ارتفعت أسعار النفط، أمس، في أول تعاملات العام الجديد، وسط ترقُّب واسع لتطبيق اتفاق خفض الإنتاج لدعم الأسعار التى تراجعت 50 %في العامين الأخيرين. وارتفع خام برنت 35 سنتًا، مسجلًا 57.2 دولار للبرميل، بينما سجل خام غرب تكساس 54 دولارًا. وقالت «رويترز»: إن إنتاج يناير سيكون بمثابة المؤشر على توجُّهات الأسعار، وسط توقعات لغالبية المراقبين بتحقيق نسبة التزام واسعة لخفض 1.8 مليون برميل يوميًا من السوق، الذى يعاني من تخمة نفطية كبيرة تصل إلى مليار برميل. وبينما رفعت المملكة من سعر النفط إلى أسواقها في آسيا، التي تستوعب 50 %على الأقل من صادراتها النفطية، رفعت ليبيا المعفاة من اتفاق خفض الإنتاج، طاقتها الإنتاجية إلى 685 ألف برميل مقارنة ب 600 ألف برميل خلال الشهر الماضي. وقالت وكالة «بلومبرج» الاقتصادية: إن «الصخري» الأمريكي سيكون بعين الاعتبار عند دراسة أي توجُّهات للأسعار في المرحلة المقبلة، باعتباره المهدِّد الرئيس لاتفاق المنتجين من داخل وخارج أوبك. وتنتج الولاياتالمتحدة حاليًا 8.8 مليون برميل يوميًا من النفط نصفه من «الصخري»، الذى ارتفعت مستويات وتقنيات إنتاجه بين 2011 و2015. وأشار التقرير إلى أن المخاوف تظل قائمة بشأن الالتزام بالاتفاق من جانب روسياوالعراق، استنادا إلى تجارب سابقة لموسكو، وتردُّد العراق الذي سبق إعلان التزامها بالاتفاق. ومن المتوقع أن تبدأ روسيا خفض 300 ألف برميل من إنتاجها، الذي بلغ الشهر الماضى 11.2 مليون برميل يوميًا، بينما أبلغت الكويت الجهات المختصة ببدأ الخفض المقدر لديها ب 130 ألف برميل يوميًا. واستعرض التقرير الوضع الأمريكي، وأشار إلى الآتي: 1- المخزون الأمريكي من النفط لا يزال في أعلى مستوى منذ 3 عقود كاملة، إذ يسجل حاليا قرابة 486 مليون برميل. 2- ارتفاع منصات التنقيب إلى 525 منصة، وهو نفس مستوى يناير 2016. 3- ارتفاع النفط إلى 60 دولارًا يغري «الصخري» بضخ 500 ألف برميل إضافية.