أحد قرائي الكرام يتصل بي دائماً ويتحدث معي عن البسطاء مع أنه من طبقة أنعم الله عليها بالمال والجاه وحسن الأدب والتواضع ،والحقيقة إنني أقدر في شخصه إنسانيته التي قط ما تحدثت عن الثراء ولا أساءت لأحد أبداً كما يفعل بعض الأثرياء السذج والذين يبثون عبر أدوات التواصل مقاطع تسيء لهم أكثر مما يتوقعون!!، ما علينا سوى الصمت والصبر، وليكن الحديث اليوم هو عن فكرة هذا القارئ عن البنوك والتي ما تزال تمارس نوعاً كريهاً من التعامل الأناني حين تقوم بتجميد حسابات بعض عملائها الذين لا يقومون بتحديث حساباتهم ،وسؤاله : هو أين تذهب تلك الأموال ؟! مهما صغرت حيث بالجمع تصبح مبالغ كبيرة جداً ولكي لا تذهب بعيداً عن المأمول يقترح أن تذهب للجمعيات الخيرية والتي تحتاجها لتمنح المحتاجين من خلالها بعض ما يمكن ليعينهم على الحياة ،وهي فكرة إنسانية بامتياز أتمنى على مؤسسة النقد أن تدرسها وتعممها لتصبح واقعاً جميلاً ...،،، مع أني مازلت أرى من البنوك بُعداً عن المشاركة الفعالة في خدمة المجتمع والذي ما يزال يتمنى عليها أن تكون معه لا ضده مع أنها تربح المليارات على حسابه من خلال فوائد ضخمة دون أن تقدم للمجتمع منها شيئاً يذكر،وكل المتعاملين معها يعرفون ذلك جيداً في كل تعاملاتها معهم والتي تأتي حساباتها في صالحها فقط ،ومن يصدق أن بنوكنا الموقرة ما تزال صرافاتها الآلية تمنحك العملة الجديدة ولا تقبل من عملائها إيداعها آلياً حتى اليوم !! فهل يحتاج ذلك كل هذا الوقت ليبقى السؤال متى يتم ذلك ليتمكن العملاء من الإيداع آلياً بدلاً من العودة للخلف وإرهاق العملاء في صفوف الانتظار من أجل القيام بعملية الإيداع ،وهي بذلك تثبت أن العميل هو آخر شيء تفكر فيه وهي حقيقة مؤسفة ..!!! ( خاتمة الهمزة) ... أجمل القراء عندي هو من يشاركني حبي بفكرة إنسانية تمنح الإنسان البسيط حلماً وحباً وسعادة وحياة ... وهي خاتمتي ودمتم.