يتسبب نقصان الجلوكوز بالدم في الصداع الذي يشعر به العديد من الصائمين أثناء الصيام خاصة في أول أيام شهر رمضان المبارك، إلى جانب نقص كمية المياه والسوائل بالجسم الذي يتسبب بدوره في الشعور بالصداع. ووفقًا للدراسات يعاني حوالي 40 % من الناس بالصداع بشكل عام. وكشفت الدراسات الحديثة أن حالات الصداع ترتفع إلى 60 % أثناء فترة الصيام. ويقول الدكتور سامي جوده استشاري المخ والأعصاب: إن خلايا المخ تكون في حاجة دائمة للأوكسجين وسكر الجلوكوز، وبسبب نقصان كمية السكر في المخ التي لم يعتدها الجسم في الأيام العادية يكون ارتفاع حالات الصداع في أول أيام رمضان، وغالبا ما يشتد في الفترات الأخيرة من النهار بسبب زيادة نقص كمية الجلوكوز. وأما عن صداع ما بعد الإفطار فيكون سببه كمية الأطعمة الكبيرة التي تعمل على ضخ كميات من الدم إلى الجهاز الهضمي وعليه تنقص كمية الدم المتجهة لخلايا المخ مما يسبب الصداع مرة أخرى. وينتج الصداع كذلك عن عدم الانتظام في مواعيد النوم، وتغيّر مواعيد وجبات الطعام، ونقص كمية الكافيين (الشاي والقهوة والنسكافيه) التي يتناولها الشخص بسبب الصيام على غير العادة في الأيام الأخرى. وقد ينتج الصداع عن أسباب نفسية أو عضلية تسبب تقلص العضلات المحيطة بالرأس والرقبة مما يضغط على الأعصاب، فعلى من يعانون هذا النوع من التوتر أن يتجنبوا الضغط والتوتر النفسي بقدر الإمكان. وللتخفيف من الصداع ينصح الصائم بتناول أنواع وكميات مناسبة من الطعام والاهتمام بوجبة السحور، وضبط الساعة البيولوجية من حيث عدد ساعات النوم، وتجنب السهر خاصة في أيام الصيف، وشرب كميات مناسبة من السوائل والماء والتقليل قدر الإمكان من المنبهات في رمضان والاعتماد على الأغذية الصحية من خضار وفاكهة. كما ينصح بالانتظام في ممارسة الرياضة في رمضان. نقصان كمية السكر في المخ بعد الإفطار كمية الأطعمة الكبيرة عدم الانتظام في مواعيد النوم نقص الكافيين نصائح لتخفيف الصداع: تناول كمية مناسبة من الطعام ضبط عدد ساعات النوم شرب كميات مناسبة من السوائل التقليل من المنبهات الانتظام في ممارسة الرياضة