لا تزال ورش إصلاح السيارات - رغم مضي ما يزيد عن 30 عاما من إنشاء صناعية كيلو 7 بمدينة جدة - تعمل في ظل فوضى وعشوائية، حيث تمثل مصدر إزعاج لمرتادي سوق الأمير متعب بجدة وكذلك سكان حي الجامعة المحيط بالورش. «المدينة» قامت بجولة في مجمع الورش بسوق الأمير متعب بجدة، ورصدت «8» ملاحظات ومخالفات يأتي في مقدمتها تكدس السيارات التالفة والمعطوبة في الطرق الداخلية لفترة طويلة وترك أصحابها لها، إضافة إلى وجود قطع غيار تالفة في جوانب الطريق مسببة تلوثا بصريا. الروائح الكريهة فيما يشاركه الرأي المواطن فهد الجهني والذي بدا منزعجا من الروائح الكريهة في محيط صناعية كيلو 7 بسبب ضعف الاهتمام بالنظافة، إضافة إلى الكميات الكبيرة من مخلفات السيارات وقطعها المعطوبة، حيث يقول: «لا تستغرب حين تمر بجوار الصناعية من وجود الواجهات الأمامية للمركبات تالفة مترامية على جوانب الطريق، وأحيانا تجد محرك مركبة تالف على أطراف الشوارع الداخلية، مسببا تلوثا بصريا وعشوائية، مطالبا بتعجيل تنظيم السوق. الإزالة أو الإنذار وبسؤال عدد من العمالة داخل تلك الورش حول مدى إخطار الأمانة لهم بالإزالة أو الإنذار ترقبا لقرار النقل أو التنظيم، إلا أنهم قالوا: إنهم لا يعلمون عن شيء من ذلك، وأن الأمور تسير بشكل طبيعي. وفي أثناء جولتنا كان من البارز تنوع نشاطات تلك الورش التي تتجاوز العشرين ورشة، ما بين ميكانيكا، وكهرباء، وسمكرة وطلاء، وإصلاح الرديتر، ويصاحب ذلك سوء التنظيم في توزيع نشاطات تلك الورش، وأيضا لوحات بعضها المهترئة. كما كان من اللافت أيضا وجود تكدس لمركبات تالفة أو معطوبة بمختلف أنواعها، حيث فضّل أصحابها تركها في محيط تلك الورش مسببة بذلك شغور مواقف ومنظرا غير جمالي. وعند مرورك بورش الصناعية ستشاهد هبوطات في الطريق، وفي شارع آخر انعدم السفلتة، إضافة إلى ضعف الإنارة في الفترة المسائية مما يسهل ضعاف النفوس من ارتكاب السرقات ونحوها من الجرائم. التكاليف العالية ويقول عبد الله سعيد – وهو عامل ميكانيكا في إحدى تلك الورش – بعض العملاء عندما يعلم بالتكاليف العالية لإصلاح مركبته يفضل بقاءها في الموقع القريب من الورش، حيث يرفضون استلامها صراحة تارة، وتارة أخرى يأمروننا بإيقافها بالقرب من الورش على أن يأتوا لاستلامها وتمر الأسابيع والشهور بل السنين دون أن يأخذوها، مشيرا إلى أن بعضها قد تسرق قطعها الصالحة للانتفاع بها من قبل مجهولين يأتون في وقت متأخر من الليل. بينما قال المواطن محمد الزهيري وهو من سكان حي الجامعة بجدة: إن ورش الصناعية بكيلو 7 تمثل إزعاجا لأهالي الحي من عدة نواحٍ، أبرزها سوء خدمات النظافة وانتشار المخلفات والزيوت وشحوم المركبات في الطرقات، كما أن المواقف أصبحت قليلة بسبب تكدس السيارات المعطوبة والتالفة والتي اقترح على الجهات المعنية تغريم ملاكها وإزالتها فورا. مضيفا: «نتمنى تطوير وتنظيم صناعية كيلو 7، وإزالة تلك المخالفات التي أزعجت الأهالي وجعلت بعضهم يغادرون الحي بسب تلك المخالفات والفوضى». أبرز الملاحظات 1. تكدس السيارات التالفة والمعطوبة في الطرق الداخلية لفترة طويلة 2. وجود قطع غيار تالفة في مواقع مختلفة من السوق 3. عشوائية في اللوحات التجارية لتلك الورش 4. العمالة السائبة. 5. هبوطات في الطرق والشوارع الداخلية 6. وجود مناطق غير مسفلتة بالقرب من محيط السوق 7. ضعف الإنارة 8. عدم توفر وسائل السلامة في تلك الورش نشاطات الورش 1. ميكانيكا 2. كهرباء 3. سمكرة وطلاء 4. إصلاح الرديتر غنيم: إزالة الورش الصناعية بالكيلو7 خلال عام من ناحيته أوضح رئيس بلدية الجامعة الفرعية المهندس حسن غنيم، أن الورش الصناعية في كيلو 7 ستتم إزالتها خلال عام إلى عام ونصف تقريبا، وقد اتخذت الأمانة ممثلة ببلدية الجامعة عدة إجراءات تمهيدا للإخلاء والإزالة، ومن بينها إيقاف التراخيص الجديدة، وكذلك عدم تجديد الرخص المنتهية لتلك الورش. وأضاف: «بعد الرجوع لكروكي السوق وجد أنه مخطط تجاري بالكامل، وقد قدمت إدارة سوق الأمير متعب خطة نموذجية لإعادة تنظيم السوق بالكامل والتي اشتملت على مرحلتين رئيسيتين، هما تطوير المحلات التجارية وتنظيم الحركة المرورية وترتيب مداخل ومخارج للسوق،فيما المرحلة الثانية تشمل إزالة الورش الصناعية ونقلها إلى عسفان وإحلال محلات تجارية مكانها بحسب مخطط السوق.