عزيزي رئيس التحرير في كل مجتمع اغنياء وفقراء. والاسلام كفل حقوق الفقراء من اموال الاغنياء الا وهي الزكاة وهي احد اركان الاسلام ومبانيه العظام.. لكن الملاحظ اليوم ان هذا الركن تهاون فيه كثير من الاغنياء فمنعوا اخراج الزكاة من اموالهم وما علموا ان ابا بكر قاتل من فرق بين الزكاة والصلاة وسماهم المرتدين وقاتلهم حتى ردهم الى الاقرار بدفع الزكاة.. وملاحظة اخرى لها شواهد في مجتمعنا وهي اقارب الاغنياء من الفقراء يكونون دائما في طي النسيان تجد الواحد منهم لا يملك بيتا وعليه ديون متفرقة وحالة يرثى له وامام نظر هذا الغني وكأن الامر لا يعنيه. وما علم هذا الغني ان في ماله حق معلوم ومفروض عليه. فاذا دفعه الى قريبه كان صدقة وصلة. لماذا ايها الاغنياء تبخلون بما آتاكم الله من فضله ولم يطلب منكم سوى القليل مما اعطاكم من اموال طائلة. وتكبر المصيبة حينما يبخل الغني على نفسه واسرته فيمسك المال وينميه ويتعب من اجله وتحل به الامراض وتراه وقد بلغ الستين او السبعين ومازال قتورا منوعا على نفسه واولاده. وما علم هذا المسكين ان هذه الاموال سيسعد بها من لم يتعب بها، ويكون عليه غرمها ولورثته غنمها. قال علي بن ابي طالب رضي الله عنه: الدنيا حلالها حساب، وحرامها عذاب. اخي الغني قف وتأمل.. فالاعمار تنقضي فيا من تملك مالا من الله به عليك تلمس القريب المحتاج والمدين العاجز والارملة والايتام وكل من هو فقير. واعلم ان ما تنفقه بركة لك في مالك وعمرك فلا تخف من الفقر. وتذكر قول الله تعالى (والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب اليم يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لا نفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون). التوبة 34- 35. وختاما نقول لك بارك الله لك في مالك وعيالك، ووفقنا جميعا الى البر والاحسان إلى ذوي القربى والمساكين. @@ علي بن سليمان الدبيخي بريدة