قالت تقارير إعلامية أمس الثلاثاء: إن فصائل المعارضة السورية أبدت تحفظا على المبادرة الروسية حول المناطق الآمنة، وذلك قبل انطلاق مفاوضات «أستانا-4» (من المتوقع انطلاقها اليوم الأربعاء) في عاصمة كزاخستان، التي ستشهد مشاركة المبعوث الأممي إلى سوريا ستفان دي ميستورا. وأوضحت التقارير من أستانا أن المعارضة أبدت تحفظات على المبادرة التي قدمتها روسيا شفهيا، دون أن يوضح طبيعة هذه التحفظات، وتوقع أن تشهد جولة مفاوضات أستانا نقاشا كبيرا بشأن المبادرة بسبب تشعبها وتطرقها للعديد من الملفات. وتضمنت المبادرة الروسية بالخصوص عقد هدنة لمدة 3 أشهر قابلة للتجديد، مع اقتراح بإنشاء أربع مناطق لتخفيف التصعيد في محافظة إدلب وشمال حمص والغوطة الشرقية وجنوب سوريا. كما تضمن المقترح منع استخدام الأسلحة بما فيها طائرات النظام السوري، وإيجاد الظروف الملائمة لطرد تنظيم داعش وجبهة النصرة من مناطق تخفيف التصعيد بمساعدة المعارضة. ويتوقع أن تشارك -إلى جانب الدول الضامنة الثلاث روسياوتركيا وإيران- وفود أخرى بصفة مراقب من الولاياتالمتحدة والأردن والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. معارك مستمرة قامت قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف من مقاتلين عرب وأكراد، الثلاثاء بتطهير آخر جيب يسيطر عليه المتطرفون في مدينة الطبقة بعدما سيطرت على تسعين في المئة منها بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن الثلاثاء: «تسيطر قوات سوريا الديمقراطية على نسبة 90 بالمئة من مدينة الطبقة بعد أن فتحت ممرا لعناصر التنظيم لينسحبوا نحو الرقة». وأضاف «لا يزال هناك بين 300 و400 مقاتل من التنظيم داخل مدينة الطبقة وعلى السد المجاور للمدينة». اتفاق أمريكي روسي أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي الثلاثاء، أن النزاع السوري «طال أكثر من اللازم»، واتفقا «على تكثيف الحوار بين وزيري خارجية البلدين» لإيجاد حل للنزاع السوري. وقال الكرملين في بيان إثر الاتصال: إنه «تم التركيز على إمكان تنسيق تحركات الولاياتالمتحدةوروسيا في مكافحة الإرهاب. أما البيت الأبيض فأكد أن الزعيمين اتفقا على أن «جميع الأطراف ينبغي أن تفعل ما في وسعها لإنهاء العنف» في سوريا، وتطرقا إلى إقامة مناطق آمنة. كما كشف البيت الأبيض أن أميركا سترسل ممثلاً إلى محادثات وقف إطلاق النار في سوريا في أستانا في كازاخستان في 3 و4 مايو. أردوغان: لن نسمح للعمال الكردستاني بتحقيق أهدافه شمال سوريا قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: إنه سيبحث العمليات المحتملة في منبج والرقة بسوريا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارة رسمية إلى روسيا اليوم الأربعاء ومع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت لاحق الشهر الجاري. وأضاف متحدثا في مراسم نظمت للاحتفال بعودته لعضوية حزب العدالة والتنمية الحاكم، أنه يأمل أن تؤدي المباحثات المقبلة مع بوتين وترامب إلى بدء مرحلة جديدة في سوريا والعراق. وقال أيضا: إن تركيا لن تسمح للجماعات الكردية المتمردة بتحقيق أهدافها في شمال سوريا.