في أجواء روحانية سادها الأمن والأمان والراحة والاستقرار شهد المسجد الحرام يوم أمس أداء ما يقارب المليون مصل صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك وسط منظومة من الخدمات التي وفرتها أجهزة الدولة المعنية بخدمة الزوار والمعتمرين بمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية وقد امتلأت أروقة المسجد الحرام بالزوار والمعتمرين والمصلين من المواطنين والمقيمين منذ الصباح الباكر من هذا اليوم المبارك من هذا الشهر الكريم حيث اكتظت أروقته وأدواره وبدرومه وساحاته بالمصلين، وشهدت الحركة المرورية بالانسيابية والمرونة ولم تحدث أي حوادث مرورية تذكر وتمكن قاصدي بيت الله الحرام من الوصول إليه بكل يسر رغم الأعداد الكبيرة في المركبات القادمة إلى مكةالمكرمة، وقد بذل موظفي الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي جهودا كبير من اجل توفير المناخ التعبدي داخل المسجد الحرام وساحاته وتنظيم عملية الدخول والخروج من والى المسجد الحرام وتنظيم عملية الطواف والسعي ومراقبتهما ومنع الجلوس في الممرات المؤدية إلى صحن المطاف وتوجيه النساء إلى الأماكن المخصصة لهن من خلال المرشدين والمرشدات والمراقبين والمراقبات المنتشرين في جميع أنحاء المسجد الحرام وساحاته لتقديم العون والمساعدة لضيوف الرحمن وتوجيههم وإرشادهم. من جانبها قامت أمانة العاصمة المقدسة بتكثيف أعمال النظافة ونقل النفايات أولا بأول وخاصة من المنطقة المركزية حول المسجد الحرام، وكذلك تكثيف أعمال الإصحاح البيئي ومراقبة الأسواق والمحلات التجارية والمطاعم للتأكد من صلاحية المواد المعروضة والتأكد من توفر الشروط الصحية للعاملين فيها.