عزيزي رئيس التحرير اشارة الى ما كتب في العدد 10952 بتاريخ 10 ربيع الآخر بعنوان (ندوة ادبية تؤكد: الابداع النسائي بعافية) وذكر أن الاستاذ الفاضل محمد النعيم قد بدأ الندوة بهجوم على الاستاذ خليل الفزيع مدافعا عن كاتبات الاحساء مستشهدا بي ثم متسائلا: اين هذه المبدعة من كلام الفزيع؟ اولا: اشكر الاستاذ محمد صاحب اثنينية النعيم جزيل الشكر على شدة اهتمامه بالمرأة الاحسائية وادبها وثقافتها وكل ما يطورها ويأخذ بيدها للامام شاكرة له غيرته وجده في الدفاع عنها وهذا نابع من قوة وطنيته واحساسه بها واعتبار كل نجاح للمرأة الاحسائية نجاحا له ولاحسائه. ثانيا: ما جاء في مقال الاستاذ خليل الفزيع السابق ليس له صحة وقد آلمني كثيرا وحيرتني كلماته اكثر لاسيما وهو ابن الاحساء العريق وقد عملت في جريدة (اليوم) معه عدة سنوات وقد كان رئيس تحريرها وانا لست مجهولة لديه وهذا ما جعلني اصمت على مضض لاني لم احب ان ادخل في معركة كلامية معه ولا اريد ان أسئ له بشكل او بآخر لان مجرد الدفاع عني يعتبر تكذيبا له وانا واثقة ولله الحمد من قدرتي وقدرة قلمي وقد وصلني الكثير من رسائل الثناء من ادباء ومثقفين ولا أقول ذلك من باب التكبر او الغرور اعوذ بالله منهما بل من باب العلم فقط, ولثقتي الكبيرة بما يخطه قلمي وما تلقيت من ثناء ودعوة دائمة للكتابة سعيت لطباعة ما رأيت انه سيعود بفائدة للقارئ ولم اكن اسعى لشهرة ابدا, كل ما كان في نيتي افادة كل قارئ مما سيقرؤه وكون الاستاذ خليل لم يقرأ لي ابدا او لم يقرأ كل ما اكتبه او لم تحظ كتاباتي وارائي باعجابه فهذا شيء يخصه ويرجع الى ذوقه وارضاء الناس غاية لا تدرك ولا املك الا ان اقول سامحه الله. واما ما جاء بشأن استغراب د. بسيم عبدالعظيم ان تظل الاحساء طيلة 25 سنة تعلن عنها اديبة واحدة؟ في حين ان بها اديبات كثيرات واشار الى العديد منهن فليسمح لي الدكتور الغاضب مني ومن الاحساء, والطموح في ابراز اديبات جديدات للاحساء, بشكره اولا شكرا جزيلا لاهتمامه بالاحساء وطالبات الاحساء ومثقفاتها واطرح عليه سؤالا: كيف يتم تقييم من لديها مؤلفات عديدة بأخريات يكتبن احيانا مقالا او قصة او قصيدة؟ كيف يتم الاعلان عن اديبات ليس لهن انتاج مطبوع او لهن كتابات محفوظة في الادراج لم يقرأها اي شخص او تعرض وتقيم.. ما ذنبي انا اذا كنت الوحيدة طيلة تلك السنوات التي عملت واجتهدت وتحملت وصبرت لاصل الى هدف وضعته امام عيني؟ انا يا دكتور بسيم واعوذ بالله من كلمة انا لم اكتب قصة او حتى عدة قصص او مقالات ولم انشر قصائد في فترات معينة ثم احصل بعدها على هذه المكانة وهذا اللقب؟ ولم احاول ان اصنع اية كاتبة او قاصة مبتدئة من الظهور, انني لست رئيسة ناد ادبي او جمعية ادبية ثقافية افتح الطريق لمن اريد وارفض من لا اريد بالاساءة لانتاجه حتى لو كان جيدا.. ثم ان كلمة اديب او اديبة لا تطلق على من يكتب المقال او القصة القصيرة او من يقرض الشعر او يجيد كتابة الخاطرة ان كلمة اديب تطلق على من يجيد فن القصة القصيرة, القصة الطويلة, الرواية, الشعر, المقال وهناك مقال وجداني, مقال اجتماعي, مقال صحفي, مقال ادبي، مقال ديني, واحيانا يملك الاديب حسا نقديا. ورغم اني ملمة بجميع هذه الانواع بصرف النظر عن مجال النقد الا اني لم اكتب يوما توقيعا باسم الاديبة لاني اخجل من ذلك لشعوري اني مهما الفت من كتب فاني ساظل كاتبة تسعى لنشر الحرف الصالح المفيد الموجه وليس لنيل الالقاب كون د. بسيم بشرنا بشاعرات واديبات قادمات على الطريق فهذا شئ يسعدني في حد ذاته, لان من يتحدث عنهن هن بنات الاحساء التي افخر باني واحدة منهن واتمنى ان اراهن بكثرة نخيل الاحساء, فالمنطقة الغربية والوسطى فيها اعداد كبيرة وانا وان كنت الوحيدة فلن اعمر ولابد ان ارحل لعالم آخر ونجاح غيري يسعدني كثيرا. هناك قاص فقط لانه يكتب القصة القصيرة, وهناك شاعر لانه لا يجيد سوى الشعر, وهناك كاتب لا يجيد سوى كتابة المقالات. الاستاذ بسيم سامحه الله اساء لي اساءة كبيرة قد لا تكون مقصودة في المحاضرة التي القاها في كلية التربية بالاحساء وطبعت في كتيب وقد جاءت الاساءة باتهامه لي بالاستهزاء بآثار بلد عربي الاهرامات لقولي وماذا تعني الاهرامات وقد استدل بذلك على كرهي للمصريين والحقيقة التي غابت عن الدكتور انه لو كانت نيتي الاستهزاء لما ذكرتها في كتاب سينشر وسيقرأ منه آلاف؟ وكيف غاب عن ذهنه ان كاتبا مرهف الحس يكتب ويتحدث بلغة الكره واللمز؟ ما قلته لم يكن سوى تعبير عن ان لكل بلد ما هو قيم لديها وتعتز وتفخر به هذا المقصود والله اعلم بالنيات اما بالنسبة لبعض الاخطاء التي حدثت فعند كتابة القصة شككت فيها وحاولت البحث عن صحتها من مصدر موثوق وليس لي ذنب ان كان المصدر قد اخطأ ايضا. الذي لا يعرفه الدكتور اني من محبي الشعب المصري واعز صديقاتي كانت مصرية, وقد تعلمت على ايدي معلمات مصريات وتأثرت بما اشاهد في التلفاز عن مصر واثارها وقرأت الكثير لكتاب مصريين ولم احلم بزيارة بلد طوال عمري الا مصر لرؤية الاهرامات وغيرها من آثار ومن شجعني على الكتابة في بداية كتاباتي غير والدي رحمه الله كانت صديقات مصريات. اكرر للاستاذ محمد النعيم على اهتمامه بالمرأة الاحسائية واشكر رئيس تحرير هذه الجريدة التي نهضت بالاحساء وخرجت بها الى عالم النور. الكاتبة بهية بنت عبدالرحمن بوسبيت - الاحساء محمد النعيم