تزامنا مع زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى اليابان، التي تعد الأولى من نوعها منذ 46 عاما، وقعت جامعة الملك عبدالعزيز اتفاقيتي تعاون مع مؤسسات يابانية، بهدف تفعيل المشاريع وتعزيز الشراكات في المجالات التقنية والصناعية والبحثية والثقافية. ففي طوكيو تم توقيع اتفاقية تعاون بين مركز الأمير خالد الفيصل للاعتدال، مع معهد بحوث استراتيجيات السلام والشؤون الدولية بجامعة توكاي اليابانية، وتعد هذه الاتفاقية الأولى التي يوقعها المركز مع جهة خارجية، وذلك في إطار السعي لنشر ثقافة الاعتدال وإبراز الصورة الحقيقة للإسلام. من ناحية أخرى وقعت شركة وادي جدة اتفاقية تعاون مع حديقة كاناغاوا العلمية والتي تعد أعرق حديقة علمية في اليابان ومن أكثر المؤسسات اليابانية نجاحا في الاستثمارات التقنية ودعم رواد الأعمال والشركات المخاطرة. شراكات علمية أوضح مدير جامعة الملك عبدالعزيز، الدكتور عبدالرحمن اليوبي، أن الجامعة تسعى من خلال تعزيز شراكاتها في اليابان وحول العالم إلى النهوض بالمنظومة التعليمية والبحثية في الجامعة، والإسهام في نقل وتوطين المعارف والتكنولوجيا بالمملكة، والعمل على إيصال الرسالة الثقافية والأكاديمية السعودية للمؤسسات الأكاديمية والبحثية حول العالم. من ناحيته رحب مدير جامعة توكاي، الدكتور يامادا هيروشي، بزيارة خادم الحرمين الشريفين لليابان، مؤكدا أن جامعته تحتضن العدد الأكبر من المبتعثين السعوديين ويوجد بها أكثر من 100 طالب وطالبة، يدرسون مختلف التخصصات الهندسية. تعاون وثيق أوضح الرئيس التنفيذي لحديقة كاناغاوا العلمية، الدكتور أوتشيدا هيروشي، أن اليابان ترحب بمقدم الملك سلمان وزيارته التاريخية، مشيدا بالاتفاقية الموقعة مع شركة وادي جدة. وتمتلك جامعة الملك عبدالعزيز سجلا حافلا في التعاون العلمي والبحثي والصناعي مع اليابان، يتمثل في مشروع تطوير الحاسوب الفائق «عزيز»، بالتعاون مع شركة فوجيتسو اليابانية، والتعاون في أبحاث تحلية المياه مع شركة هيتاشي. كما طوّرت الجامعة بالتعاون مع جامعة توكاي طائرة بدون طيار، تعمل بالطاقة الشمسية، ونفذت مشاريع بحثية مشتركة مع جامعة كيوتو في مجال تحلية المياه ومع جامعة أوساكا في علوم الفيروسات ومع جامعة واسيدا في الرياضيات. بدوره، أكد مدير مركز الأمير خالد الفيصل للاعتدال، الدكتور الحسن المناخرة، أن بناء الشراكات مع الجامعات والمراكز المماثلة العالمية له أثر إيجابي في نشر ثقافة الاعتدال وإبراز الصورة الحقيقة للإسلام والمملكة، مشيرا إلى أنه سيكون هنالك تعاون مشترك مع المعهد الياباني على المستوى البحثي والعلمي وكذلك إجراء العديد من الأنشطة التطبيقية التي تسهم في تحقيق أهداف المركز.