أكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، خالد الفالح، أن المملكة لن تتحرك بمفردها لتمديد اتفاق خفض إنتاج النفط في المرحلة المقبلة، حيث توصل المنتجون من داخل وخارج أوبك نوفمبر الماضي، إلى اتفاق لخفض الإنتاج بقيمة 1.8 مليون برميل يوميا لدعم الأسعار، التي شهدت تحسنا محدودا بقيمة 20%منذ ذلك الوقت. وبدد الفالح سوء الفهم، الذي أثير بشأن الطلب على النفط في الفترة المقبلة، وذلك وسط ترحيب الخبراء المشاركين في مؤتمرعمالقة منتجي النفط في الولاياتالمتحدة، أمس الأول، وشدد الفالح في إيضاحه الذي نقلته وكالة بلومبرج، أمس، على صعوبة وصول ذروة الطلب على النفط إلى 100 مليون برميل قريبا، محذرا في السياق ذاته من صدمة نفطية وارتفاع الأسعار في السوق في حال تراجع الإنفاق على الاستثمارات النفطية. وأشار إلى أنه رغم انخفاض تكاليف الطاقة المتجددة، إلا أن المخاوف من المتغيرات المناخية والتقدم التقني يعرقلان انتعاش هذه الصناعة سريعًا لمواكبة المتغيرات في السوق النفطية. واتفق مع رؤية الفالح محمد ياركندي، الأمين العام لأوبك، الذي أشار إلى عدم وجود مؤشرات على ارتفاع الطلب على النفط في المستقبل المنظور، وانصبت في السياق ذاته رؤية فاتح بيرول المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، الذي أشار إلى عدم الوصول إلى ذروة الطلب على النفط، ويواجه سوق النفط حاليا صعوبات كبيرة في تجاوز سقف الستين دولارًا في ظل زيادة إنتاج النفط الصخري، والتوسع في التقنيات الحديثة، التي هبطت بتكاليف الإنتاج إلى 40 دولارًا للبرميل. الإنتاج الأمريكي يقفز إلى 10 ملايين برميل توقعت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية ارتفاع الإنتاج إلى 9.8 مليون برميل العام المقبل، وذلك للمرة الأولى منذ عام 1970، مقابل 9.2 مليون برميل العام الحالي. ولم تستبعد ارتفاع الإنتاج إلى 10 ملايين برميل في ديسمبر من عام 2018 . وتستهلك أمريكا يوميا نحو 18 مليون برميل، فيما تبلغ حصة الصخري حاليا نحو 50%، بعد القفزة التي سجلها منذ عام 2011 نتيجة التقنيات الجديدة لتخفيض التكاليف. «بلومبرج» تنوه بالانفتاح السعودي لدراسة المخزون والتمديد نوهت وكالة بلومبرج، أمس، بوجود مؤشرات على انفتاح سعودي لمناقشة تمديد اتفاق خفض إنتاج النفط الموقع في نوفمبر الماضي، لافتة إلى تصريحات وزير الطاقة خالد الفالح، التي أشار فيها إلى البطء في تراجع المخزون النفطي. وأشارت إلى أن المملكة وروسيا ربما تواصلان جهودهما باتجاه تمديد الاتفاق من أجل دعم الأسعار، واتفقت مخاوف الفالح مع تصريحات لسهيل المرزوقي وزير النفط الإماراتي. وأشار تقرير الوكالة إلى أنه منذ البدء في تطبيق الاتفاق بداية يناير الماضي ما زالت الأسعار تتراوح بين 50 إلى 55 دولارا فيما يسجل الصخري والمخزون الأمريكي معدلات غير مسبوقة.