توقع مراقبون للشأن العربي، لجوء نظام الدوحة إلى المراوغة وكسب الوقت والتعاطف،مع تحرك الوساطة الأمريكية،في الوقت الذي تتبع فيه «الرباعية العربية ضد الإرهاب، سياسة النفس الطويل حفاظاً على مقدرات الشعب القطري وعدم انهيار اقتصاده،مؤكدين في الوقت نفسه أن ارتفاع سقف العقوبات والمطالب العربية اتجاه الدوحة يؤدي إلى العزل من المحيط العربي والخليجي، وهو ما يكبد الاقتصاد القطري خسائر فادحة، في ظل اقتصاد تراجعت مؤشراته في المحطة الأولى من العقوبات، هكذا آل الوضع في قطر لدفع العديد من الخبراء والهيئات المالية والاقتصادية. عثمان: اقتصاد الدوحة لا يقوى على مجابهة الأزمات قال الخبير الاقتصادى د. محمد موسى عثمان: إن استمرار قطر فى عدم الاستجابة للمطالب العربية يهوي بالاقتصاد إلى مرحلة متدنية،خاصة في ظل اعتماد الاقتصاد القطري على قوة الاستثمارات الأجنبية في المشروعات الرئيسة، وهو ما يمثل قوة ضغط،مع هروب المستثمرين المؤثرين والشركات الكبيرة والتخارج من شركات قائمة. وأشار عثمان إلى أن العواقب ستكون وخيمة على قوة الاقتصاد القطري الذي وضح عليه الإنهاك مع الدفعة الأولى من العقوبات العربية اتجاه اقتصاد الدوحة،والذي وضح عليه عدم القدرة على مواجهة الأزمات لعدم وجود بنية ثابتة وأرضية قوية،لاعتماد الدوحة على تصدير الإرهاب بديلاً للنفط،واستخدام العائدات فى دعم العمليات الإرهابية وزعزعة استقرار المنطقة. شلبي: ثنائي الشر وراء تعميق الأزمة وتمديدها أشار مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير أمين شلبي إلى أن سياسة المماطلة التي تتبعها الدوحة مع الوساطة الأوروبية الأمريكية لن يغير من موقف الرباعية العربية، إلا بالرضوخ والعودة إلى صوت العقل والتخلي عن دعم التنظيمات الإرهابية وتحكيم العقل في تحجيم عمل الجماعات المتطرفة ووقف تمويلها التي تعمل على نشر الفوضى في دول المنطقة. الرشيدي: قطر تآمرت على الخليج قال السفير جلال الرشيدي، العضو السابق بوفد مصر الدائم بالأمم المتحدة بنيويورك: إن الدول العربية المكافحة للإرهاب ما زالت حتى هذه اللحطة تستخدم سياسة النفس الطويل أمام التعنت القطري حفاظاً على وحدة الصف العربي والخليجي، وعلى عدم تشتت الشعب المغلوب على أمره، مؤكداً أن المملكة تصون البيت الخليجي من التصدع وتحافظ على وحدة الكيان العربي، رغم كل ما قام به نظام الدوحة طوال السنوات الطويلة الماضية من تآمر على المملكة ودول المنطقة،وما تحملوه من صبر خلال الفترة الماضية. وعن حل الأزمة واحتمالات موعدها أكد أن الحل ممكن لكن بشروط، موضحا انه إذا استمر أمير قطر في غطرسته وكبريائه فمن المنتظر ان تطول الأزمة وتستمر حتى يأتي موعد الحسم.