عطاءٌ من الإنسان المؤمن يمنحها لمن يحتاج لها، فهي تميز صاحبها بحبه للخير والإيمان الصادق، ومن اعتاد على إعطاء الصدقة أو إخراج الزكاة فهو لا يعرف البخل ولا الكراهية، بل يكون أعلم الناس بضيق وضعف غيره من الفقراء والمحتاجين، ويبارك الله لماله ونفسه وأهله ويحميه من كلّ شرّ، فهو يعلم أنّ للإنسان الفقير حقٌ في مال الغنيّ، ويسهم في إيجاد نوع من التوازن الاجتماعي والاقتصادي، وللزكاة والصدقة فضل ويعتبر صاحبها من الذين يتّقون الله تعالى، الذين أفلحوا في عبادته، تمحي السيئات وتدخل صاحبها الجنة، يبارك الله في صاحبها ويحميه، ولا يصيب الحزن صاحبها، تنقي أموال صاحبها وتطهر نفسه، تحمي صاحبها من عذاب القبر، ومصارف الصدقة لكلٍ مسلم أن يصرفها كما يريد، ولكن الأفضل أن يعطيها للأقارب الأشدّ حاجة لها فتكون صدقة وصلة رحم، ثمّ يعطى كل شخص حسب حاجته والصدقة أشمل من الزكاة، فكل زكاة تعتبر صدقة، ولكن ليس كل صدقة تعتبر زكاة.