أواصلُ الحديثَ عن العالِمات والفقيهات اللاتي درَّسن مفسِّرين ومحدِّثين وفقهاءَ ومؤرِّخين في المشرق العربي، منهنَّ: • من شيخات الإمام ابن تيمية (661ه -1263م/728ه -1328م) أمُّ العرَب فاطمة بنت أبي القاسم بن عساكر، روَى عنها الحديث (ت:683ه/1284م) وأمُّ أحمد، زينب بنت مكي بن علي بن كامِل الحرَّانية، يزدحم الطلبةُ عليها؛ لعلمها وصلاحها، روت المسند كله، روَى عنها الحديث، (ت:688ه/1289م)، وأمُّ محمَّد زينب بنت أحمد بن عمر بن كامل، تفرَّدتْ وارْتحل إليها الطلبة، حدَّثت بمصر، والمدينة المنوَّرة، روَى عنها الحديث (ت:722ه/1322م). • ومن تلميذاته: فاطمَةُ بِنتُ عَبَّاسِ بن أَبي الفَتحِ بنِ مُحَمَّد البَغدَادِيَّة، وكَانت مِن العَالِمات الفَاضِلاتِ، تَأمر بِالمَعروفِ، وَتَنهى عَن المُنكر، وَتَقوم عَلَى الأَحمَدِيَّة (فرقة من المُبتدعَة) فِي مُؤَاخَاتِهم النِّسَاءَ وَالمُردَان، وَتنكِر أَحوَالَهم وأحوَال أَهل البِدع وَغَيرِهِم، وَتَفعَلُ مِن ذَلِكَ مَا لَا يَقدِرُ عَلَيهِ الرِّجَالُ، وَكان ابن تيمية يُثنِي عَلَيهَا، وَيَصِفها بِالفَضِيلَة وَالعِلمِ، وَيَذكُر عَنهَا أنَّها كَانَت تَستَحضِرُ كَثِيرًا مِنَ «المُغنِي»، أَو أَكثَرَه، وأَنَّه كَان يَستَعِدّ لَهَا مِن كثرَة مَسائلها، وَحُسنِ سؤَالَاتهَا، وَسُرعة فَهمِها». (ابن كثير: البداية والنهاية: 18/140). • ومن شيخات ابن القيم (ت:656ه/1258م) من دمشق: ستُ الكتبةِ نعمة علي الطراح البغدادي (ت:604ه/1208م)، وكريمة عبدالوهاب القرشيَّة (ت:641ه/1243م)، ومن القاهرة: أمُّ عبدالكريم فاطمة سعد الأنصاري (ت:600ه/1204م)، ومن الإسكندرية: خديجة أحمد محمد الأصبهاني (ت:623ه/1226م)، ومن بغداد فرحة قراطاش العوني (ت:598ه/1202م)، وعاتكة الحسن الهمذانيَّة (ت: 618ه/1221م)، وأمُّ عبدالرحمن يحيى علي البغدادية (ت:623ه/1226م)، وحفصة أحمد الأزجيَّة (ت: 641ه/1243م)، وغيرهن من أصبهان، ونيسابور، وهمدان. • من شيخات الحافظ المنذري (ت:656ه/1258م) من مصر: صفاء العيش عبدالله الأشرفيَّة الخمريَّة (ت:627ه/1230م)، وأم حسن غفيبة بنت عنان السعديَّة (ت:635ه/1238م)، وأمُّ فضل كريمة بنت الحق الشافعيَّة (ت:641ه/1243م)، وأمُّ مفتوح بنت إبراهيم الشاميَّة المصريَّة (ت:625ه/1228م)، وأمُّ أبي العباس عزيزة بنت عبدالملك القرشيَّة (ت:634ه/1237م)، ومن الإسكندريَّة: أمُّ محمد خديجة بنت المفضل المقدسيَّة (ت:618ه/1221م)، وخديجة بنت الحافظ أبي الطاهر السلفي (ت:623ه/1226م)، ومن دمشق: نعمة بنت علي يحيى الطراح (ت:604ه/1208م)، وكريمة عبدالوهاب علي الأسديَّة (ت:641ه/1243م)، ومن بغداد: أمُّ الحياة فرحة قراطاش العوني (ت: 598ه/1202م)، وعاتكة بنت الحافظ أبي العلاء الهمدانيَّة (ت:609ه/1212م)، وأمُّ عبدالرحمن يحيى بن علي الهمذاني (ت:611ه/1214م)، وحفصة أحمد البغداديَّة (ت:612ه/1215م)، ولامعة أبي بكر المبارك البغدادي (613ه/1216م)، وغيرهنَّ من أصبهان، ونيسابور، وهمدان. • كريمة المروزية: كانت خبيرة في صحيح البخاري، وكان يحضر مجلسها العلمي بالمسجد الحرام بمكَّة عدد كبير من الرجال أمثال المؤرخ الخطيب البغدادي، كما سمِعَ من الفقيهة المحدِّثة طاهرة بنت أحمد بن يوسف التنوخيَّة (ت:436ه/1045م). • شهدة بنت الأبرة العالمة الكبيرة في الحديث التي درَّست علماء كبار كابن الجوزيَّة، وابن قدامة المقدسيّ. • جليلة بنت علي بن الحسن الشجري، في القرن الخامس الهجري، كانَتْ مِمَّنْ رَحَلْنَ في طلب الحديث في العراق والشام، وسمع منها بعض كبار العلماء كالسمعاني. • زينب بنت أحمد (740ه/1339م)، كان من عادتها إعطاء الدروس في مسند أبي حنيفة، وأيضًا في شمائل الترمذي والطحاوي، وقد درس ابن خلدون عنها، وعن غيرها من النساء العالمات عند مروره بدمشق.. للحديث صلة.