يعود تاريخ العلاقات بين قطروالبحرين منذ عقود مضت وهي علاقات ثنائية بين كلا البلدين ونظرًا لما يجمع البلدين من تاريخ مشترك وعلاقات ضاربة الجذور في إطار المحيط الخليجي، والعلاقات القطريّةالبحرينيّة لها أبعادها التاريخيّة والاجتماعيّة عبر الأجيال، وهي تتكامل مع أطر العمل الخليجيّ والعربيّ والإسلاميّ المُشترك، إلا أن السياسات القطرية العدائية في السنوات الأخيرة، وإصرار قطر على المضي في زعزعة الأمن والاستقرار في مملكة البحرين والتدخل في شؤونها. واستمرار قطر في التصعيد والتحريض الإعلامي ودعم الأنشطة الإرهابية المسلحة وتمويل الجماعات المرتبطة بإيران للقيام بالتخريب ونشر الفوضى في البحرين، في انتهاك صارخ لكل الاتفاقات والمواثيق ومبادئ القانون الدولي، دون أدنى مراعاة لقيم أو قانون أو أخلاق أو اعتبار لمبادئ حسن الجوار أو التزام بثوابت العلاقات الخليجية والتنكر لجميع التعهدات السابقة. مما حدا بالبحرين إلى قطع العلاقات الدبلوماسية حفاظًا على أمنها واستقرارها. الخلافات بين البحرينوقطر عام 2011م تقدمت المنامة باحتجاج إلى حكومة قطر بسبب فيلم بثته قناة الجزيرة التابعة للحكومة القطرية، يسلط الضوء على الاحتجاجات المستمرة من قبل الشيعة في البحرين ضد الحكومة. عام 2014 م سحبت (المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، والبحرين) سفراءهم من دولة قطر؛ والذي يكفل عدم التدخُّل في الشؤون الداخلية لأي من دول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر وعدم دعم كل مَنْ يعمل على تهديد أمن واستقرار دول المجلس من منظمات أو أفراد؛ وعدم دعم الإعلام المعادي، كما علَّلت الدول الثلاث موقفها بسحب السفراء بعدم التزام الحكومة القطرية باتفاق الرياض؛ الذي وقَّع عليه أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. يونيو 2017 قطع العلاقات الدبلوماسية قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، حفاظًا على أمنها الوطني. سحب البعثة الدبلوماسية البحرينية من الدوحة، وإمهال جميع أفراد البعثة الدبلوماسية القطرية 48 ساعة لمغادرة البلاد مع استكمال تطبيق الإجراءات اللازمة. غلق الأجواء أمام حركة الطيران وإقفال الموانئ والمياه الإقليمية أمام الملاحة من وإلى قطر خلال 24 ساعة من إعلان بيانها. حكومة مملكة البحرين تمنع مواطنيها من السفر إلى قطر أو الإقامة فيها. عدم السماح للمواطنين القطريين من الدخول إلى أراضيها أو المرور عبرها. منح المقيمين والزائرين القطريين مهلة 14 يومًا لمغادرة أراضي المملكة تحرزًا من أي محاولات ونشاطات عدائية تستغل الوضع، رغم الاعتزاز والثقة العالية في إخواننا من الشعب القطري وغيرتهم على بلدهم الثاني. الخلاف الحدودي بين البحرينوقطر 1937 م أعلن مستشار البحرين «شارلز ديمبلر بلجريف» ضم جزر حوار إلى البحرين ووافقته الحكومة البريطانية واحتج الشيخ عبدالله بن جاسم آل ثاني لدى السلطات البريطانية. 1937م هجمت القوات القطرية عليها وتدخلت بريطانيا وسوي النزاع ورسمت الحدود بينهما. 1939 م قررت بريطانيا منح أرخبيل البحرين جزر حوار التي حولتها البحرين إلى موقع سياحي. لكن قطر لا تعترف بالقرار البريطاني. 1947 م أصدرت بريطانيا قرارًا ثانيًا ضم قشت الديبل وقطعة جرادة إلى البحرين. 1965 م طلبت قطر حل الخلاف حول الجزر وديًا. 1971 م عرضت قطر على البحرين ضمن الحل الودي إنشاء جزيرة في المياه الإقليمية بدلًا من حوار. 1978م توصلت الدولتان بوساطة السعودية إلى اتفاقية قضت بتجميد الوضع في الجزر المتنازع فيها. 1986م تطور الخلاف بين البدلين إلى نزاع مسلح لولا تدخل الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- لتهدئة الأوضاع. كما حاولت الإمارات العربية المتحدة التوسط لحل النزاع دون نجاح يذكر. 1987م بعثت المملكة إلى أميري قطروالبحرين تعرض عليهما إحالة النزاع إلى محكمة العدل الدولية وأدى النزاع إلى صدام عسكري بين البلدين منذ 14 عامًا والنزاع عرقل التعاون الاقتصادي بين الجانبين بما في ذلك خطط إنشاء جسر يربط قطربالبحرين. 1991 م قطرأحالت خلافها مع البحرين بشأن السيادة على جزر حوار إلى المحكمة الدولية مما أثار غضب البحرين التي تسيطر على الجزر حاليًا لتفضيلها حل الخلاف بوساطة عربية. 1999م قررت الدولتان تشكيل لجنة مشتركة للبحث عن سبل لتسوية نزاعهما الحدودي إلا أن البحرين أوقفت المحادثات قائلة إن قطر لم تستجب لمطالبها.