الشورى يناقش الزيادة السنوية للمتقاعدين بنسبة 5% ، والنقاش هنا (قضية) يفترض أن تكون انتهت من قديم لاسيما والمتقاعدون هم فئة تستحق العناية والرعاية لأنهم ببساطة تعبوا وقدموا ل ( الوطن) كل ما بوسعهم يوم كانت الحياة أصعب والأيام أشق ، يوم كان كل شيء يضطرك إلى أن تذهب إليه وأن تحمله بيدك ،وأجزم أن مثل هذه الأمور والتي تهم إنسان هذه الأرض هي لا تحتاج إلى نقاش ولا إلى حوار ممدود ولا إلى خفض ولا إلى رفع ،والدولة أكرم وهي تعطي وتولي إنسان هذه الأرض وسعادته الأهمية القصوى وثقتها في أن المواطن هو الوطن كله وهو ملحه وظله وهو حياته ،أمنه ونموه وسموه ورخاؤه وألقه، وكلي ثقة في أن الأمر لو صعد لعاد بالموافقة الفورية التي تنقذ المتقاعدين من ورطة وجدوا أنفسهم فيها مع التقاعد الذي عليه أن يفكر في حياتهم وإنسانيتهم ويرد لهم بعض حقوقهم من خلال راتب يعرف قيمة الأحياء ويتعامل معها بواقعية !! ...،،، وهي حكاية مضحكة مبكية أن تجد كل شيء حولك تغير عشرين ضعفاً ( إلا) رواتب المتقاعدين (هي) الوحيدة التي ما تزال تعيش السكون والركود وكأن علاقتها بالحياة علاقة عادية وغير قابلة للتحول أبداً !! والسؤال: ترى كيف يواجه المتقاعدون هذا الكم الهائل من المتغيرات التي أربكت اقتصاديات دول بينما الثبات سمة مخجلة في التقاعد الذي لا يؤمن أبداً بقانون الحركة ولا يعرف حاجة المتقاعدين والتزاماتهم التي تكبر في ظل ضعفهم الذي يزيد وحاجتهم للمال والتي تصبح ضرورة ملحة تفرضها عليهم ظروفهم العمرية والصحية ،وكثيرة هي مبررات الزيادة السنوية التي عليها أن تعي أن الزمن يتغير وأن هؤلاء بشر يتطورون، وأن التزاماتهم الأسرية تتطور أيضاً.. ومن يصدق يا سادتي أنني كتبت عن الزيادة قبل خمس سنوات والتي ما تزال حتى اللحظة في حوار ودراسة ونقاشات لم تنتهِ بعد وما أظنها تنتهي أبداً ...!! (خاتمة الهمزة) ... قضية أن ينتهي العمر وزيادة رواتب المتقاعدين لم تنتهِ بعد ... وهي خاتمتي ودمتم. تويتر: @ibrahim__naseeb [email protected]