لا يمر يوم إلا ويثبت بالدليل أن قطر هي دولة ذات وجهين، لا تعبأ سوى بأهدافها ومصالحها الخاصة، والتي تلاقت على هوى الارهابيين وتشابكت مع مشروع إيران الصفوي. حيث ما زال يكشف "سعود القحطاني" المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الدراسات والشؤون الإعلامية، الممارسات العدائية للسلطات القطرية وإعلامها ضدّ السعودية. متعهدا بمواصلة كشف زيف ومؤامرات الدوحة تجاه جيرانها وشعوب المنطقة. ضرب القوة الناعمة كشف «القحطاني» في سلسلة من التغريدات أمس الأربعاء، بعضاً من سياسات السلطة القطرية في الماضي تجاه المملكة، ومحاولتها ضرب القوة الناعمة في المملكة بشتى الطرق، والممارسات السخيفة لقناة الجزيرة وسلطة قطر في التحريض ضدّ السعودية خلال زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، للولايات المتحدةالأمريكية ولقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ قبل أشهر. خلايا عزمي أضاف «سعت (خلايا عزمي) لتصنيف قناة (العربية) بأنها قناة صهيونية، والترويج لمصطلح قناة (العبرية) بشكل كبير، واستخدمت أيضاً المستقطبين الحركيين على عكس وصفهم لقناة الجزيرة بقناة النضال والدفاع عن حقوق الفلسطينيين لضرب المارد الإعلامي السعودي الذي يخشون تسيُّده المشهد الإعلامي العربي». المضحكات المبكيات زاد بقوله «من المضحكات المبكيات أن شمعون بيريز زار (الجزيرة) في تصوير متداول مع «تنظيم الحمدين» كما أن ضيوفهم الإسرائيليين يظهرون بشكل دائم فيها، وانجرف كثير من السعوديين لذلك -مع الأسف- معظمهم بحُسن نية وبعضهم تمكنت السلطة القطرية من شرائه بشكل مباشر أو غير مباشر (قد أذكر الأسماء لاحقاً)». شراء الذمم وقال مستشار الديوان الملكي «أنفقت السلطة القطرية المليارات في مشروعها لشراء الذمم، وهذا أمر مثبت بالأدلة، وتمّ تنبيه السلطة القطرية مراراً لذلك، ولكن السلطة القطرية استمرت في انتهاج سياسة الكذب والإنكار تارة، و(البكائيات) وادعاء أنها غلطة أو أمر غير مقصود تارة أخرى». التحريض الأخير سرد القحطاني قصة التحريض الأخيرة ضد السعودية خلال زيارة ولي العهد لأمريكا قبل أشهر بقوله: «من الأمور القريبة التي لا يمكن أن أنساها شخصياً ما قامت به (الجزيرة) يوم وصول الأمير محمد بن سلمان؛ للولايات المتحدة لمقابلة الرئيس ترامب؛ كانت الزيارة كما تعلمون في ظل شحن إعلامي كبير، وأن موقف الرئيس ترامب؛ والسياسة الأمريكية ستكون عدائية تجاه السعودية. تزايد الحملة وأكمل بقوله: «كانت مفاجأة بالنسبة لي فاتصلت بسيف بن أحمد آل ثاني؛ وأخبرته عن الموضوع، وأننا كنا ننتظر منهم الدعم وليس ما حصل، فوعد بإيقافهم خلال دقائق، وشهادة حق فقد كان متحمساً وممتعضاً مما حصل، وبعد ثلاث ساعات اتصلت به مجدّداً بعد أن لاحظنا تزايد الحملة ولم يرد على الاتصال!، اتصل بي بعدها وقال: إنه لم يتمكن من الوصول ل (يتيم المجد) ولا لوالده!، فقلت له: منذ أن بدأ التنسيق بيننا منذ شهرين وأنت تتصرف مباشرة بكل ما يخص قناتَي الجزيرة العربية والإنجليزية!، وذكّرته وقلت: إنه حين كنت يا سيف بالرياض وظهر موضوع سلبي وأخبرتك، اتصلت بنفسك على غرفة الأخبار وأمرتهم بالتوقف فوراً حالاً، وأكثر من مرة اتصلت بك وتم التصرف في غضون دقائق! فلماذا الآن يجب أن تأخذ توجيهاً؟ كان رده مرتبكاً ولم أفهم منه شيئاً حقيقة!، أرسلت له بعدها بالواتساب رابط موضوع وتقريراً تلفزيونياً بثّته قناة وموقع الجزيرة ولم أعلق، وقال: سأتصرف حالاً، بالطبع لم يحصل شيء، واستمرت الحملة طوال الزيارة، وبعد عودتنا اتصل بي، وقال: إنه تمت إحالة موظفي قناة الجزيرة الإنجليزية للتحقيق!». شكل سخيف القحطاني كشف عن هوية المغرِّد قائلاً: لن أخفي سرّاً، فالمغرِّد المقصود: منذر آل الشيخ مبارك؛ الذي لم أتشرّف بالتعرُّف عليه حتى هذه اللحظة. وقال: «بعد مراجعة التغريدة التي أشار إليها، لم يكن فيها ما يستدعي الغضب، وكانت محاولة للتشويش على الغضب الذي استشعروه من تقارير الجزيرة الإنجليزية». وأضاف: الشكل السخيف الذي ظهروا به كمحرّضين ضدّ السعودية في زيارة الأمير محمد بن سلمان التاريخية للولايات المتحدةالأمريكية. إفقاد المتابع العربي الثقة وذكر القحطاني الحملة التي صاحبت افتتاح صحيفة «العربي الجديد» القطرية، التي يشرف عليها عضو الكنيست الاستشاري ومستشار (يتيم المجد) عزمي بشارة؛ التي كانت موجهة ضد صحيفتيْن لشركات سعودية هما «الشرق الأوسط» و»الحياة»، وكان الهدف منها واضحاً ومكشوفاً وهو إفقاد المتابع العربي الثقة بهما. وقال: «الهجوم على اعتبار أن لهما أجندة صهيونية، عكس الصحيفة التي يشرف عليها عضو الكنيست الإسرائيلي!». حملات مستمرة واوضح أن الحملة على الصحيفتيْن محل اهتمام السلطة القطرية منذ أيام المنتديات ومن كانوا في موقع الساحة العربية يذكرون الحملات المستمرة ضد الصحيفتين؛ حيث تم استجلاب مقولات قديمة لبعض المشايخ ضد الصحيفتين بشكل مستمر، وقد ثبت بالدليل أن الحملة على الصحيفتيْن تُدار من قطر، فقد توصلت الأجهزة المعنية لأرقام الآي بي الخاص بهم التي كانت تكتب بها معرّفاتهم حينها. تكثيف الخطاب الإعلامي وقال القحطاني؛ في سلسلة تغريداته «هل تذكرون الحملة الشرسة التي قامت بها قناة الجزيرة ضد السعودية عبر استضافتها رموز قادة ما يسمّى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، الرسالة الرئيسة التي كانت تبثّها مفادها: إن خروج (الكفار) شرط ضرورة لإيقاف ما وصفته ب (العمليات الجهادية) في السعودية! وكان تركيزهم الهائل على وجود القوات الأمريكية في قاعدة الخرج، ووجّهوا المنشقين السعوديين بالخارج لتكثيف خطابهم الإعلامي حول ذلك». دماء طاهرة وتساءل القحطاني قائلاً: «كيف اختفى العنوان الرئيس للتكفيريين: (أخرجوا الكفار من جزيرة العرب) بعد انتقالها إلى قطر لتكون أكبر قاعدة أمريكية في المنطقة؟!، كم من الدماء السعودية الطاهرة التي صرفها (تنظيم الحمدين) لنقل القاعدة الأمريكيةلقطر؟ كم من شاب انضم إلى التنظيمات الإرهابية بسبب حماقات (تنظيم الحمدين)؟». مؤامرات مخزية واختتم بقوله : «لن ننسى شهداءنا و(تسوية الحساب) قرّبت، و(تونا مابدينا)، الكل تابع محاولة السلطة القطرية تدويل الحج، وهذه المحاولات ليست بجديدة، وقد أتناول بعضها. وأعتقد أنهم استوعبوا الرد السعودي جيداً. الحديث ذو شجون، في الأيام القادمة سأكتب عن بعض محاولات السلطة القطرية لزعزعة الحكم وتقسيم السعودية ومؤامرات (تنظيم الحمدين) المخزية».