نجحت خطة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي التي نفذتها في المسجد الحرام أمس، في تسهيل انسيابية حركة الحشود البشرية، وساهمت في توزيع الكتل البشرية التي تدفقت منذ ساعات الصباح الباكر على المسجد الحرام، حيث أدى أكثر من مليوني مصل وحاج أمس صلاة الجمعة بالمسجد الحرام. وتميزت حركة حجاج بيت الله الحرام، باليسر والسهولة والراحة والاطمئنان في جو روحاني بفضل الله أولا، ثم بفضل ما وفرته الدولة من خدمات ومشاريع حيوية وطاقات بشرية في سبيل تحقيق كل ما يمكن وفود الرحمن من أداء نسكهم وعباداتهم بيسر وأمان. وقال أحمد المنصوري مدير الاعلام والاتصال المتحدث الاعلامي باسم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، إن المسجد الحرام شهد كثافة كبيرة من الحجاج والمصلين الذين توافدوا إليه من كل حدب وصوب منذ الساعات الأولى عشية يوم الجمعة، مؤكدا أن أروقة المسجد الحرام وأدواره وساحاته وأسطحه امتلأت منذ الحادية عشر صباحا، مبينا أن حجاج بيت الله الحرام استفادوا من المطاف المعلق بكل يسر وسهولة في ظل الخدمات التي تقدمها جميع الجهات الحكومية المشاركة في خدمة بيت الله الحرام وضيوفه، مضيفا: امتدت صفوف المصلين إلى جميع الساحات والمناطق المجاورة للمسجد الحرام والطرق المؤدية إليه، فيما وجه رجال الأمن المصلين إلى الساحات والمناطق المجاورة للمسجد الحرام، بعد ان اضاءت اللوحات الإرشادية الضوئية الموجودة على أبواب المسجد الحرام الإشارة الحمراء لعدم وجود أماكن شاغرة داخل المسجد الحرام. وأشار المنصوري إلى أن انتشار منسوبي الرئاسة منذ الصباح الباكر في كل الممرات وأبواب الحرم الشريف لمنع الصلاة فيها، أفسح المجال أمام الحجاج للدخول إلى صحن الطواف، مما ساهم في نجاح الخطط وتسهيل حركة الحجاج والمصلين في المسجد الحرام، فيما تمت الاستفادة من الكاميرات في مراقبة حركة الحشود البشرية داخل الحرم الشريف وتوجيه الحجاج إلى الأبواب الأقل كثافة. وأضاف المنصوري أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي كثفت من خطتها في مواجهة زيادة أعداد الحجاج والمصلين يوم الجمعة بكامل الخدمات لراحة وطمأنينة قاصدي المسجد الحرام لكي يؤدوا نسكهم بكل يسر وسهولة، حيث جندت الرئاسة أكثر من 15 ألف موظف وموظفة لتنفيذ خطتها في موسم الحج ووفرت آلاف العربات للسعي مجانا للمحتاجين والعجزة وكبار السن، وخصصت ممرات لهذه العربات وفصلها عن حركة الأصحاء، كما تم تخصيص سلالم خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة، وتشغيل السلالم الكهربائية لنقل المصلين الى الدور الثاني وسطح المسجد الحرام، ووزعت مياه زمزم المبردة من خلال الحافظات في جميع أروقة وادوار المسجد الحرام بالإضافة إلى توزيع مجمعات للمياه في الساحات.