تتجدد المطالبات مرة بعد مرة بضرورة إلغاء مشروع التقويم المستمر في المدارس الابتدائية، والعمل على تطوير مناهج التعليم بما يواكب طبيعة وتطورات المرحلة لمواكبة النقلات الهائلة في الوسائط التعليمية، مؤكدين على ضرورة البعد عن التلقين والحشو. ويتهم المطالبون المشروع بحزمة من العيوب من أخطرها أن المدارس تخرج طلابا لا يقرأون ولا يكتبون وأقلها عجز المعلمين عن تطبيق المشروع بصورة سليمة كما أن كثافة الطلاب في الفصل الواحد خصوصا في المدارس الحكومية شكلت عبئا إضافيا على التقويم المستمر. بحوث ودراسات سابقة خلصت إلى قصور لدى طلاب الابتدائية بعد تطبيق البرنامج وحثت الدراسة الوزارة إلى إعادة النظر في كامل المشروع والاعتماد على الاختبارات الدورية والفصلية. عبدالعزيز عمر القرشي، ولي أمر طالب، دعا إلى تدريب وتعيين كوادر جديدة مؤهلة قبل التفكير في إلغاء برنامج التقويم المستمر؛ حاثا في ذات الوقت بالابتعاد عن الحشو والتلقين مع متابعة البرنامج عن طريق الزيارات الميدانية والواقع العملي بعيدا عن التقارير النظرية. وفي الوقت الذي يرى فيه عبدالله بن علي القرزعي، تربوي مهتم بعلوم التربية وعلم النفس، أن التقويم المستمر أسلوب حديث أخذت به كثير من دول العالم؛ يطالب ثامر حسن شاذلي أحد أولياء الأمر بإلغاء التقويم المستمر في المرحلة الابتدائية لأن الطالب يحتاج لمجهود أكبر والتقويم يعتمد على أمانة المعلم وأدائه داخل الفصل، كما يعتمد على قلة عدد الطلاب في الفصل، ومن المستحيل أن يتابع أكثر من 40 طالبا في فصل واحد خلال 45 دقيقة، مشيرا إلى أن التجربة لم تطبق بالشكل الذي طبقت به في كثير من دول العالم. وهو ما أكده التربوي عبدالله القرزعي حيث أشار إلى أن معظم الدول المطبقة للتجربة عملت على (الدمج) بينه وبين الاختبارات المعيارية وتوسيع نطاق التقويم المستمر، وذلك عكس ما قامت به وزارة التربية لدينا، حيث عملت على الإحلال الكلي، ونقل معيار الحكم من الكمي «درجات» إلى الوصفي «عبارات». ويضيف: ما زلنا نعاني من ممارسات اجتهادية في ظل غياب آلية محددة الأدوار والمهام، فجودة التنظيم مطلب، وهو حد أدنى من متطلبات التغيير، مطالبا أن تكون محددة الأهداف والمهام والأدوار والنواتج بدقة وفق خطة زمنية محددة ضمن معايير ومؤشرات لتحليل النتائج والإفادة منها، وأن تجيب الآلية عن «ماذا بعد؟» النتائج باقتراح إجراءات التحسين ومنح الصلاحيات في ذلك. وتساءل عن أسباب عدم الأخذ ب(البورتفليو) ملف الإنجاز لتعلم الطالب الذي يراه الأسلوب العلمي لمعاييره المختلفة عن ملف جمع أعمال الطالب بشكل عشوائي، وترك توثيق التقويم لاجتهادات المعلم. وعلى النقيض من الآراء الرافضة للتقويم المستمر يرى سعد الشمراني «ولي أمر طالب» صلاحية البرنامج مؤكدا أنه وقف على ذلك بمتابعته لأبنائه، مشيرا إلى أن التقويم المستمر ناجح لأنه يحرر الطلاب من رهبة الاختبارات وهمومها كما أن البرنامج يتيح لولي الأمر متابعة أوضاع ابنه أولا بأول. وهو ما ذهب إليه التربوي خالد مؤيد وعدد من أولياء الأمور حيث أكدوا أن البرنامج في حد ذاته مثمر وبناء والملاحظات تتركز على طريقة التنفيذ، وهو ما يمكن تداركه ومعالجته من خلال مزيد من الدراسة وتكثيف