذ خططها التشغيلية التي ركزت فيها على تحقيق أرقى الخدمات لوفود الرحمن منذ وصولهم إلى المملكة حتى يعودوا إلى أوطانهم سالمين بعد أدائهم للركن الخامس من أركان الإسلام. انسيابية الحركة وطبقت إدارة مرور العاصمة المقدسة خطتها، حيث منعت دخول السيارات إلى المنطقة المركزية قبل أداء الصلاة بنحو ساعة وبعدها بساعة واتسمت الحركة المرورية بالانسيابية والمرونة، حيث انتشر رجال المرور من الصباح الباكر في الطرقات والميادين ونقاط الفرز الداخلية والخارجية موجهين السيارات إلى المواقف المخصصة .210 أبواب من جانبها قامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بتهيئة المناخ التعبدي لقاصدي بيت الله الحرام وجندت كل طاقتها البشرية والآلية لاستقبال قاصدي البيت العتيق ومتابعة تدفق الحشود والتأكد من انسيابية الحركة وحرصت الرئاسة على تنظيم دخول وخروج المصلين من خلال (210) أبواب تؤدي إلى المسجد الحرام وسطحه وقبوه وأكثر من (12) سلما كهربائياً والعديد من المصاعد الكهربائية وتنظيم الممرات ومداخل ذوي الاحتياجات الخاصة وأكثر من (10000) عربة مجانية. كما تم توفير صناديق الأمانات الموزعة بساحات المسجد الحرام التي تقدم خدامتها لحفظ أمتعة وحقائب قاصدي بيت الله الحرام بأجور رمزية بدلا من حملها إلى داخل المسجد الحرام. وعملت الرئاسة على توفير المصاحف بلغات متعددة لقراءة القرآن، وتوزيع برادات مياه زمزم، والتأكد من عمل مكبرات الصوت ومراوح التهوية والمكيفات.