قال القنصل الإندونيسي العام بجدة، محمد هيري شرف الدين: إن المملكة خصصت لحجاج بلاده هذا العام 211 ألف تأشيرة، بزيادة 53 ألف تأشيرة عن العام الفائت، مشيدا باكتمال مشروعات توسعة الحرم المكي؛ التي كانت سببا في إعادة حصص الحج إلى سابق عهدها. ونوه «شرف الدين» في حديث خاص ل»المدينة»، بنتائج الزيارة التي أجراها، خادم الحرمين الشريفين، خلال الشهور الماضية إلى جاكرتا، وما ساهمت به في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة على صعيد التبادل التجاري. رقم قياسي وأضاف: «حققنا خلال العام المنصرم رقما قياسيا؛ في أعداد المعتمرين الذين بلغ عددهم 800 ألف معتمر، في حين بلغ عدد الحجاج 168 ألف حاج، أما هذا العام فخصصت المملكة 211 ألف حصة للحج، بالإضافة إلى 10 آلاف تأشيرة أخرى؛ ليكون الإجمالي 221 ألف تأشيرة للحج»، متوقعا أن يصل عدد المعتمرين خلال الفترة التي تلي موسم الحج إلى 1.2 مليون معتمر. علاقات ثنائية متميزة ولفت «شرف الدين» إلى النمو المطرد في العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، التي تبدو واضحة في حرص عدد من الشركات السعودية على تعزيز العلاقات الاستثمارية والتجارية مع إندونيسيا، ومشاركتها في معرض «إكسبو التجاري»، مشيرا إلى سعي الجهات الإندونيسية إلى تعزيز العديد من المبادئ، ومنها العلاقات الإنسانية، والتجارية، والعلاقات الحكومية، خاصة في أعقاب زيارة خادم الحرمين الشريفين لجاكرتا. وقال القنصل الإندونيسي: «يزور المملكة سنويا نحو مليون مواطن إندونيسي؛ لأداء شعائر الحج، والعمرة، وهو ما يساهم في تعزيز التجارة الثنائية، ويجعل من المنطقي، وجود اهتمام متبادل من قبل رجال الأعمال بالبلدين بتنمية الاستثمار سواء بإندونيسيا، أو السعودية، مشيرا إلى أن معرض «إكسبو» يعتبر أكبر معرض تجاري في بلاده، ويشارك فيه القطاعان العام والخاص، اعتبارا من 11 أكتوبر المقبل، ولمدة 4 أيام، ويضم منتجات 1000 عارض، تشمل القطاعات الصناعية، والتعدين، والزراعة، والحرف اليدوية أيضا. سياحة واعدة وعن الجانب السياحي قال «شرف الدين»: «توفر إندونيسيا تأشيرات مجانية لمواطني 174 دولة، لمدة 30 يوما، ويجب أن يكون لدي جميع الزائرين جوازات سفر سارية المفعول لمدة 6 أشهر على الأقل من تاريخ الوصول. وأضاف: «تشهد السياحة في إندونيسيا نشاطا كبيرا، وإقبالا متميزا من قبل السياح السعوديين، ودول الخليج؛ مما سجل ارتفاعات بلغت نحو 20% في 2016، ووصلت أعداد السعوديين السياح لنحو 178.4 ألف سائح، لافتا إلى أن شركة الطيران وقطاع الضيافة في بلاده سيطبقان رسوما رمزية لزوار المندوبين السعوديين، مع توفير التسهيلات لدخول المواطنين السعوديين إلى إندونيسيا دون تأشيرة، معتبرا أن زياراتهم لا تعد تنشط السياحة فحسب بل تعزيز للتعاون المتبادل بين دوائر الأعمال في البلدين. ارتفاع الميزان التجاري وحول التجارة الثنائية بين البلدين، كشف «شرف الدين»، عن وجود زيادة فيما يتعلق بالميزان التجاري بين البلدين، خاصة في قطاعي النفط والغاز، حيث سجلت إندونيسيا ارتفاعا إيجابيا من 468 مليون دولار في عام 2016، إلى 532.5 مليون دولار في أبريل 2017؛ وهو ما يعود لتعزيز العلاقات الثنائية عقب زيارة خادم الحرمين الشريفين لجاكرتا.