طلب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد خلاله لقائه مساء أمس بالمثقفين والمثقفات في نادي جدة الأدبي الثقافي، تشكيل لجنه لإعداد لائحة للأندية الأدبية، ونظام عمل لإداراتها، ووعد أن يطبق ما تقترحه اللجنة بنسبة 70%، قائلاً لهم: كانت معظم مطالبات المثقفين والمثقفات في هذا اللقاء تتمحور حول لائحة الأندية الأدبية والنظام الإداري لها وأنا أطلب منكم تكوين لجنة تعيد دراسة اللائحة والنظام الإداري للأندية الأدبية وسوف نحاول تطبيق ما تقترحونه إذا لم يكن 100% فسوف يكون 70% ، فالكرة الآن في ملعبكم، فبعد مراجعة ما تقترحون من اللجنة القانونية بالوزارة ومع زملائي أعدكم خيرًا، فنحن لا نريد أن نكون بيروقراطيين، بل نريد أن نعطي الأندية الأدبية صلاحيات أكبر وحرية أفضل لكي تتحرك وتعمل، فأنا لا يهمني إلا المنتج النهائي، والأندية الأدبية لن يصنع لائحتها وبرامجها ونظامها الإداري أفضل منكم، مهم جدًا أن تكونوا حاضرين في هذه اللائحة، نحن في الوزارة على أتم الاستعداد لتعديل اللائحة التي تخدم هذا القطاع، فما الفائدة من لائحة لا تخدم، فلا اعتراض على إعادة دراستها. لقاء البارحة بدأ بكلمة للدكتور العواد، قال فيها: زملائي الكرام.. سعدت بهذا اللقاء وبهذه النخبة المثقفة من أبناء وطننا الغالي الكاتب والمثقف.. أنا الآن سعيد جدًا أن أرى المفكرين الذين قرأت لهم كثيرًا، ونحن الأن نحاول أن نؤسس لثقافة جديدة وهي العمل مع الشركاء لنهيئ لهم البيئة المحفزة للعمل الثقافي والبيئة الصحية للمبدعين، خاصة وأن المملكة العربية السعودية يوجد بها عدد كبير من الكتّاب المبدعين، وأضاف الدكتور العواد: أنا أتيت اليوم ككوني رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للثقافة لأستمع من المثقفين والمثقفات وأتعرّف على همومهم وماذا يريدون، أريد أن نطوّر المؤسسات الثقافة لتقوم بدورها الرائع والجميل لنرى بيئة ثقافية محفزة، لا أريد أن يكون هذا اللقاء تعارفًا فقط، وإنما يسعدني الاستماع لكم بصدر رحب، فالرئيس يأتي فترة ويرحل، أما العمل المؤسسي يبقى، لا أريد أن أطيل عليكم كثيرًا، لكن هناك الكثير من المشروعات التي تقوم بها الوزارة، مشروعات كثيرة تسعى إلى التحفيز وهي جزء لا يتجزأ من رؤية المملكة 2030، وأتمنى أن يكون هذا اللقاء مفيدًا للجميع. وقال العواد في نهاية اللقاء: الشكر الجزيل للنادي الأدبي في جدة ولجميع المثقفين والمثقفات ولكل من حضر هذا اللقاء. كما أشاد الدكتور العواد بلقائه مؤخرًا بأعضاء هيئة الصحفيين ورؤساء تحرير الصحف الورقية والإلكترونية، قائلاً: نحن نعمل مع الإخوة الصحفيين، وقد شاركوني هموهم في لقائي معهم، ووجدت لديهم الشيء الكثير والجميل، فمسؤوليتنا تجاه وطننا كبيرة، أنا أؤمن بأن يكون ما يجب أن يكون، هناك مساحة للحرية لكن هذه المساحة لا تصل إلى الوطن، نختلف كثيرًا ونتحاور لكننا لا نزايد على وطننا ولا نقبل المساس به، فالرجل عندما يفقد وظيفته يجب عليه أن لا يتحول إلى ناقم على وطنه وعندما يعود إلى هذه الوظيفة يتحول إلى العكس، فعلينا أن لا نختلق قصصًا، فنحن اليوم نُحارب من جهات كثيرة على المستوى الاقتصادي والسياسي والإعلامي وهذه الجهات تمول من دول كبيرة فعلينا أن نكون واعين ومدافعين عن وطننا واللحمة الوطنية فنحن جزء من هذه السفينة فعلينا أن نكون جزءًا من هذا الإعلام الذي يدافع عن شريعتنا ووطننا ففي النهائية أنا سعودي وهذا وطني، أريد أن أحصل منكم على ما يعينني على أداء هذه الأمانة، أقبل النقد والاقتراحات وسامح الله كل من ينتقد شخصي أو ينتقد الوزارة، الوزارة ليست للوزير هي لكم وللمجتمع، اليوم أنا الوزير وغدًا غيري هو الوزير، كل ما أريد أن أصل إليه هو أن أخلق مؤسسات ثقافية وإعلامية بعمل مؤسسي يستمر بي أو بدوني يخدم المجتمع والوطن والدين. أرجو منكم أن تبتعدوا عن ثقافة التفصيل وأن تفكروا بأن أي مؤسسة تقدم دورًا للجميع، كل يوم تصلني رسائل تنتقد التلفزيون ويريدون أن يفصّلوا ثقافته على مستواهم الشخصي ولا يعلمون أن هذا التلفزيون للجميع. من جهة أخرى قام وزير الثقافة والإعلام عواد بن صالح العواد بزيارة جمعية الثقافة والفنون بجدة بحضور مدير جمعية الثقافة والفنون بالطائف فيصل الخديدي، ووزع شهادات حضور دورة فنية على عدد من المتدربات، واستمع إلى متطلبات أعضاء الجمعية الثقافة والفنون في جدة والطائف والتي تمحورت حول توفير مقر للجمعيات ودعم مادي لإقامة البرامج والفعاليات، وطالب العواد منهم رفع متطلباتهم ومقترحاتهم إلى رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون سلطان البازعي. لقطات من اللقاء: * حضر الوزير في تمام الساعة 7:30 م. * حضر عدد كبير من الأسماء البارزة من المثقفين والمثقفات. * عدد من رؤساء الأندية الأدبية بالمملكة حضروا اللقاء. * الدكتور العواد أشاد بلقائه مؤخرًا بأعضاء هيئة الصحفيين ورؤساء تحرير الصحف. * اللقاء شهد العديد من المداخلات من الحضور.