وقعت جامعة الملك عبدالعزيز، أمس، اتفاقيتي تعاون مع مؤسسات يابانية بهدف تفعيل المشروعات وتعزيز الشراكات في المجالات التقنية والصناعية والبحثية والثقافية.. ففي العاصمة اليابانيةطوكيو تم توقيع اتفاقية تعاون بين مركز الأمير خالد الفيصل للاعتدال مع معهد بحوث استراتيجيات السلام والشؤون الدولية بجامعة توكاي اليابانية العريقة، ويعود تاريخ إنشاء المعهد إلى ثمانينات القرن الماضي. وتعد هذه الاتفاقية الأولى، التي يوقعها المركز مع جهة خارجية، وذلك في إطار السعي لنشر ثقافة الاعتدال وإبراز الصورة الحقيقة للإسلام والمملكة في هذا المجال عالميًا. كما وقعت شركة وادي جدة اتفاقية تعاون مع حديقة كاناغاوا العلمية، التي تعد أعرق حديقة علمية في اليابان، ومن أكثر المؤسسات اليابانية نجاحًا في الاستثمارات التقنية ودعم رواد الأعمال والشركات المخاطرة. وأوضح مدير جامعة الملك عبدالعزيز د.عبدالرحمن اليوبي، أن الجامعة تسعى من خلال تعزيز شراكاتها في اليابان وحول العالم إلى النهوض بالمنظومة التعليمية والبحثية في الجامعة والإسهام في نقل وتوطين المعارف والتكنولوجيا للمملكة من جهة والعمل على إيصال الرسالة الثقافية والأكاديمية للمملكة إلى المؤسسات الأكاديمية والبحثية حول العالم. جسور ثقافية علمية من ناحيته، قال د.يامادا هيروشي، مدير جامعة توكاي: نحتل مكانة خاصة بين الجامعات اليابانية، باعتبارنا الجامعة، التي يدرس العدد الأكبر من المبتعثين السعوديين إلى دولة اليابان، ففي جامعتنا يدرس أكثر من مئة طالب وطالبة. ومن هذا الدور الذي نعتبره رسالتنا الأولى التي نعمل من خلالها على إعداد الكوادر البشرية المستقبلية ذات التخصصات الهندسية، والتي نأمل أن تكون بمثابة جسور ثقافية وتعليمية واصلة بين مستقبل البلدين اليابان والمملكة. كما آمل من خلال عقد اتفاقية التعاون بين مركز الداراسات الاستراتيجية للسلام بجامعة توكاي ومركز الأمير خالد الفيصل للاعتدال بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، أن تكون هذه الخطوة على خطوة فعالة على طريق تحقيق دعم السلام العالمي وترسيخ علاقات الحوار والسلام بين البلدين المملكة واليابان». بدوره، أوضح د.أوتشيدا هيروشي، الرئيس التنفيذي لحديقة كاناغاوا العلمية، أن اليابان ترحب بمقدم الملك سلمان وزيارته التاريخية مع أمله في أن تكون الاتفاقية الموقعة مع شركة وادي جدة إسهامًا قويًا في تعزيز الشراكة بين السعودية واليابان في المجالات الاستثمارية والتقنية. من ناحيته، أوضح د.الحسن المناخرة، مدير مركز الأمير خالد الفيصل، للاعتدال أن بناء الشراكات مع الجامعات والمراكز المماثلة العالمية له أثر إيجابي في نشر ثقافة الاعتدال وإبراز الصورة الحقيقة للإسلام والمملكة في هذا المجال، وسيكون هنالك تعاون مشترك مع المعهد الياباني على المستوى البحثي والعلمي، وكذلك إجراء العديد من الأنشطة التطبيقية، التي تسهم في تحقيق أهداف المركز.. كما بين د.عتيق الغامدي الرئيس التنفيذي لشركة وادي جدة، أن الشركة تعد الذراع الاستثمارية لجامعة الملك عبدالعزيز، وتسعى إلى بناء شراكات مع الحدائق العلمية العالمية، وإلى الاستثمار في الشركات التقنية في سبيل نقل وتوطين المعرفة للمملكة، وسيكون للاتفاقية الموقعة مع حديقة كاناغاوا العلمية الأثر الإيجابي في التبادل العلمي والاستثمار في الاقتصاد المعرفي في المملكة والتعاون مع اليابان في المستقبل القريب.