الدورات التدريبية وتأهيل المعلمين. التربية: لا تراجع عن تجربة التقويم وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط والتطوير الدكتور نايف بن هشال الرومي جدد التأكيد أن الوزارة مستمرة في تطبيق التقويم المستمر مؤكدا أن النظام شكل نقلة كبيرة في مجال أساليب التقويم. وقال في حوار مع «عكاظ» إن تبني مبدأ «التقويم من أجل التعلم» هدف الى أن يكون هو الموجه لجميع الممارسات التقويمية داخل حجرة الصف. مشيرا إلى أن التقويم المستمر حظي بنظرة إيجابية وقبول من القائمين على العملية التعليمية وكافة الاطراف. وكشف الدكتور الرومي عن خطة الوزارة للتوسع في المدارس الثانوية المطبقة لنظام المقررات لتبلغ 25 % من اجمالي عدد المدارس الثانوية في العام 1435 ه. مشيرا إلى تبني مشروع لتطوير المناهج في الثانوية العامة. مؤكدا على الأهمية التي يمثلها المعرض والمنتدى الدولي للتعليم والذي تنطلق فعاليات النسخة الثالثة منه غدا برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله مشيرا إلى مشاركة أكثر من 200 مؤسسة وشركة عالمية في المعرض والمنتدى الدولي للتعليم في هذا العام . وتطرق الحوار مع وكيل وزارة التربية والتعليم لجملة من الموضوعات والملفات التعليمية والتربوية الهامة. منجزات سعودية شاملة • مع اكتمال تطبيق المشروع الشامل لتطوير المناهج .. ما أبرز المنجزات التي تحققت، وكيف وجدتم نتائج التطبيق خلال السنوات الماضية؟ تطبيق الحلقة الأولى من المشروع الشامل لتطوير المناهج بدأ في مدارس المملكة كافة في العام الدراسي 1431/1432ه وتمثلت أبرز أهداف المشروع على إحداث نقلة نوعية من خلال إجراء تطوير نوعي وشامل في مناهج المرحلتين الابتدائية والمتوسطة في مواد التربية الإسلامية، اللغة العربية، المواد الاجتماعية، الحاسب، التربية البدنية، التربية الفنية، والتربية الأسرية بهدف مواكبة الوتيرة السريعة للتطورات المحلية و العالمية، كما هدف إلى توفير وسيلة فعالة لتحقيق أهداف سياسة التعليم على نحو تكاملي عن طريق رفع مستوى التعليم الأساسي وتنمية المهارات الأدائية وتحقيق التعلم بشكل تكاملي مع التفاعل الواعي مع التطورات التقنية وربط التعلم بالحياة العملية. وحقق المشروع عددا من المنجزات منها في عام 1422ه تم تحديد كفايات المتعلمين وبناء الخطة الدراسية وإعداد وثائق المنهج. وفي عام 1425ه تم البدء في تدريب المؤلفين وإعداد المواد التعليمية وتأليفها، وتوصيف المواد المصاحبة . وفي عام 1428/1429ه أطلقت الوزارة مرحلة التجريب الأولي للحلقة الأولى (الصفين الأول والرابع الابتدائي والصف الأول المتوسط) وتهيئة الميدان للتجريب. وفي عام 1429/1430ه تم التجريب الأولي للحلقة الثانية (الصفين الثاني والخامس الابتدائي والصف الثاني المتوسط). وفي عام 1430/1431ه طبقت مرحلة التجريب الأولي للحلقة الثالثة (الصفين الثالث السادس الابتدائي والصف الثالث المتوسط) وبعد ذلك عممت الوزارة في عام 1431/1432ه الحلقة الأولى من المشروع الشامل على جميع المدارس. وفي العام 1432/1433ه تم تعميم الحلقة الثانية من المشروع الشامل على جميع المدارس وفي العام الدراسي الحالي تم تعميم الحلقة الثالثة من المشروع الشامل لتطوير المناهج العام الدراسي الجاري 1433/1434ه قبول الرأي الآخر • ماذا عن مشروع تطوير التعليم الثانوي وفق نظام المقررات؟ مشروع تطوير التعليم الثانوي أسس على عدة أهداف لتحقيق مرامي سياسة التعليم الثانوي من خلال تنمية شخصية الطالب وتنويع الخبرات التعليمية المقدمة له وتنمية قدرته على اتخاذ القرارات الصحيحة بمستقبله وتحقيق مبدأ التعليم من اجل التمكن والإتقان باستخدام استراتيجيات وطرق تعليم متنوعة تتيح للطالب فرصة البحث والابتكار والتفكير الإبداعي وتنمية المهارات الحياتية للطالب والطالبة مثل: التعلم الذاتي، ومهارات التفكير المختلفة، مهارات التعاون والتواصل والعمل ضمن فرق، التفاعل مع الآخرين، الحوار، والمناقشة، وقبول الرأي الآخر وذلك في إطار من القيم المشتركة والمصالح العليا للمجتمع والوطن وتنمية الاتجاهات الايجابية المتعلقة بحب العمل المهني المنتج، الإخلاص في العمل والالتزام به. وقد بدأت الوزارة في تطبيق خطة التوسع في مدارس نظام المقررات بدءا من العام الدراسي 1430/1431ه وتطبيق مشروع قائد المدرسة المشرف المقيم بشكل مرحلي على مدارس نظام المقررات وتطويرها وتطبيق مقررات مشروع الرياضيات والعلوم الطبيعية وإعداد وتطوير اللوائح والأدلة المنظمة لعمل المشروع وتطبيق الفصول الصيفية في عدد من مدارس البنين والبنات وتنفيذ خطة التدريب للهيئة الإدارية والتعليمية في مدارس نظام المقررات وتنفيذ خطة تحفيز الميدان التربوي لتطبيق التوسع في مدارس نظام المقررات والوصول ل 25 % من اجمالي عدد المدارس الثانوية تكون مطبقة لنظام المقررات في العام 1435 ه. الإنجليزية في الصف الرابع • الوزارة بدأت مشروع تطبيق تدريس اللغة الانجليزية في الصف الرابع الابتدائي .. كيف وجدتم نتائج الخطوة في العامين الأولين؟ ومتى سيتم تعميم المشروع؟ تدريس اللغة الانجليزية في الصف الرابع الابتدائي اعتمد في العام الدراسي 1432 ويهدف إلى رفع الكفاءة في مجال اللغة بالتعليم العام، انطلاقا من تحسين مدخلات تعليم وتعلم الانجليزية وفق معايير عالمية من خلال المقررات والمواد المصاحبة وتدريب وتأهيل المعلمين والمشرفين. وتم تقديم 65 برنامجا تدريبيا داخليا استفاد منه ما يقارب من 1500 مشرف ومشرفة ومعلم ومعلمة، مع برنامج خارجي واحد صيفي استفاد منه 140 مشرفا ومشرفة و 24 برنامجا تدريبيا بالتنسيق مع إدارتي التدريب في البنين والبنات مع الشركات العالمية المتخصصة وفي العام الدراسي الجاري تم التوسع في أعداد مدارس البنين والبنات المطبقة للمشروع ونتوقع أن يتم تعميم المشروع على جميع طلاب وطالبات الصف الرابع الابتدائي العام الدراسي المقبل. حقوق الإنسان في المدارس • تبنت وكالة التطوير مشروع دمج ثقافة حقوق الإنسان في المناهج ماذا تحقق في هذا الشأن؟ مشروع إدماج حقوق الإنسان في المنظومة التربوية في مختلف المراحل التعليمية من المشاريع التي تبنتها وكالة وزارة التربية والتعليم للتخطيط والتطوير التربوي وتبنت عددا من الإجراءات ليتحقق أهداف المشروع وشملت إجراءات دراسات مسحية تشخيصية لواقع حقوق الإنسان في المواد الدراسية وبناء مصفوفة القيم والمبادئ والمفاهيم لحقوق الإنسان لدمجها في المنهج والبرامج وتضمين حقوق الإنسان في المنظومة التربوية ومؤسسات التنشئة الاجتماعية وإعداد أدلة تربوية للتربية على ثقافة حقوق الإنسان ووضع الآليات والأساليب المناسبة للتقويم. ومن الأهداف التي وضعتها الوزارة تأهيل الكوادر البشرية وتدريبها في مجال التربية على حقوق الإنسان ويتحقق الهدف من خلال وضع برامج تدريبية للمعنيين بالتربية وتخصيص مادة دراسية مستقلة لحقوق الإنسان بمؤسسات التعليم العالي ومعاهد إعداد المعلمين ومراكز التدريب. أما الهدف العام الثالث فهو تهيئة البيئة التعليمية للتربية على حقوق الإنسان، ويتحقق الهدف من خلال دعم العلاقات الإنسانية وتعزيزها بين مختلف المكونات وتوفير مختلف التجهيزات والوسائط التعليمية المرتبطة بالتربية على حقوق الإنسان وتوظيف الأنشطة التعليمية لتعزيز ثقافة حقوق الإنسان وكذلك هدف المشروع لتوسيع المشاركة المجتمعية في نشر ثقافة حقوق الإنسان، ويتحقق الهدف من خلال العمل على إشراك مؤسسات المجتمع المدني في التربية على حقوق الإنسان وتفعيل دور المؤسسات الإعلامية في نشر ثقافتها وتفعيل دور الأسرة في التربية على حقوق الإنسان وتفعيل دور باقي مؤسسات التنشئة الاجتماعية. تدريب وتأهيل الموظفين • ما أهم برامج تطوير القيادات الإدارية؟ سعت وكالة التخطيط والتطوير إلى حصر من هم بحاجة إلى تطوير مهني من الموظفين والموظفات في كافة المناطق واتجهت إلى اعداد برامج متنوعة تستهدف جميع موظفي الوزارة على اختلاف مستوياتهم الوظيفية لتشمل الرؤساء والمرؤوسين، وتم التعاقد مع جهات تدريبية متخصصة داخل المملكة وخارجها لإقامة البرامج وتم تنفيذ ثمانية مشاريع في مجال التدريب الداخلي، وتسعة مشاريع في مجال التدريب الخارجي. تطوير مناهج الثانوية • مشروع تطوير المناهج في المرحلة الثانوية العامة متى سيبدأ تطبيقه وما أبرز ملامحه؟ هناك برامج تطويرية مستمرة على مناهج التعليم العام ومنها التعليم الثانوي وسيبدأ تطبيقه عند اكتمال مراحل المشروع وتوفر متطلباته وإجراءاته الرسمية لاعتماد تطبيقه في المدارس الثانوية. التعليم بالحاسوب والوسائط • وماذا عن خطط الوزارة لتفعيل التعليم الالكتروني في المدارس والتحول للتعلم التقني والمناهج الرقمية؟ تسعى الوزارة لتحسين البيئة التعليمية وجعلها جاذبة، والعمل على تجهيزها بالتقنيات اللازمة لإثرائها من خلال التوظيف الأمثل ودمجها في عمليات التعليم والتعلم داخل الفصل الدراسي وخارجه وإيجاد الآليات المناسبة لتوفيرها بصورة ميسرة، ولا يخفى عليكم الدور الهام لتقنيات التعليم الالكتروني في إيجاد بيئة غنية بالمصادر والأوعية التعليمية وما تتميز بها من خصائص قادرة على التعامل مع المعلومات وإدارتها، لذا حرصت الوزارة في خططها على التحول للتعليم الالكتروني وعملت على تحقيقه من خلال العمل على تحويل مقرراتها إلى أصول ذات صيغ رقمية إلكترونية ووضعها على الشبكة العنكبوتية وتسهيل وصولها إلى أكبر شريحة ووضع جميع المقررات المدرسية على المخازن الرقمية (كالأبل ستور) لاستخدامها في الأجهزة اللوحية وأجهزة الهواتف الذكية وإنتاج مواد تعليمية رقمية (وسائط متعددة، مواد مرئية ومواد صوتية) مصاحبة لمقررات المشروع الشامل للمناهج تشمل مواد التربية الإسلامية واللغة العربية والدراسات الاجتماعية