احتضن النادي الثقافي الأدبي بجدة اللقاء الأول لمعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتورعواد العواد مع المثقفين والأدباء ورؤساء الأندية الأدبية في المملكة ، وبدأ اللقاء بكلمة ترحيبية بمعالي الوزير والمشاركين ألقاها رئيس أدبي جدة الدكتور عبدالله بن عويقل السلمي الذي أدار اللقاء ليبدأ بعد ذلك تحدث معالي الوزير الدكتور عواد العواد الذي عبر خلالها عن سعادته بالتواجد بين النخبة الثقافية في المملكة وسعادته بلقاء رؤساء الأندية الثقافية وأكد على أهمية اللقاء فيما تمثله من توثيق لأواصر المحبة والتواصل مع ممثلي الثقافة السعودية ، وتحدث عن سياسة الوازارة الجديدة في تأسيس ثقافة العمل مع الشركاء ، وقال نحن في بداية عملنا في الوزارة ونهايته نسعى لأن نكون ممكنين وأن نهيء البيئة المحفزة للعمل الثقافي وأن نخلق بيئة صحية للمبدعين، وهذا هدفنا في الوزارة ونريد خلق مساحة كبيرة من الحرية للكاتب والمبدع تمكنه من الإبداع ، وعبر عن سعادته بالتقائه المثقفين والأدباء وشكر منهم على وجه الخصوص الفائزين بجائزة البوكر عبده خال ورجاء عالم ومحمد حسن علوان وأشاد برواياتهم ، وأضاف بأن المملكة هي الدولة الوحيدة التي لديها كم من المبدعين والحائزين على جوائز خارجية كالبوكر وغيرها ، وأكد على حضوره ليس كوزير للثقافة والإعلام فقط بل كرئيس لمجلس إدارة الهيئة العامة للثقافة والتي صدر ت ترتيباتها التنظيمية الشهر الماضي وأشار إلى العمل على وضع الترتيبات النهائية لها ، وأكد العواد في كلمته على أهمية القوة والعامل الثقافي للملكة بالتوازي مع القوة الاقتصادية لها ، وتمنى أن نتمكن من خلق البيئة المحفزة للإبداع في الوزارة ، وأكد العواد على أن هذا اللقاء يأتي على سبيل الاستماع بصدر رحب لما يطرح من إشكالات أكد على سعي الوزارة لمعالجتها ، وطالب المشاركين بمشاركة الوزارة في رسم استراتيجيتها للنهوض بالعمل الثقافي في المملكة ، وقال الوزير يعمل ويذهب وأنتم باقون ، وختم كلمته بالتنويه على مشاريع الوزارة القائمة كالمجمع الملكي والمدينة الإعلامية والمشاريع الداعمة للعمل الثقافي والفني في المملكة كرافد رئيس في التنمية وتحقيق رؤية المملكة 2030 . وأتاح رئيس نادي جدة الأدبي الدكتور عبدالله السلمي بعد ذلك للمداخلات التي ناقشت أهم القضايا التي تشغل الوسط الثقافي والأندية الأدبية على وجه الخصوص كالدعم المادي والمعنوي ومنح الأندية استقلالية أكثر وحرية في العمل الثقافي ، وإشكالات اللائحة التنظيمية للأندية ، وأجاب العواد عن تلك الإشكالات بأن دور الوزارة تنظيمي وأنه يسعى إلى رفع سقف الحرية مع مراعاة مسؤولية سمعة وتمثيل المملكة فيما يقدم من إبداع وعمل ثقافي يستقطب اهتمام العالم لما تمثله المملكة من أهمية اقتصادية وحضارية وتاريخية .
وطلب وزير الثقافة والإعلام الدكتور العواد خلاله تشكيل لجنه لإعداد لائحة للأندية الأدبية، ونظام عمل لإداراتها، ووعد أن يطبق ما تقترحه اللجنة بنسبة 70%، قائلاً لهم: كانت معظم مطالبات المثقفين والمثقفات في هذا اللقاء تتمحور حول لائحة الأندية الأدبية والنظام الإداري لها وأنا أطلب منكم تكوين لجنة تعيد دراسة اللائحة والنظام الإداري للأندية الأدبية وسوف نحاول تطبيق ما تقترحونه إذا لم يكن 100% فسوف يكون 70% فالكرة الآن في ملعبكم، فبعد مراجعة ما تقترحون من اللجنة القانونية بالوزارة ومع زملائي أعدكم خيرًا، فنحن لا نريد أن نكون بيروقراطيين، بل نريد أن نعطي الأندية الأدبية صلاحيات أكبر وحرية أفضل لكي تتحرك وتعمل، فأنا لا يهمني إلا المنتج النهائي، والأندية الأدبية لن يصنع لائحتها وبرامجها ونظامها الإداري أفضل منكم، مهم جدًا أن تكونوا حاضرين في هذه اللائحة، نحن في الوزارة على أتم الاستعداد لتعديل اللائحة التي تخدم هذا القطاع، فما الفائدة من لائحة لا تخدم، فلا اعتراض على إعادة دراستها. وفي ختام اللقاء أكد العواد على استجابة الوزارة لمطالبات المثقفين ورؤساء الأندية ووعد ببحث لائحة الأندية ودراستها وطلب تشكيل لجنة من رؤساء الأندية ترفع للوزارة بملاحظاتها واقتراحاتها فيما يخص اللائحة ووعد بأنه سيطبق 80% مما سيطرح من اقتراحات هذا اللقاء إن لم تحقق الوزارة كامل الملاحظات والاقتراحات . وقال العواد في نهاية اللقاء: الشكر الجزيل للنادي الأدبي في جدة ولجميع المثقفين والمثقفات ولكل من حضر هذا اللقاء. وشهد اللقاء عدد من مداخلات رؤساء الأندية الأدبية طالبوا فيها بالدعم المادي والمعنوي ، وعدد من من الأدباء ورموز الإعلام . بعد ذلك قدم رئيس مجلس ادارة نادي جدة الادبي الاستاذ الدكتور عبدالله بن عويقل السلمي هدية تذكارية لمعالي وزير الثقافة والاعلام الدكتور عواد العواد.