برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان، أمير منطقة المدينةالمنورة، تحتفي جائزة جائزة أمين مدني للبحث في تاريخ الجزيرة العربية مساء الأربعاء المقبل بتتويج الفائزين في دورتها السادسة، وهما الدكتور عبدالرحمن الأنصاري، والدكتور سعد الصويان، حيث جاء منحهما الجائزة مناصفة تقديرًا لمجمل أعمالهما العلمية والبحثية الرائدة. وأوضح الأمين العام للجائزة إياد مدني أن الجائزة تمثل احتفاء بعلم من أعلام علم التاريخ ورائد من رواد الصحافة في بلادنا، وعندما تحتفي طيبة الطيبة بجائزة تحمل اسمه، فهي تحيي ذكرى رجل كان يلازم التاريخ، يأخذ بيده ليضعه في مواضعه التي يضيء بها الأحداث، بحسب تعبير الدكتور شكري فيصل، مشيرًا إلى أن الدكتور الأنصاري يعد واحدًا من أهم رواد العمل الأكاديمي في المملكة العربية السعودية، إذ أسس لدراسة علم الآثار فيها من خلال أخذه زمام المبادرة بإنشاء تخصص الآثار ضمن قسم التاريخ بجامعة الملك سعود ثم أنشأ قسم الآثار والمتاحف بالجامعة ذاتها في العام 1978، وهو القسم الأكاديمي الأول من نوعه في المملكة العربية السعودية، كما ذاع صيته بقيادته لأعمال التنقيب الأثري في قرية الفاو (التي تقع جنوب الجزيرة العربية) منذ العام 1972 وحتى 1995 حينما كان أستاذا للآثار بجامعة الملك سعود، وألف كتاباً عنوانه «قرية الفاو: صورة للحضارة العربية قبل الإسلام» استعرض فيه نتائج المواسم الستة الأولى من التنقيب الأثري في ذلك الموقع الأثري المهم. أما الدكتور الصويان، فهو أستاذ علم الاجتماع في جامعة الملك سعود، وأحد أبرز علماء الأنثروبولوجيا السعوديين، وكما أنه باحث مختص في التاريخ الشفهي والشعر النبطي في الجزيرة العربية، حاز درجة الدكتوراة في الإناسة والفلكلور والدراسات الشرقية من جامعة كاليفورنيا في «بيركلي» عام 1982، وأشرف على مشروع جمع الشعر النبطي من مصادره الشفهية تم فيه تسجيل مئات الساعات مع المسنين من رواة البادية وجمع كل ما يتعلق بحياة البادية من أشعار وقصص وأنساب ووسوم وديار وموارد ومعلومات إثنوغرافية وتاريخ شفهي. يشار إلى أن اللجنة العلمية للجائزة تتألف من إياد أمين مدني (أمينًا عامًا الجائزة)، والدكتور سعد الراشد (رئيسًا)، وعضوية كل من: عبدالله الشهيل، الدكتور عبدالله العسيلان، الدكتور عبدالعزيز السبيل، الدكتور حمزة المزيني، والدكتور محمد الشعفي (عضوًا شرفيًا).