الملاحظ أن وزارة التعليم في خططها الأخيرة اهتمت بالمعلم وكيفية توصيله للمعلومات للطالب من خلال استراتيجيات التدريس والتعليم النشط وهذا مطلب لتزويد المعلم بالخبرة الحديثة لطرق التدريس ولمشاركة الطالب بكل حواسه السمعية والبصرية والنطقية والفكرية ، هذا مطلب لا أحد ينكره أو يتجاهله ، ولكن التركيز على المعلم وإعداده وتزويده بكل خبرة تعينه في تدريسه وتفاعل طلابه ومشاركتهم في القاعة الدراسية على حساب ما يجب أن يكون عليه الطالب من سلوك سوي وما يأمله المجتمع من المدرسة فهذا خلل في التوازن المدرسي لأن المدرسة تربية وتعلم فإذا لم تتم التربية فلن يحدث التعلم لارتباط كل منهما بالآخر، فالهدف الحقيقي من المدرسة ( التربية أولاً) فوزارة التربية ( حولت شعارها ومسماها من وزارة التربية والتعليم إلى وزارة التعليم ) فالتربية قبل التعليم ومسمى الوزارة وزارة التعليم انعكس سلبياً على هذه الوزارة وما أسست له من إعداد طلاب يتمثلون بالتربية السوية والخلق القويم النابع من العقيدة الإسلامية والتي انطلقت منها وثيقة سياسة التعليم في المملكة . أليس من الأولى ان تعود الوزارة لمسماها السابق ( وزارة التربية والتعليم ) توافقاً مع وثيقة سياسة التعليم وبما ينعكس على سلوك الطالب وتجنباً للتصرفات غير السوية والتي أخذت تتضح على طلابنا من اعتداء على المعلم أو ممتلكات المدرسة أو تمزيق للمقررات الدراسية كما حدث قبل أيام في المدرسة الابتدائية بتبوك وحدث في مدارس قبلها فالمرحلة الابتدائية مرحلة الأساس التي يقضي التلميذ بها أطول عمره الزمني التعليمي( 6سنوات) وتعتبر مرحلة التكوين السلوكي والنفسي والاجتماعي للطالب ويسير به لمختلف مراحله التعليمية التالية لها وتكوينه الشخصي السوي في مسيرة الحياة المستقبلية الذي يأمله المجتمع والوطن في أبنائهم....فهل تعيد الوزارة مسماها وتعيد خططها التي تهتم بالطالب وسلوكه وبما يتوافق مع سياسة التعليم في المملكة ؟