والتربية الأسرية للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة والعمل جار على إنتاج محتوى رقمي تفاعلي لجميع المقررات الدراسية بكافة مراحلها يحوي على الكتب الالكترونية وما يرتبط بها من مواد إثرائية تفاعلية وبصيغ متعددة يتم استخدامها بطرق مختلفة حال الاتصال بالإنترنت أو دون الحاجة لذلك وتم تجهيز العديد من المدارس بمكونات الفصول الإلكترونية من اجهزة تفاعلية وأجهزة للحاسب الآلي وأجهزة العرض وتزويدها بالأوعية والمصادر التعليمية وجار العمل على تجهيز بقية المدارس وتحويل العديد من المكتبات المدرسية إلى مراكز لمصادر التعلم و تزويدها بشبكة وأجهزة للحاسب الآلي إضافة للمصادر والأوعية التعليمية المطبوعة والرقمية وربط المدارس بجميع الإدارات التعليمية بشبكة الإنترنت وتوظيف هذا الربط لإتمام كافة العمليات المتعلقة بالعملية التعليمية (برنامج نور) والعمل على تطوير مختبرات العلوم وتجهيزها بالتقنيات الحديثة كالمختبرات المحوسبة والمعامل الافتراضية والتي تتميز بدقتها في إعطاء النتائج. إنجليزي الصف الأول • الوزارة ماذا قدمت في دراسة مشروع تطبيق اللغة الإنجليزية في الصف الأول الابتدائي؟ وفقا لما نص عليه مرسوم المقام السامي المتضمن تطبيق اللغة الانجليزية بدءا من الصف الرابع وأن يكون الرفع في إمكانية تطبيقه في صفوف مبكرة ونظرا لان التطبيق يحتاج إلى تقويم ومراجعة حتى تستكمل جميع الحلقات فالأمر يعتمد على ما سيتم التوصل له بعد تعميم المشروع للمرحلة الابتدائية والتنسيق مع القطاعات الأخرى في الوزارة في مدى توفر المعلمين والمعلمات وتوفر البنية المدرسية المناسبة. نجاح التقويم المستمر • الدراسة التي أجريت حول التقويم المستمر ما أبرز النتائج التي خرجت بها وهل الوزارة ماضية في تطبيق المشروع؟ سعت الوزارة للاستفادة من التجارب العالمية في القياس والتقويم والاختبارات بما يتوافق مع بيئتنا السعودية وخصوصيتها ومن ذلك تبنت الوزارة نظام التقويم المستمر منذ عام 1418ه في الثلاثة الصفوف الأولى من المرحلة الابتدائية ثم تم تعميم تطبيق التقويم المستمر ليشمل المرحلة الابتدائية بأكملها عام 1427ه وقامت وكالة التخطيط والتطوير بتنظيم زيارات ميدانية لتعريف الميدان بآلية التطبيق وأقامت مجموعة من الورش واللقاءات مع المتخصصين والأكاديميين والمشرفين التربويين ومن المعلمين في الميدان. كما عملت الوكالة مسحا ميدانيا للتحقق من ممارسات المعلمين وخرجت بمجموعة من النتائج أهمها النظرة الايجابية من القائمين على العملية التعليمية من معلمين ومشرفين وكذلك من أولياء الأمور إلا أنه لا يزال هناك حاجة إلى توعية الميدان بشكل أكبر ببنود لائحة التقويم بعد تعديلاتها بما يتفق مع التطور المستمر وتم عقد ثلاثة لقاءات شارك فيها العديد من المهتمين. وخلاصة القول فإن التقويم المستمر يشكل نقلة كبيرة في مجال أساليب التقويم مع تبني مبدأ (التقويم من أجل التعلم) ليكون هو الموجه لجميع الممارسات التقويمية داخل حجرة الصف لكننا أمام تحديات كبيرة أهمها توعية المجتمع بأهمية مشاركة أولياء الأمور و التطوير المهني للمعلمين على الآلية السليمة للتطبيق، وتفعيل مشاركة بقية الهيئة الإدارية المدرسية في العملية.