أحببتك؟ نعم.. وفي كل مرة آتيكِ مهرولًا من فرط شوقي إليكِ، وأنا أعلم أني لست الشخص المنتظر، ومع ذلك أتيت.. كنت لا أفهم لما هذا الخوف يعتريني ألا أبوح لكِ، رغم أني كدت أن أجن إن لما أراكِ أو أسمع صوتك وإن لم أُخبرك أني اشتقت الآن تأكدت لما.. أتريدين أن تعرفي؟ لأن في كل مرة أكسر فيها خوفي وأتحداه وأُحارب ظنوني وأتجاوز أفكاري إلا أنكِ ترديني خائبًا.. في كل مرة أُخبركِ فيها كم أشتاقك وكم أحبك، أُناديك بكلمات لها وقع جميل على قلبي وعلى قلب كل محب، ولكن يأتي ردك متنفرًا ورافضًا أن يكون هذا الشعور وكلماته خارج مني أنا!! في كل مرة تشعريني بأنك تتمنين لو أن كل ما يصدر كان من شخص آخر.. شعور عدم رغبتك بي لا بما أُقدم مؤلم حقًا.. ماذا أفعل إذ لم أُخلق بذاك الزمان؟ ما ذنبي إن لم أكن فارس أحلامك؟ ما الخطأ في أني أحببتك؟ ليس باستطاعتي تغيير شيء رغم محاولاتي الفاشلة، ولكن أستطيع أن أُخبرك أنه يجب أن تتوقفي عما تفعليه بي، أنا لا أستحق كل هذا.. ليس ذنبي أن من أحبك هو أنا لا فارس أحلامك.. ليس ذنبي أني لم أُخلق في ذاك الزمن، وإن كان لي ذنب فهو رغبتي بكِ إلى الآن، وإن كان لك ذنب فهو أنكِ قبلتي كل شعور أحمله، ولكن أفكارك تمردت وأصبحت تفرض (لو ويا ليت) لذلك أصبحتِ تتمنين شعوري من شخص آخر. لِمَا قبلتِ مشاعري إن لم تستطيعي قبول حاملها؟ أليس الجوهر والفرد هو الجزء الذي لا يتجزأ!؟ وإن كان هناك خطأ!! أعتذر حقًا لأني لم أكن الشخص الذي يسكن أحلامك.. وأعتذر لنفسي لأني أعيش هذا الشعور وحدي.. لذلك أرجوكِ توقفي لقد تعبت ومللت من عكس الأمور. * خلاصة: (أنتِ لم تصومي لتفطري عليَّ ولكن هو قدر وإن كان قدرك أن من يحبك في هذه الفتره هو (أنا) فأقدار الله نافذة، وإن لم تقبلي القدر فلتقضي العمر صائمة).