تزامناً مع زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، يحفظه الله، التاريخية إلى اليابان والتي تعد الأولى من نوعها منذ 46 عاماً، وقعت جامعة الملك عبدالعزيز اتفاقيتي تعاون مع مؤسسات يابانية بهدف تفعيل المشاريع وتعزيز الشراكات في المجالات التقنية والصناعية والبحثية والثقافية. ففي العاصمة اليابانيةطوكيو، تم توقيع اتفاقية تعاون بين مركز الأمير خالد الفيصل للاعتدال، مع معهد بحوث استراتيجيات السلام والشؤون الدولية بجامعة توكاي اليابانية العريقة ويعود تاريخ إنشاء المعهد إلى ثمانينات القرن الماضي. وتعد هذه الاتفاقية الأولى التي يوقعها المركز مع جهة خارجية وذلك في إطار السعي لنشر ثقافة الاعتدال وإبراز الصورة الحقيقة للإسلام والمملكة في هذا المجال عالميا. من ناحية أخرى وقعت شركة وادي جدة اتفاقية تعاون مع حديقة كاناغاوا العلمية، والتي تعد أعرق حديقة علمية في اليابان ومن أكثر المؤسسات اليابانية نجاحاً في الاستثمارات التقنية ودعم رواد الأعمال والشركات المخاطرة. وأوضح مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن اليوبي، أن الجامعة تسعى من خلال تعزيز شراكاتها في اليابان وحول العالم إلى النهوض بالمنظومة التعليمية والبحثية في الجامعة والإسهام في نقل وتوطين المعارف والتكنولوجيا للمملكة من جهة، والعمل على إيصال الرسالة الثقافية والأكاديمية للمملكة إلى المؤسسات الأكاديمية والبحثية حول العالم. من ناحيته صرح مدير جامعة توكاي الدكتور يامادا هيروشي بقوله: أودّ أن أعرب عن ترحيبنا الشديد بزيارة خادم الحرمين الشريفين لدولتنا اليابان ،ونحن بدورنا التعليمي الأكاديمي نحتل مكانة خاصة بين الجامعات اليابانية، باعتبارنا الجامعة التي يدرس العدد الأكبر من المبتعثين السعوديين إلى دولة اليابان، ففي جامعتنا يدرس أكثر من مئة طالب وطالبة. كما آمل من خلال عقد اتفاقية التعاون بين مركز الدراسات الاستراتيجية للسلام بجامعة توكاي ومركز الأمير خالد الفيصل للاعتدال بجامعة الملك عبد العزيز بجدة أن تكون هذه الخطوة على خطوة فعالة على طريق تحقيق دعم السلام العالمي، وترسيخ علاقات الحوار والسلام بين البلدين المملكة واليابان. من جهة أخرى أوضح الرئيس التنفيذي لحديقة كاناغاوا العلمية أوتشيدا هيروشي، أن اليابان ترحب بمقدم الملك سلمان وزيارته التاريخية مع أمله في أن تكون الاتفاقية الموقعة مع شركة وادي جدة إسهاماً قوياً في تعزيز الشراكة بين السعودية واليابان في المجالات الاستثمارية والتقنية.