مصيبتنا هنا ان بعض المسئولين يعشقون الوظيفة عشقا يفوق عشقهم للحياة ،يعشقونها ليس من اجلي أنا كمواطن انتظر منهم العمل على إسعادي من خلال منجزات تهمني كإنسان وتهم أبنائي وبناتي وزوجي وأختي وأمي وجدتي وجدي انتظرها منهم لأنهم هم الذين وضعوا أنفسهم في هذا المكان وقبلوا الأمانة واقسموا على أدائها أمام ولي أمرنا، والسؤال هنا كم هم الذين يفكرون في حياتي التي أعيشها يوميا وأتعامل مع معطياتها كلها بتفصيل ممل بدءا من الرغيف وانتهاء بالسكن ؟! وبفضل الله أننا هنا في بلدنا لا مشكلة لدينا في الرغيف الذي يأتينا بيسر وسهولة وبمعنى اصح أن لا احد يجوع هنا نسأل الله أن تبقى حياتنا هكذا في وطننا هذا آمنة للأبد بل المشكلة هي في تبعات الحياة الثقيلة والتي نريدها ان تكون أجمل وأفضل بكثير مما هي عليه ، نريدها أن تكون فرحا حقيقيا يحمل كل الناس إلى أعلى ، نريدها أن تكون لطيفة حد النسمة ورائعة في كل الاتجاهات ...،، أنا لا أخفيكم أنني استمددت هذه الفكرة من تعليقات بعض قرائي على البنوك والذين قالوا فيها بكل صراحة عن كل متاعبهم مع البنوك وظلم البنوك وفوائد البنوك وتعاسة الحسابات وشراهة القروض وقسوة التعامل وغلظة المحصلين ومتابعتهم المقززة خاصة وان بعض البنوك سلمت مهمة التحصيل لشركات فكانت المأساة التي بدأت في إلحاح بعض المحصلين وإصرارهم على مضايقة العميل والاتصال به في الوقت الذي يحلو لهم دون مراعاة إنسانيته ووقته وحاجته للراحة ومن يتخيل أن يتصل بك احدهم في الساعة الخامسة عصرا وأنت في سريرك ليقول لك حبيت اذكرك بأن موعد سداد القرض هو يوم الغد ، هذه هي لغة البنوك وهذه هي تعاملاتهم مع الناس والسؤال الآخر هو عن الفوائد وأضعه هنا بناء على رغبة احد قرائي امام معالي وزير المالية والذي أتمناه من معاليه هو إجابة هذا القارئ عن سبب ارتفاع نسب الفوائد في بنوكنا المحلية ؟!! (خاتمة الهمزة) ...متى ستأتي البنوك العالمية ؟ومتى ستنتهي حكاية استغلال المواطنين من قبل البنوك المحلية !! ولكل الذين يظنون بأن أرباحها الخيالية هي نتيجة مفرحة أقول لهم هي بكائية لأنها ببساطة هي أدمع وآهات المواطنين!!! وهي خاتمتي ودمتم . للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (48) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain)